كيف نتوحّد؟ – الجزء الثاني
بقلم: بشرى بركت
بين إساياس/ وولدي ميكائيل!!
المسافة بين قرية ولديميكائيل والأخرى التي يدّعي إساياس أقلّ من المسافة التي يقطعها زرئي سنّاي تادّسي في ثُلُث السّاعة والشّبه بين وجهيهما يوحي بقدرٍ من المنطقية المُوحية بتطابق التّصرّف، بحيث يؤكّد لنا كيف تصرّف الإثنان في مصير الشّعب الإرتري. فقد قاتلا أهلهما من أجل كلمةٍ ووعدٍ من التقراي، وجعلا دماء ومستقبل أبناءنا فداءًا لرغبتهما في الإستمرار في السّلطة، خُدِعا سهلاً من خلال مخالب التّقراي وليس خداع الأوّل كخداع الثاني إذ لم تكن إمكانيات الأول كإمكانيات الثّاني ولم يكن للأوّل تاريخ الثّاني بين يديه حتى يتّعظ منه، إلّا إذا كان لإساياس ردٌّ غير الذي نتوقّع فلننتظر ولنُشاهد ما نعلم من قبل، ولكن بصورة أكثر وضوحاً فالرّجلان خدما التّقراي بإسم إرتريا، سواءٌ كان ذلك رضاءاً واقتناعاً أو إغراءاً وغدراً، والشعب الإرتري دفع الثّمن، من أرضه ووحدته ودمه وتراثه ومستقبل أبنائه.
قد تكون كل الإجابة القاطعة في لسان إساياس إذ يقول له الأول لِمَ لَمْ تتعلّم من أخطائي فيردّ من أنت حتى تعلّمني، وماذا أنجزت بنفسك حتى تقول لي ما أفعل. وقد نجد الأوّل يعترف بأخطائه ولا يعترف الثاني فيما فعل بأي إحتمال لخطأ!!
و- هل سمعت عن الرأس ولدي ميكائيل سلومون؟
إ- من هذا الولدي ميكائيل هل هو إرتري هل علم بنضالنا وإنجازاتنا وتعاملنا بذكاء مع التّقراي وإستخدامنا لهم لصالح أهدافنا؟
و- ولدي ميكائيل سلومون هو الذي ترى أمامك من مواليد هازّقا في وسط حماسين لي أهل وحماة في كلّ ربوع إرتريا فأذكر لك ضمن أقاربي إدريس محمد آدم قائد النضال الإرتري في أوج عظمته وحامد قندفل صاحب القرارات الحاسمة في لحظات الإحتياج اليها، وعمر إزاز القادر على الفقز فوق المستحيل، وغيرهم الكثير والكثير، ستجدني في كلّ ربوع هذا البلد فأنا في حماسين وأنا في السّاحل أنا في بركه أنا في أكّلي قوزاي، أنا في كلّ مكان من هذا الوطن. جاء دورك الآن فقل لي أين أنت ومن أنت؟
إ– ضحيت من أجل هذا الوطن بدراستي وحياتي الخاصّة وأتيت بالتّقراي إلى الحرب لصالح بلادي وكنت في يوم من الأيّام أشتري رجالهم للإنخراط في القتال ضمن ثورتنا بثمن البندقية القديمة، ذكائي خارق لا تسائلني فيه أنت. أمّا من أكون فهذا أمر لا يمكنك مساءلتي فيه فأنا إبن إرتريا الحديثة، الواقع الذي صنعته بيدي، وأديره بيدي فأنا صاحب الملك فيه.
و- من تعرف في إرتريا؟
إ- أنا أعرف مالا تعرفه أنا أعرف إرتريا تحت الأرض حيث بنيت مدينة بليغات، وفوق الأرض حيث زرت كلّ مكان فيها؟
و- والشعب؟ من يوم وجد على هذه الأرض وحتى اليوم؟!
إ- شعب وحّدَهُ النضال ضد المستعمر الإثيوبي!!
و- وتأريخه كشعب؟
إ- المهم اليوم نحن شعبٌ واحدٌ نتحّدث لغة واحدة، ونأكل وجبة واحدة، ونموت موتة واحدة، هل هناك وحده وإنصهار أكثر من ذلك؟!
