تقرير عن حملة التبرعات لصالح الرعيل في السويد

قامت جمعية العرفان الإرترية في السويد بحملة لجمع التبرعات لصالح رابطة الرعيل الأول وقدامى المحاربين للثورة الإرترية، وذلك في الإفطار الذي نظمته الجالية الإسلامية الإرترية في ستوكهولم وفي مسجد الجالية الإسلامية في شهر رمضان الماضي.

وقد أبدى الحضور تجاوبًا جيدًا مع المبادرة التي اتخذتها جمعية العرفان، وتم جمع مبلغ 25 ألف كرونة سويدية، أي ما يعادل 3300 دولارًا أمريكيًّا، أو ( 8570 جنيهًا سودانيًّا ). وقام رئيس مجلس جمعية العرفان المناضل صالح سيد محمد حيوتي بإرسال المبلغ الذي تم جمعه في هذه الحملة باسم جمعية العرفان إلى رابطة الرعيل الأول وقدامى المحاربين، وتحديدًا إلى المناضل محمد إبراهيم أبر.

وفي الرسالة التي جاءت إلى جمعية العرفان من الإخوة في رابطة الرعيل الأول، فقد تم توزيع المبلغ بالجنيه السوداني على أكثر من 50 من الرعيل والشهداء وأسرهم. وحسب المعلومات التي وافانا بها الإخوة، فقد تسلم عدد كبير من الرعيل المبلغ المذكور بنفسه وهو مبلغ رمزي وزهيد للغاية بالمقارنة مع الاحتياجات الكبيرة لهؤلاء الأبطال، إلا أنها البداية ونأمل أن تتكرر مثل هذه النشاطات، وأن نقوم بتحمل مسؤلياتنا تجاه هذا الجيل الصامد والصابر من أبناء إرتريا الأوفياء الذين لم يطلبوا يومًا جزاء ماقدموا لشعبهم ووطنهم، ولكنها وقفة مع الذات ولحظة “عرفان” وتقدير لعطائهم الكبير الذي لا يمكن لأموال الدنيا كلها لو جمعت لتسدد فاتورة عام واحد من نضالات وتضحيات ومعاناة هؤلاء الأبطال وأسرهم.

نحن في جمعية العرفان نشيد بجهود إخواننا في أستراليا، ونأمل أن يحذو الإرتريون المتواجدون في أماكن الشتات الأخرى حذو إخوانهم في أستراليا والسويد، وأن نعمِّق ثقافة العطاء والعرفان، باعتبار أن تكريم الرعيل الأول، والاعتراف بعطائهم، والتسابق في مد العون للمحتاجين منهم، ليس منة أو كرمًا منّا، بل هو جزء ضئيل للغاية من رد الجميل إليهم، وفيه انتصار لتاريخنا وتضحياتنا التي أساء إليها النظام القائم في إرتريا كجزء من إساءته إلى مجمل تاريخنا النضالي والوطني. نحن في جمعية العرفان نعتقد أن هذا المحك، أي تقديم يد العون المادي والمعنوي للرعيل الأول، يعتبر جزءًا هامًّا وأساسيًّا من نضالاتنا من أجل العدالة والديمقراطية، وساحة من ساحات النضال والمواجهة مع نظام إسياس المعادي لتطلعات شعبنا في الحرية، والديمقراطية، والكرامة، وانتصار لقيم النضال الأصلية، وتقديرها، والتي طالها الإهمال وكادت أن تندثر، لولا أن هبَّ نفر من أبناء هذا الوطن، ومن الذين عاصروا هذا التاريخ، وأخذوا بزمام المبادرة للإسهام في أي تحرك من شأنه أن يسهم في إعلاء راية الحق والعدل، وأهمها الاعتراف بعطاء هذا الجيل الذي ضحى وقدم وبذل وناضل دون أن ينتظر أية مكافأة أو شهادة اعتراف أو تقدير من أحد، وأن تاريخهم النضالي وبطولاتهم المسطرة بمداد من العرق والدم على كتاب الوطن أكبر شاهد لرفاق عواتي الأشاوس. وتكريسًا لمبدأ الشفافية والمحاسبة ننشر فيما يلي عددًا من الوثائق مصحوبة مع هذه التقرير، لإيضاح أوجه الصرف، والجهة التي أرسلت إليها المعونة، وغيرها من الوثائق.

ع/ جمعية العرفان الإرترية السويدية

رئيس وسكرتير المجلس