رحيل المناضل عثمان هبتيس
فرجت : ملبورن
توفي في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء الرابع عشر من فبراير الجاري بالعاصمة السودانية الخرطوم المناضل عثمان عمر هبتيس.
وأمضي الراحل السنوات التي أعقبت دخول الجبهة الي السودان بمدينة كسلا متعاطيا الهم الوطني الذي بدأ معه منذ الصغر حيث عرف عنه إلتزامه بخط الجبهة وكان أحد عناصرها المعروفين بالمدينة.
نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وعظائم مغفرته وأن يلهم أبناءه وبناته وزوجته الكريمة وكافة أقربائه ومعارفه وزملائه المناضلين جميل الصبر وحسن العزاء وإنا لله وإنا اليه راجعون.
فيما يلي نبذة عن الفقيد/ عثمان هبتيس
كتبها الأستاذ/ جابر سعيد “أرض الهرم” ضمن سلسلة أحتوت علي المئات من الشخصيات الوطنية الارترية.
المناضـل الـوطنى، الادارى الثائـر
الاسـتاذ/ عثمـان هبـتيـس محمـد
مـن مواليـد مـدينة ,, القضارف،، فى الحامية العسكرية نهاية ثـلاثينيـات القـرن المنصـرم، تلقى تعليمه بـدءا بالكتاتـيب واٍنتهـاءا بالمـرحلة المتوسـطة مع شقيقه الشهيد عثمان همد وعمه آدم شكر بعد أن عادت أسرته الي مدينة أغوردات، وعمـل لبعض الوقـت كاتبـا لـدى عمه المـرحوم الشـيخ عثمـان حمد الـذى كان يشـغـل منصـب شـيخ سـوق المـدينة .. أنضـوى تحـت لـواء جبهة التحـريـر الارتـرية مبكـرا وسجن لمدة ستة أشهر بعد حادثة أغوردات عام 1962، وكان عضـوا أصيـلا بـاللجـنة الفـرعـية للمـدينة وضواحيهـا، وهى أول لجـنة فـرعـية للجبهة تم تكوينهـا بمعـرفة التنظيم الوليـد فى عـام 61/ 1962م .. كان مـن أميـز الشـباب الـذى تفـرغ لأداء مهمة العمـل الوطـنى بالمـدينة، حـيث كانـت البـدايـات صـعبة ومخـيفة والمخاطـر تحـيط بالوطـنيين مـن كل جهة، وكان الاعتقـال متوقعـا فى أية لحـظة على مـدار اليـوم، ولـكن الشـباب كانـوا دائمـا على أهـبة الاسـتعـداد لمواجهة الخطـر فى سـبيـل اٍسـتمـرار المـد الثـورى، ومـن جهة اخـرى كان اٍصـرارهم على معاقـبة أجهـزة العــدو كبيـرا، وكانـوا يـرصـدونهـا اٍنتقائيـا بقـدر يتفـوق على رصـدهـا العشـوائى، وكانـت اللجـنة على اٍتصـال دائم بالوحـدات الفـدائية التى تعـد العـدة والـخطط العاجلة لاٍختطـاف الضبـاط المتخصصـين فى التعـذيب، وبعض رجـال الأمـن والجواسـيس الـذين تخصصـوا فى ضـرب واعتقـال الشـباب بتهم باطلة، الجـديـر بالـذكـر ان تـلك اللجـنة كان يتشـرف بعضويتهـا المـرحـوم الشـيخ محمـد علي قـرقوش الـذى كان ضابطـا كبيـرا بشـرطة مـديـرية بـركا والقاش .. فى عـام 1963م غادر أغوردات مرغما بعد أن صدر قرارا بإعادة إعتقاله.. أنتقـل الى السودان ثم مصـر العـروبة والنضـال بغـرض مواصلة الـدراسـة، حـيث وصلهـا مشـيـا على الأقـدام شـأن كافة الطـلاب الارتـريـين الـذين هاجـروا اليهـا فى جماعـات على مـدار الأعـوام 60 ـ 1967م .. أكمـل المـرحلة الثانـوية بالقاهـرة ولـكنه عـاد الى السـودان على أثـر وفـاة أخـيه المـرحـوم ,, الحسـن ،، الـذى وافـته المـنية فى القاهـرة، وفى السـودان بـدأ مهمة البحـث عـن عمـل يؤمـن اٍعاشـته ومسـاعـدة اسـرته المكونة مـن والـده الشـيخ وعـدد مـن الأطفـال، ولـكن لم يحالفه الحـظ لتحـقيق رغـبته تـلك حـيث تم تكلـيفه بمهـام وطـنية .. كان عضـوا باللجنة التحضيـرية المكلفة بالتحضيـر للمؤتمـر الـوطنى العـام الأول 1971م .. وبعدها اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي للإتحاد العام لعمال إرتريا وعين لا حقاً نائب مسئول مكتب الجبهة بالكويت ثم مسئولا في أرشيف الجبهة منتصف السبعينات الي أن تم نقله مسئول المالية بالمكتب العسكري حتي عام 1981 وواصل النضـال والاهتمام بالشأن الوطني رغم تقدم سنه وظروفه الصحية… أتسـم المناضل عثمان بالبسـاطة والتواضـع وحسـن المعشـر بالاضافة الى الصـدق والوضـوح والقنـاعة وسـعة الصـدر ..
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39413
أحدث النعليقات