و- هل لك أقارب غير أُسرتك مع الأخذ في الإعتبار بأنّ العالم كلّه يتساءل من أنت وما أصولك وما إسم جدّك حيث يقال أنّ اصولك تصل بك إلى أحد من أبناء عمومة يوهانّس؟
إ- إساياس أفورقي رئيس دولة ارتريا أبٌ لثلاثة أبرهام وبرهي وإيلسا، وإسمي الآخر أبو النضال الإرتري وأسد نقفه!! فلا تسألني عن جدّي وأصولي فأنا أبٌ لإرتريا الحديثة!! أمّا القرابة البعيدة فلك أن تسأل منظر الثّورة الكبير وأبي العظيم ولدآب ولدي ماريام فستجدني حيث يوجد.
و- هل سمعت عن غدر التّقراي بكل إرتري يحاول لمّ شمل الشّعب الإرتري؟
إ- لم يفعلوا معي ذلك فأنا كنت أذكى منهم.
و- هل تسمع مني قصة تهمّك وتهمّ أهلي في إرتريا؟
إ- قل ولاتقف في طريقي فانا مشغول بمشروع وطن لأهلي!!
و- كان التّقراي وبشكل دائم يغزون بلادي من كل الإتّجاهات وكنت أحاول مثل غيري من الممالك الوطنية إيقافهم عند حدّهم وكلّ وثائق التأريخ تؤكّد أنّه لم تتمّ دعوتهم إلى إرتريا قبل أن تأتي أنت وتدعوهم للإختلاط بالثورة الإرترية وحربك بهم على بني جلدتك، ولك أن تسأل قرازماتش باهتا حاقوس الذي إستأصل حكم التّقراي من منطقته ورفض دفع الإتاوات لهم. وظلّوا يحاولون الغدر به ويحاولون خداعه وكان يسعى لتحقيق هدفه الأسمى وهو عدم وصول التّقراي إلى بلاده تارةً بالتحالف مع المصريين وتارةً أخرى بالعمل مع الإيطاليين ضد التّقراي ذَوُوا الأطماع الدائمة في منطقته، وكان ذات التّفضيل قام به في ذات الوقت مُحاربي الساهو حيث تحالفوا مع الطّليان ضد أطماع التّقراي التّوسُّعية ممّا يفنّد الإدّعاء الإثيوبي القائل بأن مُحاربي إرتريا قاتلوا الطليان والمصريين دفاعاً عن إثيوبيا وطنهم الأم!! وقد كان تعاوني مع البلين والمنسع نموذجيّاً ضد يوهانس وأطماعه وكان ذلك يؤكّد وحدة شعبنا على الدّوام.
إ- كيف سلبوك مُلكك إذن؟
و- بما أنّ أطماع السلطة والمُلك غرّرت بي فأردتُ أن أتَغَلّب على كلّ المشاكل مرّة واحدة وعملت على ذلك دون تيقّظ لِمَا قد يعملوه بي أولئك الغدارون فأردت أن أجد لنفسي حلّاً فقاومت وكلّ من معي بشراسة ولمّا لم أجد فرصة هربت ومن معي إلى أهلي في السّاحل، ثُمّ أعددت قوّة بالتعاون مع أهلي فهزمت مندوب يوهانس هايلو في معركة وكي-دوبا فيئس يوهانس وأوعز إلى قائده ألولا بخداعي بالتّنصيب ملكاً مستقلّاً فيما عرف في السابق ب (مردّ مرب) وقد سمعت وأطعت حتى الغدر بأهلي ممن لم يقبلوا بشروطهم فأتى ألُولَا على صهوة سوء تقديري للأُمور وإحتل كل منطقة كانت تحت إمرتي، ثُمّ تمّ تقييدي ونفيي وحبسي في أكسوم حتى الموت.
إ- أمّا أنا فلا لن يستطيعوا فعل ذلك معي!
و- دعني أكمل لك القصة ثم أوجد نفسك في كل كلمة فيها.
ما أغلاه من ثمن تم دفعه لمجرد أنني قد اسأت التقدير، فاحتل التّقراي كل مكان كنت أحكمه وتمّ إضطهاد أهلي في أنفسهم وأموالهم وكرامتهم، ولن يضيرني ما اقتادوني مكبّلاً نحوه الذي متُّ فيه ذليلاً، بقدر ما يؤلمني أمرَ إضاعتي لبلدي وأهلي بيدي لمجرّد ثقتي بالتّقراي.
