قداسة البابا فرنسيس للناجون من لامبيدوزا: يفصلنا عنكم بحرا من اللا مبالى
فرجت : وكالات
كان أمس “يوم حزن” في ايطاليا بعد كارثة المركب في لامبيدوزا بجزيرة صقلية التي غرق فيها نحو 300 مهاجر من القرن الافريقي اغلبهم من ارتريا الأمر الذي أعاد تحريك الجدل حول سياسة الهجرة الاوروبية. ودعا البابا فرنسيس إلى إنهاء “اللامبالاة حيال الذين يهربون من العبودية والجوع بحثاً عن الحرية ويجدون الموت”.
وقال البابا فرنسيس الجمعة في اسيزي بوسط البلاد ان “اليوم نهار حزن ودموع”. وبتأثر شديد انتقد “اللامبالاة حيال الذين يهربون من العبودية والجوع بحثاً عن الحرية ويجدون الموت كما حصل (أول من) امس في لامبيدوزا”. وناشد المسيحيين ان يتبعوا نموذج الفقر الذي جسده القديس فرنسيس الأسيزي الذي يحمل اسمه والذي احتفل بعيده امس في ايطاليا. ودعا الى محاربة “الدنيوية التي هي سرطان المجتمع الذي يقتل الفرد والكنيسة”.
وأفادت السلطات، الايطالية ان المركب أبحر من ميناء مصراتة الليبي وغرق صباح الخميس قبالة الجزيرة الصغيرة وعلى متنه 450 الى 500 مهاجر، أمكن انقاذ 155 منهم، مما يعني أن 300 وربما أكثر قضوا في اسوأ مأساة للهجرة في السنوات الاخيرة.
وانتشلت حتى الآن 111 جثة. لكن هذه العملية علقت نظراً الى سوء الاحوال الجوية، ذلك أن القسم الأكبر من الجثث هو تحت حطام المركب. وكان محركه تعطل وبدأت المياه تتسرب إليه. ثم أشعل الركاب ملاءة لجذب انتباه رجال الإنقاذ إلى مركبه، مما تسبب باشتعال النار فيه.
وقالت نيكوليني وهي تنتحب لدى وصول الجثث: “لم يبق لدينا مكان، لا للأحياء ولا للاموات. إنه شيء فظيع، فظيع! إنهم يأتون بالجثث من دون توقف”.
وفي كل أنحاء ايطاليا وقف الجميع دقيقة صمت في المدارس ونكست الأعلام حداداً على الضحايا. وعلى الجزيرة السياحية الصغيرة أقفلت المحال بقرار من رئيسة البلدية جوزي نيكوليني.
وصرح نائب رئيس الوزراء انجيلينو ألفانو في المكان بأن ربان المركب أوقف، وهو تونسي عمره 35 سنة كان طرد من ايطاليا في نيسان. وأضاف: “يجب التحرك في اوروبا وفي افريقيا. إنها فاجعة اوروبية وليست فقط ايطالية”، داعياً الى تمكين بلاده التي وصل اليها هذه السنة 25 ألف مهاجر من توسيع نطاق دورياتها “الى ما وراء المياه الاقليمية”.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=39958
أحدث النعليقات