تأسيس منظمة أرتريو استراليا للعدالة والسلام
السبت الفاتح من أكتوبر 2011
بعد محاولات عديدة لتشكيلها وإجازة نظامها الأساسي وهيكلها الإداري توافق مؤخراً شجعان ملبورن علي ضرورة إعلانها وإنطلاقتها المباركة بثوبها الجديد وهو إمتداد لنفس روح المقاومة والإنتماء الأصيل الي الوطن وتنظيم العلاقة الإيجابية به وبشعبه الباسل.
الأحد 25 سبتمبر 2011 شهد إعلاناً رسمياً لمولود طال إنتظاره لكنه لم يكن عسيراً نعم تمخض لحين لكنه ولد متعافياً صحيح البدن والرؤية.. اللجنة المنظمة لتظاهرة ملبورن كم من الوقت تردد وكتب هذا الإسم وكم من القراء وقع بصره عليه؟ منذ يوم الجمعة 17 يناير 2003 وهو اليوم الأول لما عرف لا حقاً بمظاهرة ملبورن ضد مهرجان النظام الأرتري التي سرعان ما أمتدت في أوساط الجاليات الأرترية أو تحديداً أوساط أولئك الذين تجري في شرايينهم دماء العزة والكرامة وأختاروا لأنفسهم إنتماءً للوطن من نوع آخر، ليس كافياً اليوم أن تعلن أنك أرترياً أو أن تفتخر بذلك إن لم يكن لديك موقفاً رافضاً ومقاوماً للمذبحة العلنية المفتوحة ضد شعبك في الداخل. أرتريو استراليا ماذا ينقصهم؟! لقد وفر لهم هذا البلد المعطاء كل أسباب العيش الكريم وقد ضمنوا حياتهم ومستقبل ابناءهم وكان بإمكانهم أن يتجاهلوا أرتريا وينسوا شعبها للأبد ولكن هو النداء الداخلي الذي لا يستطيعون إغفاله وتجاهله أو قل الحمية والغيرة الوطنية إن شئت إنها بمعني أكثر دقة آلآم شعبهم في الداخل تجعلهم يهبون ويستجيبون لذا يبحثون عن أطر ينظمون من خلالها طرق الإستجابة ويحددون العلاقة الآنية والمستقبلية مع بلد الآباء والأجداد وقد رأوا أن المنظمة تعد وسيلة للإرتباط والتفاعل مع قضايا وطنهم والمساهمة من خلالها مع الكيانات والأحزاب الأخري المطالبة بالتغيير السياسي وتحقيق العدالة الإجتماعية ومحاربة الفساد كأولوية لأن بوجود هذه المآسي يستحيل الحديث عن علاقة طبيعية بين الفرد ووطنه.. وجاء في ميثاق المنظمة ان المنضوين اليها يحملون علي عاتقهم الدفاع عن حقوق الإنسان الأرتري وأنهم سيقاومون النظام الدكتاتوري الحالي وكل نظام دكتاتوري مستقبلي يحكم البلاد وأكدوا أنهم لا يلغون عمل الكيانات والأحزاب الأرترية الأخري في أستراليا إنما منظمتهم تعد إضافة في صفوف تلك المجموعات مع فارق أنها مستقلة ولن تسمح بإقحام التوجهات الحزبية والتنظيمية في صفوفها وهي صديقة لكل حر أبي يتطلع الي تحقيق العدل والعيش الكريم للشعب الأرتري وليس من أهدافها حكم أرتريا إنما التأثير ـ إن أمكن ومع الآخرين ـ في سياسات الحكومات لصالح المواطن ومن هنا يأتي الفرق بينها وبين الأحزاب.. وأقر المؤتمر التأسيسي الذي أعلنت فيه المنظمة تشكيلة من الأهداف والرؤي المستقبيلة ووسائل تنفيذها ويأتي ضمن خطط المنظمة الرئيسية مقاومة النظام الأرتري في استراليا سلمياً والتصدي لأنشطته وتحركاته وفدح المخالفات التي ترتكبها وفوده وبعثته الدبلوماسية.
هذا وسجلت المنظمة لدي الدوائر الأسترالية المختصة ويسري فيها وفق ذلك كل ما يتعلق بالمنظمات الأهلية والمؤسسات المدنية الخيرية والإنسانية غير الربحية وأختار المؤتمر هيكلا إدارياً من عشرة أفراد لعامين قادمين.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39641
أحدث النعليقات