إ- أوتظنّ أنّي مثلك؟
و- هل تذكر يوم أن تحالفت مع التّقراي ضدّ جبهة التحرير الإرترية؟ ماذا كانت النتيجة؟ التّقراي توغّلوا داخل الثورة فأخذوا منك كلّ أمل في ان تكسب ثقة الشّعب الإرتري. قاتلوا شعبك بإسمك، نفو ثورته وأحلوا بمدنه وقراه الدّمار فانزوى شعبنا فارّاً من ثورته أكثر من فراره من المستعمر، فذهب بعيداً إلى ديار اللجوء وتوسّعت مساحات تواجد التّقراي داخل التّراب الإرتري داخل ثورته ومدنه وقراه. فماذا كان الهدف من ذلك وكيف سمحت بهذا؟ ألم يكن بين يديك ما فعلوا بي فتتّعظَ منه. ثم أين هؤولاء الذين كنت تشتريهم بالبُندقية القديمة اليوم؟
إ- بعضهم إستشهد والبعض الآخر إنصهر في نضالات شعبنا حتى أصبح جزءًا منه!!
و- وأين وجدتهم في حربك الأخيرة مع التّقراي؟
إ- لا أدري أين هم الآن ولكن يمكنني أن أقول لك أنّ بعضهم قد غدر بي بالفعل، لكن الغالبية العُظمى ما زالوا ملتزمين بخطّ النّضال من أجل إرتريا، وطنهم!! وهم اليوم من يدير الأمن بالتعاون مع “دمحيت” فهم أهل ثقة.
و- ماذا كان سيحدث لو كان إرتريون بجوارك في إدارة البلد؟
إ- ألم يختاروا أن يكونوا بجوار البشير في إدارة السُّودان بدلاً من إرتريا؟ لم أطلب منهم إلّا أن يكونوا جزءًا من إرتريا الحديثة!!! هم من إختار الطّريق الخاطئ، إرتريا هي الدولة التي أنا رئيسها أمّا غير ذلك فأنت تبحث عن بلد آخر.
و- ألم تطردهم أنت وتطاردهم حتى هم في السودان؟ ألم تمنعهم من التّمتع بثقافتهم ومعتقداتهم ألم تقتلوهم أنت والتّقراي في بيوتهم؟ ثم تقول لي أنك لا تخاف من غدرهم؟؟!!
إ- من يغدر بمن؟ ألم اقل لك أنّك تحتاج إلى الكثير لتصل إلى مستواي من الذكاء؟
و- إن لم تتصرّف على وجه السّرعة وتعيد إرتريا للإرتريين سيلحق بك ما لحق بي فقد أسأت التصرّف ودفعت الثّمن غاليا حيث كانت النتيجة إستعمارٌ إستمرّ أكثر من قرن من الزّمن.
إ- تحتاج الكثير لتعرفه فأنا يا ولدي ميكائيل غيرك!! إبحث عن نفسك في أنقاض الجبهة وسأجد نفسي تحت قدمي جدّي يوهانّس!!! هل فهمت الآن أنّني أذكى منك ومن كلّ من إدعيت تمثيلك لهم. أنتم الإرتريون لا تتّعظون من أخطائكم ونحن نستفيد من أسلافنا في العمل عليكم ونبني على ما أنجزوه لنا، فقد ذهب يوهانس وأتاكم إساياس وسيذهب إساياس ونرسل لكم آخر يلعبُ في تفكيركم ومعتقداتكم كما شاء فأنتم لَعبَتنا المفضّلة.
و- عجزت عن معرفتك يا إساياس فقل لي من أنت؟!
ولن يردّ إساياس فالمهمة مازالت قيد التنفيذ والسرية داخل حقيبته التي تحدّت عنها من عاصروه في الجبهة بتهكّم واستهزاء !!!!!
