الحقيقة الضائعة

من الحياة:والحقيقةالضائعة بين الرفاق

الموضوع: بالغ بشيرفي تجنب المنطق أيضا- والفيدرالية في مأزق.

بقلم/عبدالله نصور(من قديمه الجديد)

في كتابه (حركة تحريرإرتريا 57-67) تمني طاهرفداب أن يكتب إدريس قلايدوس تاريخ الثورةالإرترية لأنه يملك إسلوباوقلماساحراحسب تعبيره،ويأسف الكثيرون أن الزين ياسين ذهب ولم يقل شيئاولاسيماعن أسرارحزب العمل “وسوف لن يختلف معي الكثيرون لوأضيف أن سبي كان ثالث هؤلاء وكانت مذكراته ستكشف الكثيرمن الغموض وخصوصافي الجانب الخفي لإنشقاقات الثورةالإرترية”لاسيماوكماذكرطاهرفداب إن كل الصراعات كانت بسبب الخلاف والمنافسة بين إدريس قلايدوس وعثمان سبي وكماقال بشير”كم كان يعجبناأن نقرءلهؤلاء”وللأسف ذهبوإلي ذمةالله ولم يتحدثوا،لكننانكتشف بين الحين والآخرسحرة آخرون في جبهة التحريرويبدوا أنهاكانت مليئة بالسحرة و…..فهاهم الأساتذة/عمروبشير كل يملك قلمارائعاوإسلوبابليغا،لكن أستاذنابشيرومع الأسف فقدإنقلب السحرعلي الساحروأصبح كدودةالغزالتي تقتل نفسهامع أنه وبذكائه المعهود قدأدرك أوقل فهم في لحظة غضب أن عمرهدف لإغتيال شخصيته!! لكنه أجهزعليهابنفسه،نتيجة إنفعاله الغيرمنطقي وعدم مراعاته لإسلوب الحوارونسي وهوفي ذروةالغضب إحترام الرأي والرأي الآخروهي علتناالأبدية.

كلمةواحدةفجرت رئيس الإتحادالسابق وأنهاربطريقة وأسلوب حيرالقراء ونسي القول المأثور(سامح أخاك إذاخلط من الإجابةالخلط )ولم تؤثرعليه سنين النضال وسنوات المعارضة ولم تنفع الخبرة في كبح جماح الغضب ولم تختفي آثارحزب العمل فبدي أستاذنايتحدث بالأيدلوجيةأكثرمنه بالبرغماتية ويتعامل مع الشعارات أكثرمنه بالواقع،فقدأوقعه عمرجابر(بذكائه) في مستنقع الماضي الأليم والذي من المفروض لم ينجوامنه أحد،فكماقال بشير(يتحمله الكثيرون ممن شاركوفيه)لكن عمروهوقدكان رفيقا أعلي من بشيرفمن البديهي أن يكون أعرف بشخصيات الرفاق ونفسياتهم وخفاياهم ونتمني أن يوقع أيضا أويدفع كبارهم للحديث.

بدأبشيربالإكتشاف الجديدالذي توصل إليه بعبقريته وهو(نسبةالأميةالعاليةبين المسلمين في إرتريا)ولاأدري كيف توصل إلي هذه النسبةمن غيربحث علمي وهورجل العلم،والعارف بأن النتائج بدون بحث علمي تساوي صفر،لكن الهدف والحقيقة هي: كمانقرؤها في التحليل النفسي الذي يبين لنا:

أولا:أن صاحبناأحس بتأنيب الضميرتجاه المسلمين الذين أضربهم بإعتناقه وآخرون في الجبهة أفكارماركس ولينين وإنحرافهم عن الخط الوطني وعن أهداف شعبهم فأنهارت الجبهة لأنهاإنحرفت عن القواعدالتي قامت عليهافأصبحت بدون جزور،وكان الإنهيارالكبيروالهروب المخجل لأن الجيش لم يستطيع أن يفهم الأهداف التي يدافع عنهاثم يأتي إلينامن يقول لناأن السبب كانت الجبهةالشعبيةعجيب أمرنانحن الإرتريين.

