رسالة الى من حاول دس السم فى العسل (ما هكذا تورد الأبل)
عمر ليلش- لاهاى
هذه رسالة اوجهها الى فئة من المتساقطين على طرقات النضال الوعرة تعبا وانتهازية وهم يمارسون العاب السياسة الفئوية على حساب الوطن، حاولوا استغلال الظرف الذى تلاحمت فيه جماهيرنا الأرترية فى هذه الأيام من اجل الحفاظ على مكتسباتنا الوطنية التى انجزت من تاريخ ميلاد التحالف الديمقراطى الأرترى.
ففى الوقت الذى يراهن فيه الشعب الأرترى ان نجاح عمل التحالف الديمقراطى لا محال سيكون من خلال قواعد شعبنا وجماهيره الحرة التى تعمل من خلال تنظيمات واحزاب المعارضة المختلفة علنا، خرجت لنا فئة من خفافيش الليل تتربص و تبحث لها عن جرح يفسد قوتنا من خلال موضوع نشر فى احد مواقعنا الألكترونية الوطنية على شبكة الأنترنت و تحت عنوان (من أحاديث المقاهي في الرياض
الدعاء لأسياس أفورقي بالهداية للإسلام
وكأن المقصود ان تمتد نيران الفتنة حتى يتسع الجرح وينشق جدار الوحدة الوطنية . ولكن هيهات …. هيهات ان ينال المتساقطون على طرقات النضال الوعرة و المتربصون من عزيمتنا و كبرياؤنا وتاريخنا الحافل بالبطولات والأنتصارات، وحاضرنا العامر بالشرفاء من ابناء هذا الوطن، يتصدون للفتنة ويضحون بكل ما يملكون من اجل هذا الوطن الجريح.
ايها المتساقطون على طرقات النضال الوعرة تعبا وانتهازية:
ان جبهة التحرير الأرترية التى حاولتم ان تسمونها كذبة، فهى حقيقة من نسج التاريخ والحاضر والمستقبل.
ان جبهة التحرير الأرترية…. لم تكن مجرد لفظ….. ولم تكن مجرد تنظيم بعينه … ولم تكن مجرد ظاهرة عابرة ….. ولم تكن مجرد حكاية مضت يحكى به المتساقطون فى مقاهى الرياض…..
بل انما هى تاريخ سطر بدماء الشهداء و الأبطال وتنظيم بنى بتضحيات شرائح كل المجتمع الأرترى دون استثناء، و دم حاضر يسرى فى شريان الشرفاء ومستقبل لا محال سيتحقق بأحفاد شهداء الأمس وابطال اليوم والغد.
ايها الأنتهازيون:
ان جبهة التحرير الأرترية…. اسطورة لن يستطيع ان ينال منها الأقزام، وشعلة لا يستطيع رفعها الا الأبطال وثورة من البركان لا يمكن ان تغيب عن الوجدان.
جبهة التحرير الأرترية لم ولن تكن اكذوبة كما تحلمون او تريدون ارضاء اسيادكم الجلادون، انما هى ثورة توارثها الرجال ، وبطولات باقية عبر الأجيال ….
هى ثورة ارضعتها الأم الأرترية الى الأطفال الأحرار، و مهر عروس بكر رشيد ولدت وستلد جيش مغوار وشعب على الأعداء جبار……
جبهة التحرير الأرترية لم تكن مجرد اسم هش لامع، بل انما نجم ساطع، وشعب واعد، ونصر لا محال اتٍ ومستقبل مشرق رغم كيد الكائدون او احلام المتساقطون الذين هم فى المقاهى متسكعون.
جبهة التحرير الأرترية انها جبهة …. ثورة…..، بل حدث تعانق فيه الهلال مع الصليب و منبر اجتمع فيه الشيخ بالقسيس و ميدان كشفت فيه عورات الأنتهازيين والجواسيس.
ايها المتساقطون الأنتهازيون:
ان النداءت التى يوجهها شرفاء كل الوطن الآن الى قيادات التحالف الوطنى الأرترى، لا تعنى الأساءة الى نضالاتنا او التنازل عن مكتسباتنا …. ولا تعنى ان تكون مرتع الأنتهازيين لأستغلالها فى تشويه تضحياتنا وثورتنا …. ولا تعنى ان نصفق للنظام وندعوا له بالكفر او الأسلام … ولا تعنى الأستسلام ، بل انما تعنى التشبث بأنجازاتنا التاريخية التى تحققت بفضل تنظيماتنا الثورية وعلى رأسها جبهة التحرير الأرترية …. تعنى المحافظة على وحدتنا الوطنية ….. تعنى ان نفتخر بما حققنا من مكاسب وطنية …. تعنى ان نعتز بابطالنا الشهداء والمناضلين الشرفاء….. تعنى كشف عورات من يريدون ان يتسلقوا على حساب القضية الوطنية….. تعنى رد العقول الى مكانها ….. تعنى ان نقول لا مكان لمن يريد ان يقدم المصلحة الشخصية فوق المصلحة الوطنية …. تعنى كشف الأيادى الخفية التى تعبث فى الظلام طمعا فى مكاسب ذاتية ، هذا هو ما تعنية تلك النداءات الى تلك القيادات….
نعم تلك النداءات تعنى البحث عن البديل الأفضل الذى يقصر من عمر النظام واعوانه المتسكعين فى المقاهى لترويج الدعايات وتشويه النضالات. هذا هو ما تعنيه النداءات … نعم انها تعنى العمل على ايجاد بيئة صالحة للحوار الذى لا يجامل …. حوار نناقش فيه مشاكلنا بوضوح وشفافية دون اجندات خفية وهذا ماتعلمناه فى مدارس جبهة التحرير الأرترية.
ايها المتساقطون:
ان ما كتب بأقلامكم ولفظت به السنتكم فى مقاهى التسكع لا يليق بتاريخ نضالنا وكفاحنا وثورتنا على مر التاريخ، فنحن نعتبر مثلا حيا للبطولات والتضحيات …. مثلا حيا للكبرياء مثلا حيا لكل جبهات النضال وحركات التحرر العالمية …. فنحن كنا وما زلنا ثورة بقيادة جبهة التحرير الأرترية والتاريخ يشهد بأننا كنا :
ثورة بلا اعلام
ونضال بلا ضجيح
وجراح بلا انين
وسنزل هكذا حتى يتحقق النصر المبين ….فعودوا الى رشدكم ايها المواطنون … ما هكذا تورد الأبل
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40639
أحدث النعليقات