بعد قضاء سنوات وراء القضبان، توفي أربعة صحافيين في السجن في إريتريا

فرجت : وكالات

أكدت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن أربعة صحافيين توفوا في السجن في إريتريا بعد قضاء سنوات وراء القضبان.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها يوم الخميس إن “بعد عدة أسابيع من التحقيق في التقارير من مصادر ومن حراس سجن فروا من البلاد، استطاعت “مراسلون بلا حدود” تأكيد أن ثلاثة صحافيين هم دوايت هابتميشيل وماتيوز هابتيب وودي ايتاي توفوا في سجن ايريرو الشمالي الشرقي. وهم محتجزون جميعا منذ 2001. وألقي القبض على صحافي آخر في فبراير/شباط 2009 لم تعرف هويته على وجه التأكيد. لكن تقارير أفادت أيضا أنه توفي قيد الاحتجاز في سجن ابي ابيتو العسكري قرب العاصمة أسمرة.”
ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تأكيدات المنظمة.

إريتريا.. من الدول الأكثر انتهاكا لحرية الصحافة

تفتقر إريتريا لوسائل إعلام مستقلة، وغالبا ما تتهم بالتحرش بالصحافيين، وتصنف باستمرار ضمن أكبر منتهكي حرية الصحافة في العالم.
وكان الاتحاد الاوروبي حث الحكومة الاريترية العام الماضي على الإفراج عن ديفيد ايزاك وهو صحافي آخر يحمل الجنسيتين السويدية والاريترية، وعن أحد عشر مسؤولا إريتريا سابقا معتقلين منذ حملة شنتها الحكومة في 2001 .
وكان هؤلاء المسؤولون ضمن مجموعة من 15 شخصا انتقدوا الرئيس اسياس افورقي وطالبوا بالإصلاح بعد الحرب التي خاضتها اريتريا ضد اثيوبيا بين عامي 1998 و2000 .

ودأبت المنظمات المعنية الحقوقية على وصف إريتريا بأنها من أسوأ منتهكي حقوق الإنسان في العالم، لكن الدولة الواقعة في القرن الإفريقي ترفض المزاعم وغالبا ما تتهم الجماعات الحقوقية بالعمل لحساب أجهزة مخابرات أجنبية لتقويض حكومة إريتريا.