ثانيا: أن بشيرأرادبهذه المقدمةوهذاالإكتشاف العبقري أن يكسب تعاطف المسلمين لكنه في نفس الوقت لايبدي أي أسف لمافعله بهم بل يصرويفتخر،ونسي أن المسلمين يعرفون جبهةالتحريرجيدا.

لاأعتقدأن الكلمةالتي أوردهاالأستاذ/عمرجابرتستدعي كل ماقاله بشير،لكنني أعتقدأن الرفاق كانت قلوبهم مشحونة بأحقادالماضي فلايمكن للبالون أن ينفخ بنفخةواحدةوينفجر،إن إنفجاربشيرله أسباب أخري ربماسنعرفهافيمابعد،لكن الأستاذبشيرأخطأخطأجسيم تجاه نفسه وتجاه شعبه وتجاه الفيدراليةالتي يدعوالهاوأكبرمن ذالك أخطأفي حق جبهةالتحريرالتي أضائت الشمعة.إن ماقاله عمرجابرلايتعدي حدودأدب الخلاف وقدأوردذالك بطريقةلاتعتبرمهينة وأين المشكلة أن يكون توتيل قدأمربسحب الثقة من الإتحادالموحدوماهوالعيب أن يعين بشيرمن قبل توتيل وكلنايعرف مكانة توتيل في حينه فأين المشكلة إذا عين وزيرالخارجية شخصا ما في وظيفة ما مثلا،لكن توتيل كان أكبرمن ذالك

ولماذاينكرالأستاذبشيرتعيين توتيل له؟ أمن كبرياء مثلا؟أم أن يفهمناأن ماوصل إليه لم يكن بعلم توتيل لاأعتقدذالك لكي لانظن السوء ولكن المنطق يقول لناأنه بإعترافه كان ضمن الفريق الذي يقوده توتيل(المنظمات الجماهيرية)ومن الطبيعي أن يكون قدتم تعيينه وليس في ذالك عيبابل العيب إنكارذلك الآن!وأكررجازماأن ماأغضب بشيرليست الكلمةالمهذبةالتي أوردهاعمربل الأحقادالدفينةبين الرفاق فكيف نفهم إتهام بشيرلعمرحتي في أشياءلم يأتي بأي دليل لهامثل الإيحاءبأنه متهم في مسائل مالية وأن ممثله المالي غاب ….وإختبأفي بيروت،إتهام خطيرلادلائل له كماقلنا،كذالك إتهام بالفتن والسذاجة والتسربل وتزويرالتاريخ والنفاق(يصلي مع علي ويأكل مع معاوية)أماأستاذناالبطل فكان يصلي ويأكل مع علي وهوالذي دافع بأمانةعن الحزب ويفتخربمبايعته للشربشرف ودم وكأنه بايع في بيعةالعقبة وكاد أن يوردآية”…….فيقتلون ويقتلون…”وكناننتظرمنه أن يعترف بخطئه ويستغفرالله لكنه الإصراربطريقةعجيبة أخرجه عن الواقعية فالإعتراف بالخطأفضيلة،لكن المبالغة في القذف أيضامن العجائب والكبائرفأصبح عمرجابرفي رأيه يتنقل من فندق إلي آخروكأنه من كباررجال الأعمال(وليس ثوريافقيرا)ويحيك مؤامرات الهزائم لموظفي المكاتب الخارجية علي طاولات الورق(الكوتشينة)،أفيدوناأفادكم الله من العجيب؟ ومن الغريب ؟فالحقيقة ضائعة بين الرفاق،فبجرة قلم قضي أحدهم حياته في معارك لعب الكوتشينة في عواصم العالم يتنقل بالنميمة!وهوالذي أمضاهاساهراومجتهدامن أجل حرية شعبه،وأحدهم كان مخلصاأمينالحزب العمل الشيوعي الذي أنهي الجبهة لأنه يري إن النضال قدإنتهي بعد مجيئ الشيوعية في إثيوبيا،أين الحقيقة؟