ثُمّ أنّ قضية وحدتنا دائماً تعلوها معضلة وضبابية في أفضل الأحوال – إسمها دائماً التّقراي فإن خرجوا من عمق يومياتنا خرجنا من أزماتنا وكبواتنا إرتريين موحّدين نلتقي في أصولنا وفروعنا وحاضرنا ومستقبلنا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=38735
الفئة الواحدة التي تتحكم على الوطن وصلت إلى هذا الموقع عن طريق استخدام دراويش الماركسية — أنا اتحدى أي درويش ماركسي أن يخرج إلى الشعب الارتري ويقول لهم أنا ملحد — هؤلاء يمارسون “التقية” اي الاختفاء لأنه تنقصهم الشجاعة والايمان القوي بالمبدء الذين يدعون يعتنقونها — إيمانهم بمبادئهم مهزوزه ولذلك انتصر عليهم صاحب مبدء (نحن وأهدافنا) الطائفي بكل بساطة — الان يا كاتب وكادر مخضرم أعلن مبائك أمام الشعب الارتري إذا كان لديك مثقال ذرة من الشجاعة. — يلا ورينة شجاعتك يا من ولى الدبر إلى الغرب تحت ضربات إسياس
نعم الوطن تتحكم فيه فئة واحدة عن طريق الغدر والقوة هذا مفروق منه يا شاطر ولكن أن يحمل نفس الأفكار الفئة الباغية من يدعي بالديمقراطية والكارثة هو أن يعتقد بأنه ديمقراطي (يوي لولوي)— بوصلتك مهزوزة يا محترم والسبب التقية التي تتوارى خلفها
السيد إتجاة واحد — لا يعني بالضرورة التعليق بإسم مستعار بأن الشخص مختبئ وتنقصه الشجاعة — تجعل من الاسم المستعار قضية — الفاضي يعمل قاضي
الوطن تتحكم فيه فئية لربع قرنٍ من الزمان ….. والذين يكتبون من المخابىء وتنقصهم الشجاعة لقول ذلك جهرةً لمن يختلف معهم فى الرأى والرؤية وهم على بعد أمتار ممن يختلفون معهم فى الرأى قطعاً سيتجاوزهم القطار مرةً أخرى والأيام بيننا …
تقزيم ما يطرحه الأخرون والتقليل من قيمته شىء والنقد المتوازن شىء أخر ….
عزيزى الكاتب أمضى قدماً ولا تلغى بالاً .. ففى المسيرة حتماً ستعرف قيمة الناس ووضاعة البعض …
قطار الوطن يحمل الجميع ولا توجد فرضية بأنه يحمل فقط فئة مختارة — ونقد الرأي بالضرورة هو تقييم للشخص وما يحمله من أفكار — الأفكار جزء من الشخص حتى يتنازل عنها ويحمل بدلها أفكار جديدة — ولكن هناك عقول مصدءة حتى الفرمتة وتحميل مرة ثانية لا ينفع معها وهذه العقول مكانها الطبيعي المزبلة أو التدوير وصناعتها مرتا أخرى كصناعات متوافقة مع أفكار جديدة
أراك تعطي شهادات النجاح بكل أريحية — ألم يكن هذا تقييم للشخص ولا في قاموسك هذا ليس تقييم للشخص؟ ولكن ينبغي عليك أيضا أن تعرف ما يعرفه تلميذ المرحلة الابتدائية بأن هناك أيضا شهادات رسوب — ولا كيف يا كاتب وكادر مخضرم
سعيد بمرورك .. واسعد اكثر باسهامك في تحقيق مبدأ حرية الاختلاف حتى نصل الى الوعي الكامل بايجابية وجود الاراء المختلفة جنبا الى جنب لنحقق لانفسنا وشعبنا العيش بحرية وامان مهما اختلفت الآراء..
ولك وافر شكري وتقديري.
الأخ /بشرى بركت …………… الكاتب المحترم
أولاً :لاتلغى بالاً بمن يريد تثبيطك وكسر همتك لأنك لن تجد فى أفكارهم ما يفيد.
ثانياً: حرية التعبير لاعلاقة لها بوضع ومكان وحال
ثالثاً : أدمن البعض تحميل هزيمتهم وفشلهم الذريع للأخرين وسيظل من يحمل هذا الفكر وهذه الذريعة متمسكاً بها حتى يفوته القطار بما حمل للمرة الثانية كما حدث سابقاً .
أنت صاحب قلم حر وإبن بلد تطرح ما تريده بقوة ومن حق الأخرين الإعتراض على طرحك ولكن ليس من حق أحد تقييم أفكارك وأطروحاتك حسب هواه ومزاجه فالوطن ليست ضيعة أو عذبة لأحد فلوكانت لدينا مؤسسات إعلامية تقيم مايتم نشره وتشيد وتعترض كان مقبولاً ذلك ولهذا .
