تحركات أثيوبية لفرض عقوبات دولية جديدة ضد إريتريا
أديس أبابا – أ ش أ
أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي هيلمريام ديسالين أن إثيوبيا تجري أنشطة دبلوماسية مكثفة لحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات جديدة ضد إريتريا .. مشيرا إلى أن الجهود الجارية لحث مجلس الأمن الدولي على فرض عقوبات اقتصادية ضد إريتريا ليست فقط موقف إثيوبيا بل أيضا الدول الأعضاء في الهيئة الحكومية للتنمية “إيجاد”.
وقال ديسالين إن بلاده بذلت جهودا مكثفة لتمكين الأجهزة المعنية من أن تصبح على وعي بالأنشطة التخريبية للحكومة الإريترية التي تهدف إلى تقويض استقرار إثيوبيا، وكذلك الدول المجاورة.
جاء ذلك في كلمة للوزير الإثيوبي أمام الجلسة الافتتاحية في أديس أبابا أمس الإثنين لبرنامج تدريبي يستمر ستة أيام للسفراء الإثيوبيين وكبار المسئولين بوزارة الخارجية الإثيوبية حول دبلوماسية الأعمال والدبلوماسية التجارية والدبلوماسية الاقتصادية، ونظم بالتعاون بين وزارة الخارجية الإثيوبية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث ويشارك فيه سفراء وكبار الدبلوماسيين الإثيوبيين من 48 دولة، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين بوزارة الخارجية الإثيوبية.
وأضاف الوزير الإثيوبي أن مجلس الأمن يجري حاليا مناقشات حول هذه المسألة، وأن إثيوبيا قدمت معلومات مهمة إلى مجلس الأمن، كما قدمت الدول المجاورة معلومات مماثلة إلى مجلس الأمن حول الأنشطة التخريبية للحكومة الإريترية.
كان تقرير لمجموعة المراقبة التابعة للأمم المتحدة الخاصة بالصومال وإريتريا والذي نشر الخميس الماضي قد اتهم إريتريا بالوقوف وراء خطة لهجوم يستهدف قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت في يناير الماضي بأديس أبابا، كما اتهمها بتمويل متمردين صوماليين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة من خلال سفارتها في كينيا، وقال التقرير إن المخابرات الإريترية تنشط في أوغندا وجنوب السودان وكينيا والصومال.
كما تتهم إثيوبيا، النظام في إريتريا بتسليح وتمويل جماعات إثيوبية متمردة مثل “الجبهة الوطنية لتحرير اوجادين” و”جبهة تحرير أورومو” وكذلك ميليشيا إسلامية في الصومال وهو الاتهام الذي نفته إريتريا مرارا.
وفي الوقت نفسه، تتهم إريتريا دولا غربية بالوقوف الى جانب إثيوبيا في مسألة الخلاف الحدودي بين البلدين الذي لم يحل حتى الآن.
وقال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي هيلمريام ديسالين إن بلاده سجلت نتائج إيجابية كبيرة في مجال دبلوماسية الأعمال والتجارة والدبلوماسية الاقتصادية خلال الأشهر الستة الماضية .. مشيرا إلى أن حصة التجارة من صادرات البلاد زادت بنسبة 48 \% خلال الاشهر الستة الماضية حيث لعب السفراء والدبلوماسيون الاثيوبيون في الخارج دورا كبيرا باتجاه الترويج للاستثمار وتهيئة علاقات السوق.
وأشار إلى أن إثيوبيا تبذل جهودا كبيرة حاليا لتمكين المستثمرين من الدخول في قطاعات جديدة من الاستثمار وتهيئة الفرص لجذب الاستثمار الاجنبي المباشر. وقال ان حكومته تبذل جهودا لتعزيز حصة البلاد من تجارة الصادرات خلال العام المقبل عبر الاستفادة من التجارب التي اكتسبت حتى الان من دول أخرى.
وقال إن إثيوبيا تبنت انشطة دبلوماسية كبيرة ومهمة وخاصة في الدول الافريقية وتهدف في جانب منها الى تعزيز النشاط التجاري والاقتصادي مع دول القارة.
واضاف ان المعرفة والمهارات مهمة لتنسيق الانشطة الدبلوماسية للبلاد مع الموقف الحقيقي عبر انحاء العالم. وقال ان هذا التدريب سوف يمكن الموقف الحقيقي في اثيوبيا وسيتبنى انشطة دبلوماسية ناجحة عبر خطط المراجعة.
ومن جانبه قال ايجيني اوسو المنسق المقيم للامم المتحدة وممثل برنامج الامم المتحدة الانمائي في أديس أبابا إن إثيوبيا تتقاسم مع بقية دول القارة في الكثير من التحديات والطموحات، لكنه أشار الى أن الاقتصاد الاثيوبي سجل معدل نمو سنويا كبيرا وان مستويات الفقر في البلاد تراجعت إلى 2ر29 في المئة في عام 2010 مقابل 6ر38 في المئة في عام 2004.
وقال إن الشراكة مع الحكومة الاثيوبية في مجال تنمية المهارات القيادية وتعزيز المؤسسات الاقتصادية ومؤسسات الحكم تعد جانبا مهما لبرامج التنمية لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في إثيوبيا.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39123
أحدث النعليقات