والعجيب أن الأستاذبشيركال الإتهامات لجبهةالتحريروقال في سلبياتهامالم يقله مالك في الخمر(جرائم وإعتقالات وتعذيب وأخطاءجمة وإبعادوتهميش،وعن سوءالإدارةحدث ولاحرج”محسوبية،ترهل”وكمان فسادأخلاقي(يالطيف)وفسادمالي وتنظيمي أيضا،وكذالك تخريب متعمد…..الخ كم هائل من الأوصاف الشنيعة فاجأت من كان يعتقدأن الجبهة كانت(المدينة الفاضلة)فإذابهاتؤتي من قبلهاوخلفهاوتتلقي ضربات موجعةمن أبنائهاالبررة الذين تبرؤامنهاومنهم من أسس أحزاب بعيدة كل البعدعن فكرالجبهة الأم،وعلمناالأستاذمالم نكن نعلمه عن الجبهة وبذالك فلاأحديأسف بسقوط هذالجبل الفاسد،لكن هل الجبهة كانت كماقال الرفيق؟أتعجب من أولئك الذين يكيلون الأموربمكيالين،الذين نحسدهم في دفاعهم المستميت عن الجبهة أين من يقولون لناويوعدون بالشرإذاإقتربنامن عرين الأسدوقدأصبح الأسدأرنبا،أين الجبابرة القادمين من أرض الحضارة؟وهم في الحقيقة يختبئون تحت عرش جلالة الملكة أين الأقلام التي تتحدث فقط عن سلبيات الجبهة الشعبية؟أين هم وقدجردهم الأستاذمن جلبابهم أم أن هناك مكيالين؟أم اصبحناكالنعامة،أم أننانري الأموربمنظارأبوالهول وليس من خلال الواقع؟

لقدأخطأبشيرفي إتباعه طريقةسلبيةقائمة علي رؤية مساوئ الرجال(وأي رجال)أختارطريقة تري الأخطاءليس لإصلاحهاوقدفات الأوان بل لإستغلالهابشكل هدام والعودة إليها بمناسبةوبدون مناسبة،بدل أن ينظرإليهابطريقةأخري تنظرإلي الأموربعين الرضاوتبحث عن محاسبةالرجال لتنميتهاوتحسينهاوترحم ضعفهم وأخطاؤهم وتعمل علي إصلاحها،لكن البشربطبعهم ينسون الحسنات فقدأخرج البخاري قوله عليه السلام (أوصيكم بالأنصارفهم كرشي ويميني”يعني بطانتي وخاصتي”فقدقضواالذي عليهم”يقصدأنهم أوفوابماتعهدوابه في بيعةالعقبة”وبقي الذي لهم.فأقبلوامن محسنهم وتجاوزواعن مسيئهم)قمة الإنسانية والعدل،هذامانريده حتي مع حكومتناليس أن نصدرأحكام عامة،هناك أناس إذاقدم لهم مسئول أوموظف معروفاسرعان ماينسون المعروف وصاحبه بعدتقاعده،ولكن الرسول يؤكدأن الذي أدي المعروف وهومن أهل الفضل يذكرفضله ويغض الطرف عن مساوئه،الناس يبغضون من لاينسي زلاتهم ولايزال يذكرهم بهافالناس يكرهون ذالك الإنسان الذي يذكرهم بأخطائهم ويعيدهاعليهم مرةبعدمرة،لكن التحليل النفسي فضح صاحبنامرةأخري فهوفي اللاشعوريكره الجبهة ويريدأن ينتقم منهالأنهاخذلته وأهانته وأفشلته وهزمته،هذه حقيقة فقدكان السقوط