فلا تشغل نفسك بما يسطره بعضنا وأنا واثق فى أنك أكبر من هؤلاء بكثير.
مع شكرى وتقديرى لك
الاخ الكريم محمد رمضان..
كعهدي بك .. دائما ترفع الهمم.. فخور بمرورك اولا .. ثم سعيد بقوة الدفع التي أحسها بين كل حرف وآخر من كلماتك وساحتفظ بها لتظل قوة دفع جبارة للاستمرار .
ولك كل شكري وامتناني
ب.ب
أخي الخير تحياتي — أنا لم أكتب ذلك التعليق من فراغ — يبدو عليك أخي الفاضل تنظر الأمور من زاوية كأن الشعب الارتري شعب مستقر ينعم بالحرية والكرامة يتبادل فيه الآراء لبناء وطنه ، في هذه الحالة أنت محق فيما ذهبت إليه — ولكن يا حبيبي لا تنسى نحن في صراع مع من يقمع الشعب الارتري بكل المتاح دون رحمة وينبغي علينا أن نرتقي إلى ذلك المستوى من الصراع — تلك الفئة الفاشية وصلت إلى ما وصلت إليه بإستخدام بني جلدتنا ونحن لا نحرك ساكنا ضدهم بالرغم من معرفتنا بأن أفكارهم وأفعالهم مدمرة لنا — كيف تريد يا صاحب الرأي السديد إيقاف أمثال هؤلاء؟ هل هو باستخدام عبارات الفضاء الاسفيري يسع الجميع اتركه يقول ما يريد ويفعل ما يشتهي؟ لا تنسى يا حبيبي عندما تتحدث عن الشأن العام فأنت تتحدث عني وعن كل أفراد الشعب الارتري وعليه يحق للكل أن يوقف الذي يفتي في شؤونهم عندما يخطئ —- يا أخي عندما تتناول الشأن العام فأنت لست حرا طليقا كما تعتقد أنت— أرجو أن تكون الرسالة وصلتك
أحترص من صديقك الف مرة ومن عدوك مرة واحدة
أخي الخير أنا لم أكتب ذلك التعليق من فراغ — أنت تنظر الأمور من زاوية كأن الشعب الارتري شعب مستقر ينعم بالحرية والكرامة — يا حبيبي لا تنسى نحن في صراع مع من يقمع الشعب الارتري بكل المتاح دون رحمة وينبغي علينا أن نرتقي إلى ذلك المستوى من الصراع — تلك الفئة الفاشية وصلت إلى ما وصلت إليه بإستخدام بني جلدتني وما هو المانع من استخدمهم حتى الرمق الآخير
أحترص من صديقك الف مرة ومن عدوك مرة واحدة
أخى عبدالله قل رائيك مختلفا او متفقا مع ما كتبه الاخ بشرى هذا الفضاء الاسفيرى ليس ملكا لاحد ان اتفقنا خير وان اختلفنا لكل منا قناعاته وقرائته ولكن يجب ان نحترم بعض حتى نضييق الفجوة التى خلقناها باصرارنا على التقييم والمحاكمة بشكل متسرع لا يفضى الا الى التباعد والتشرذم .
عزيزي الخير .. كل الخير فيما قلت، الا ان الثمن الذي يجب تقديمه للوصول الى الهدف الاسمى في حياتنا في ان يتمتع كل منا برأيه يقوله متى ما شاء ويمضي دون ادنى حجر.. فهذا الثمن دائما ما يبدأ تسديده من لحظة ميلاد الفكر.. اما الفجوة يا سيدي فستراها تتلاشى بمجرد ميلاد الفكر الفاعل والواقعي الذي انتم في القلب منه..
اسعدني مرورك.. ولك كل شكري وامتناني..
ينقصك الكثير يا بشرى لتكون سياسي محنك يفتي في مواضيع شائكة — أرجو ان تقرأ وتتابع الكثير بعمق أكثر
عزيزي عبد الله اقبل رأيك ولا اتردد في الدفاع عنه فهو راي يفي باول اهدافنا في ارتريا المستقبل وهو حرية الراي.. وقد صدق من قال انه لولا اختلاف الآراء لبارت السلع.. فمرحبا اخا عزيزا.. واسعدت كثيرا بمرورك.. ولك شكري وامتناني..