مأساة لشاب طموح وذكي وكان يحلم وقدإنهارحلمه.لكن الثورةالإرتريةأوصلت أناس كثيرون درجات لم يكونوايحلمون بهاأقلهاأنهانقلتهم من العالم الثالث إلي العالم الأول وفي الدرجةالأولي من العالم الأول أيضاهكذاكثيرمن الرفاق اليوم(حزب العمل) يعيشون في بحبوحة من العيش بعدأن هدموا البناءالذي شيدبدم الشهداءبإنحرافهم عن مبادئ شعبهم،لكنهم اليوم يتفننون في تفتيت الشعب الإرتري من مقاعدهم في عواصم العالم ويتفلسفون في إنتقادالحكومةالإرترية والجبهةالشعبيةوينتظرون كلمتهاوكلمة رئيسهاأوحتي عضو،حتي يكتبواالنقدالجارح بدون إنصاف في كثيرمن الأحيان،ماقاله أحدأبناءالجبهةالبررةدليل قاطع أن النفرالذين أسسواالجبهةالشعبيةكانواعلي حق فهم لم يفروامن جبهةالتحريرإنمافرواحسب قولهم من المحسوبيةوالقبليةوالفسادالإداري هذاماقالوه وأرادواأن يصححوه،هذاهوبشيروقدسمعناقبله السيد/ولديسوس عماريسخرمن اللغةالعربيةلغةالضادلغةالقرآن عندماقال(لقدضاع مني ماتعلمته في شوارع الخرطوم من اللغةالعربية،أنظرأين وصل الإستخفاف بالثوابت ولم نسمع في التأريخ أن إستشهدأحدعلماءاللغةبلغةالشوارع أوحتي باللغةالعربيةالعاميةأوحتي اللهجات لأن الأساس في اللغةالعربيةهي الفصحي كماهومعروف كيف يقرن الشارع باللغةالعربية؟فهل هذه طريقةلمخاطبةالناس،لكن صمت أهلنافي أسترالياكان أعجب.أنظربالمقابل ماذايقول الرئيس أسياس(إن إرترياعربيةأكثرمن بعض العرب،ولاأحديزايدعلينافي عروبةإرتريا)والذي يتحدث العربيةبطلاقةوبإختيارلمفرداته وكلماته ويدرس إبنه في المدرسةالعربية،قارن أخي القارئ أيهماأفضل؟من رأيي ولديسوس عماريجب أن يعتذر.كمايجب أن يعتذربشيرلماذكره من إتهامات بالجملة وبكلمات فصيحةوجمل مفيدةبليغةكبلاغةصاحبهاقاطعةلاتحتمل التأويل وبدون ذكرأمثلةأوأدلة، شاملةلرجال منهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظرإلاإذاكان يقصدحزب العمل أوأناس محددين فيه فهذايجب أن يبينه في إعتذاره،أماالذم الشامل فمرفوض تماما،وهذامانطالب به تجاه حكومتناأيضا.

والأدهي من ذالك فإن عمرجابردفع بشيربدهائه أن يسلك هذالمسلك وتكون علامة إستفهام في مستقبله،وهوكماقال بذل مجهودجبارفي بلورة فكرةالفيدراليةالجهنمية وقدحصل علي نتائج يحسده عليهاالآخرون لكنه دمرهابالردالمنفعل الذي نشره فكيف لسياسي يدعي الديمقراطية ويوعدالإرتريين بالفيدرالية أن يرد بطريقة لاتمت إلي السياسةبشئ ولاتقبل الرأي الآخرفمن سيصدقه الآن،لقدأضحت الفيدرالية في محب الريح وعلي أصحابهاأن يقضواالوقت الطويل لإعادة الإعتبارلأن المثل العلياليست أقوال فقط بل أقوال مقرونة بالأفعال،ومع أننالاندري عن أي فيدرالية يتحدثون إلاأننانري أن الفكرة ككل غيرملائمةللشعب الإرتري في وقتناالحاضرفهي بطريقتهم تمزيق لشعب ناضل وإختلطت دمائه حتي أنك لاتفرق بينهم في شيئ،ولايستطيع شعبناتحمل تكاليفهافي هذالوقت أبدافهي لشعب بمواصفاة خاصة،وطريقة الأقاليم المطبقة حالياأفضل منهابكثيرمع إجراءبعض التعديلات كماهومقررحتي تصل إلي حكومات محلية….الخ،وهكذايخطئ بشيرمرةأخري بتبنيه هذه الفكرةإلاأنه كمايبدواوكالآخرين نسي من صدمة السقوط الواقع الإرتري وأنه يعيش في السويدوينادي بتطبيق الفيدراليةفي إرتريا،وفرق بين هذاوذاك،لكنني أتسائل عن موقف أهل العلم بمافيهم بشيرلماذايضيعون أوقاتهم في مثل هذه الأفكارالهدامةفي هذالوقت،ومع أناس أحرقوامعظم كروتهم،وقدقيل هذالكلام أكثرمن مرةلهم ومن أناس ذونظرةثاقبة،فالعلماءورثةالأنبياءويجب أن يأتوابأفكارنيرة،تريح الغلابة ولاتكلفهم حيث لم يبقي فيهم إلاالعظم وهذاأيضاوهن،نصيحتي للأستاذبشيرولكي يمحواماألم به من ضررأن يقدم إستقالته من الفيدرالية ويلتحق فورابالحكومةالإرتريةفي أسمرافهورجل ذكي،عالم،ناجح أكاديميابدليل إختياره المعروف للدراسةفي أديس أبابا ثم تخرجه من إحدي أرقي الجامعات….فهورجل دولةأكثرمنه رجل متاهات وتضييع وقت وهنايكون كالجنودالذين ذكرهم(يقتلون ويقتلون)وأناواثق أن بشيرلم يكن له ماضي يحسب عليه فهوكان من الجيل الثاني أوالثالث في الجبهةولاأعتقدأن أحدامن قيادةالجبهةالشعبيةقدسمع به ناهيك عن أنهم إختلفوامعه،وبالتأكيدسيجدترحيباوسيكون مع شعبه وفي

خدمتهم جنباإلي جنب مع أستاذه العصامي ومعلمه،المناضل الجسور/إبراهيم توتيل أمدالله في عمره،وسيجدأن ماتبقي من الكروت سيضيئ ظلمات السنين الماضية وسيتذكربشيرنصيحةالمخلصين وربمايقنع الآخرون في الفيدرالية من علماءوعامةليناضلوامعه في أسمراويتركواالتلذذبإنتقادالحكومةالإرتريةمن عواصم العالم الأول وهكذايمكن وربماأن يجلب الرفاق الذين لايصنعون الحدث لأنهم أضاعواوقت صنع الحدث والفرص لاتتكررمرتين،لكنني أري إن صنع الأحداث هوبيدالحكومةالإرترية،صنع الحرب والسلام،صنع المفاوضات مع الجيران،صنع التنمية……الخ لاأري خياراإلاأن اكررماقاله الأستاذوالفيلسوف الدكتور/حسن الترابي(أنصح الإخوةفي المعارضة الإرترية أن يأتواويساهموافي خدمةشعبهم)هاهوالعالم الذي صنع الأحداث في بلاده وتأثربه الكثيرون في أنحاءالعالم يقول،لست أنا،وهكذاتصنع الأحداث لأن الأحداث يصنعهاالناجحون المنتصرون وليس المهزومون،والتغييرالحقيقي يبدء من الداخل وليس من لندن وسويسرا ومع الجبهةالشعبية نستطيع أن نصنع الأحداث لأنهاالمنتصرةوالناجحةفي بلوغهاإلي النصرفالمستقبل والحاضريصنعه الناجحون في الماضي والحاضروالأمم الناجحةتصنع الأحداث،أنظرإلي اليابان،أمريكا،بريطانيا،فرنسا،ألمانياوغيرهامن الدول،أمم نجحت في الماضي فتستطيع أن تنجح في الحاضروخلق الأحداث والمستقبل،أماالذين يريدون إبعادالجبهة الشعبية والبدء من الصفرفهم يبتعدون عن مصلحة شعبهم ويفتحون باب الفتن والدمار.

ويؤسفني أن الطرف الآخرعمناعمرجابرترك بلده بحجج واهيةحتي يقبع مستريحافي بحبوحةالملجأ مع أن مكانه الطبيعي هوبلده وإمكانياته أولي بهابلده(يقتل ويقتل هناك أيضا)وكان يمكن أن يتقاعدويكتب التاريخ من بلده لكنه فضل الراحةعن صنع الأحداث والتخصص في مهاجمةالحكومةالإرتريةوإبداءسلبياتهاوسلبيات رئيسهاوالتقاضي عن الإيجابيات لرجال أتوابالإسقلال ولازالوايجتهدون فإماأن نشارك معهم أوننصفهم في الماضي والحاضركمانتمني أن ننصف باقي من شاركوافي الثورةالإرترية،وإذاإستمرالأستاذفي إظهارالسلبيات فقط أخشي أن يفقدبعضامن مصداقيته،كماأنناوللإنصاف يجب أن نلوم عمرجابرلإتيانه بشهادة نفاهاعبدالقادرهبتيس فإماأن يتراجع عنهاأوعن الشاهدأولابدمن تأكيدهابدليل صارم حتي لاتفقدالمصداقية التي نظنهافيه في تناوله لماضي الثورةالإرتريةلأنه كان قريباوجليس لمن كانوافي موقع الحدث عكس بشير،فمثلاأن المكالمةالتي ذكرهاالأستاذعمرجابرمع توتيل قدتمت من سوريافعلاونبذل جهداكبيرلبرهنتهابشهادة الأحياء،ومن الواضح أن عمركان يساندوحدةالحركةالطلابيةكماكان ذالك حال المرحوم/صالح إياي بناءاعلي شخصيته وماضيه حيث كان يساندالخط الوطني دائمابغض النظرعن الأشخاص،ومن المؤكدأن توتيل بحكم موقعه كان يساندتكوين إتحاديؤمن بأفكارحزب العمل تماماكماهوحال بشيرالذي كان يساندهذالجانب بشدةكماقال،وكيف ننسي الآن بذل المجهودالجبارلخلق إتحادالشبيبةالإرترية في كل مكان(وهي فئةخاصة مخلصة أكثرمن لينين نفسه لنضمن الولاء حتي داخل إتحادالطلبة ونحارب بهاالإتحادالموحد)كيف ننسي فشلنافي تكوين إتحادالشبيبةفي سوريا،وعقدعدةإجتماعات وبخنافيهافصيلنانتيجةفلتان القيادةمنهم وقدأصبحواأقلية في سورياوكانت المحاضرة لوماغيرمباشروكانت القوةالوطنيةالأغلبيةالحاضرة تحيي بالتصفيق الحارنكايةوليس تأييدا،كيف ننسي محاربتناللقوة الوطنية في الإتحاد الموحد في سورياوغيرها،حاربناالإتحادالموحدالذي كان قاعدة وقيادة جيل وطني واعي كانوايعرفون من أين تؤكل الكتف(أقول إتحادالطلاب الموحدوليس قوات التحرير)كانت قيادةواعية بمتطلبات شعبها،قيادة الإتحادالموحدكانت واعية بمخاطرحزب العمل وفلتان الثورة لكن حزب العمل غشناكلناليس أنت فقط فعاديناهم ووجهنابنادقناإليهم ومن الشجاعة اليوم أن نعترف بالخطأونعتذروليس أن نفتخربماإرتكبناه من أخطاء،وكان طلاب الإتحادالموحدوقيادته قمة في فهم الثوابت الوطنية لكنناأعتبرناهم رجعيين…..لاأدري لماذالسكوت من إخوانناولاسيماإتحادات سورياوالعراق

ومصر(ربمامن منطلق إرحمواعزيزقوم ذل(جبهةالتحرير)وعندماينطقون سنصبح يابشيرفي خبركان.دعونانرجع ونقول لم يترك بشيرشيئايقدرعليه في مساندةأفكارحزب العمل الهدامةفهوكان فعلاجنديامخلصالايلام في ذالك وقدقالهابصراحة وشجاعة يحسدعليهافهولم يغشه أحدولم يستغفله احدأيضا،بل كان مافعله بعلمه ورضاه ولذايجب أن يستغفرالله وليس أن يتفاخرويصرعلي مافعله،بل ويتفاخربإنجازات لم تؤتي ثمارها،ولست بحاجةأن أذكرالأستاذبشيرتجميد حزب العمل لعددضخم من المنح الدراسيةفي السعوديةربما(250-300)منحةأوأكثرلوكانواأرادوالكنهم أهملوادول كثيرةومنهادول الخليج ولاسيماالسعوديةلأنهم لايريدون تخريج مؤذنين وأئمةورجعيين هكذا كانويرددون)هل من داعي أن أقول أن بشيركان رئيس الإتحادوقتهالاأدري،أفيدونا؟وخسرت قيادةحزب العمال دول كثيرةنتيجةتصرفاتهاالغيرمسئولة وبالمقابل فقدكان الإتحادالموحدوالقوي الوطنيةوقيادتهم الواعية يعرفون هذالخطأالجسيم وحاربوه،ويتبجح صاحبنابأنه كان في مقدمة العشرةالأوائل في الإنتخابات…..الخ فهل كان من العشرةالمبشرين…..نستغرالله،فطريقةإنتخابات الحزب السرية(التصويت السري)الذي كانواقدحولوه إلي طريقةمتعارف عليهاأي كان المصوتون يعرفون بإيحاءمن قياداةحزب العمل من سينتخبون،لاأحديتفاخربإنتخابات الجبهةحينذاك،وهوالذي وصفهابالفسادالإداري والمحسوبية…الخ،وذات مرة أصبحت أنافي الإحتياطي بعدأن كنت في الهيئةالإداريةبعدإنتخابات شارك فيهابعض إخوانناطلاب من سورياوالسودان بمشورتهم ونصائحهم لطلابنافي السعودية،حيث أوحوالهم بعرقلة الوطنيين( الرجعيين) حسب رأيهم،كان ذالك التياريقوده الأخ/محمدعبدالله إسماعيل التلميذالنجيب لحزب العمل وأفكاره والذي كان يمنع الطلاب من الصلاة أثناءالإجتماعات ويشطب البسملة من خطاباتنا،لكنناأسقطناه كماسقط أكاديميا….وذالك مجال آخر.

وممالاشك فيه ولمن قرأماكتبه الأستاذ/عمرجابرعن الإتحادوللذين يتبعون إحساسهم فإنني واثق أنه كان يساندوحدةالحركةالطلابيةوالخط الوطني ولامجال للشك في أنناللإنصاف نلمس الحقيقةفيماقاله عن إتحادالطلاب وتوحيدالحركةالطلابيةمع إحتفاظ كل طالب بقناعاته السياسيةوإنتمائه التنظيمي،وليس هناك أدني شك بأن التجربةلم تفهم فهماصحيحامن قيادةالجبهةلاأحدسوف ينكرذالك،وقدإنتظرت لمعرفةآراءقيادة(الهروب الكبير،أوالإنهيار)ولكننالم نسمع لهم حسافيماكتبه عمرأوبشير،فهم مشغولون ببناءصروح أخري تفتت الشعب وأهم من هذامشغولون بإنتقادوالتصدي للحكومةالإرتريةمن مقاعدهم في العالم الأول كماأسلفنا،لكنهم سوف لن يفتحون أفواههم لإجلاءالحقيقةإلابطريقةالثعلب الماكر(مجازاطبعا)وإلافأين هم في شهادتهم للأجيال القادمة أم أن وقت كتابةمذكراتهم لم يحن بعد،كماهوالحال بالنسبةلأستاذنابشيرفهولديه،مهم وأهم ومعلومات دقيقةومفصلةلكن وقتهالم يحن،ياأستاذبشيرأنسيت القدروهل تدري نفس متي تموت وأخشي أنك تنتظرماإتهمت به رفيقك عمر”أن يموت كل الشهداء”وماأتمناه أن لاينطبق علي أحدالمثل القائل(حساي شاهودولأرايم بيلو)أسأل أستاذناماالمانع من كتابةالمذكرات الآن أهي أسرارالبنتاجون أم البيت الأبيض،ونسي بشيرمن هول الصدمة (وهوحتي الآن في ذهول لايلام عليه) أن الإنهيارالكبيرمضي عليه 24 سنة ممايعني أن ماسيكتب في مذكراته قدمضي عليه أكثرمن 30 عاماوبكل المقاييس ليس هناك معني لتأخيرهاأوحجبهاوسوف لن تقدم أوتؤخروسوف لن يكون لهاالتأثيرالذي تتوقعه ولاسيمافي الأجيال الجديدةالتي معظمهالايتذكرتلك الفترة أولايعرف جبهةالتحريروقدقلناإن الجبهةأصبحت ماضي وتاريخ يستفادمن إيجابياتهاوتقيم سلبياتهاويكفيهاأنهاأضائت الشمعةوأوصلت الرفاق إلي العالم الأول”تلك أمة قدخلت لهاماكسبت وعليهاماأكتسبت”ولكنني أتمني علي بشيرأن يكتب مذكراته عاجلالأن القلم الذي سطرالمقال النقدي بإسلوب علمي بليغ لم أشاهدمثله عندنانحن الإرتريين،تفتيت للمقال،ورد ونقدبإسلوب منظم وفصيح،أفكارمرتبة وجمل منمقةبخلفيةكاتبهاالثقافيةالواسعة…..أعتقدأنه قلم ساحرآخرلكن المضمون الغيرمسئول طغي علي الإسلوب الجميل،لحاجةفي نفس يعقوب وليس للكلمةالمؤدبةالتي

أوردهاعمر. أرحمونا يارفاق أين الحقيقة.أين الإنصاف أن تقول يابشيرأن عمرلم ينجزشيئافي حياته وهوالذي أمضي جل حياته مناضلاوقدتشرف أيضابمحاولةالمشاركةلبناءشعبه بعدالتحرير،أخجل أن أقول ماقلت(كم منحة،كم فرع،كم عددالطلاب الذين ترأسهم،لكنك كفيتني بإجابتك العجيبة،حيث قلت (كان عددالطلاب في عهدعمريقل عن أصابع اليدالواحدة)إجابة غريبة!!!ولاشيئ يذكرإلاالإكتشاف الجديدوهوقضاءعمرحياته كلهامتنقلابين الفنادق الفاخرةوفي لعب الكوتشينةوالفتن!!!!!والله عجيب أن نسمع ذالك من الطالب الذكي والأكاديمي الناجح،لكنهاالأحقادتعمي القلوب التي في الصدورولايطفؤهاإلاالإعتذاروالتسامح لوأردت أن تسمع نصيحةمخلص،وإلافأين المنطق فيماذكرته،نحن لاندافع إلاعن الحقيقةفأنالست مقتنع بتوجهاتكم السياسيةالآن،لكن لاأحديصدق أن تنجزأنت في بضع سنين ماذكرته من إنجازات وطنيةرائعة والرجل الذي أفني حياته كلها يكون صفراعلي الشمال وتكون الغيرةوالسذاجةوالدعايةالرخيصةنصيبه،من الذي يعتمدمعاييرذاتيةهنا؟من الذي أهان الجبهة؟من الذي لم يحترم إختيارالشعب وعقليته؟فلوكان عمركماتقول لماأختارته وقبلته الجاليةالإرترية في أسترالياكرئيس لهالعدة سنوات حتي تنازل برغبته ليفصح المجال للشباب ولعقول جديدة،وكلنانعرف أن الجالية الإرترية في أستراليا تحوي نخبة من الشعب الإرتري بجميع فئاته،فيهاعقول نيرة،علماء ودكاترة أشراف وقبائل محترمة،فهي جالية مميزة ينافس أبناؤهاأهل البلد،أمامافيهامن أبناء كرن طعداالمميزين فحدث ولاحرج،هذالايعني أننانتفق مع التوجهات السياسية لبعض أهلنافي أسترالياومع بشيرأوعمرنفسه. إنني أعذرالأستاذبشيرلأنه كان مشغولابالمعركةالفاصلةمن نوع آخرمع الإتحادالموحد سبحان الله مع إخوانك،لاأبالغ إن قلت ومماإكتشفته من مقالك إن بندقيتك كانت موجهةللعدوالأكبروهوالإتحادالموحدلكسب المعركةالتي لايعلم مداهاوأبعادهاأحد،وفعلاكسبت المعركة بإنهيارالخط الوطني،واأسفاه أن يضيع الذكاءويبددفي الباطل ولايزال ولانقول إن من شب علي شيئ شاب عليه كماقلت ظلماوبهتانالأننالانريدأن نبدواكمدافعين،لكن شباب عمريعرفه القاصي والداني وماهوظاهرللعيان إن علي قدرربت جيلاوطنيامخلصاواعيابخدمة وطنه ويبدواأنه قدتربي في كنف بيوت وطنية وفي حضن الوطنيةونشأوطنيامخلصافي حضن أخيه وأستاذه المرحوم/إدريس قلايدوس ومع القادة الآخرين أمثال أستاذك/الزين يسين،أم أيضاستأخذنا العزة ونشك في ذالك،أقول هذاليكون تنبيهالكي لانطلق أحكام وأمثلة عامة جارحة،وندعوالله أن يوحدشعبناويهدي الجميع.

وإلي لقاء آخرإن شاءالله