في بادرة هي الأولى من نوعها : مآثر الشهيد عثمان صالح سبي على صفحات إرتريا الحديثة
مركز الخليج
21/5/2007
في بادره هي الأولى من نوعها منذ 16 عاما نشرت (إرتريا الحديثة) الصحيفة الرسمية الناطقة باسم الحكومة الإرترية في عددها( 187 )بتاريخ السبت الموافق 19/5/2007 مقالا يحوى مآثر الشهيد عثمان صالح سبي مصحوبا بصور فوتوغرافية للشهيد برفقة وزير الخارجية السابق على سيد عبدالله .
هذا ونشرت الصحيفة مقالا بعنوان (منظمة العقاب ساهمت في إسماع صوت الثورة الإرترية ) حيث ذكرت في المقال إن الشهيد سبي تولى مسؤولية وقيادة المنظمة بنفسه وكان الهدف منها حسب ما أفاد الشهيد هو الخروج بالثورة من حالة التعتيم والعزلة التي فرضت عليها ورفع صوت الشعب الإرتري وثورته وإيصالها لإسماع العالم وتم تخصيص أعمال هذه المنظمة في متابعة واختطاف وتفجير طائرات الخطوط الجوية الإثيوبية .
وتابعت الصحفية قائله ” ولهذا المغزى جند الشهيد سبي عددا من الشباب الفدائيين وتمكن من تدريبهم لدى المنظمات الفلسطينية وبشكل سري الغاية”
وتواصل الصحيفة “وكانت أول عملية لمنظمة العقاب قد جرت في مطار فرانكفورت بألمانيا الغربية وذلك في يوم 11/3/1969م عندما تحطمت طائرة ركاب إثيوبية من طراز بوينج 777 بانشطارها إلى جزئيين. وهناك عملية قطار (مدريد) والتي استشهد فيها كل من علي محمد عمرو وحامد ادريس سعيد شنين كما قامت بعملية نسف قطار في خط السكة حديد بين جيبوتي واديس ابابا.
إلي ذلك أشارت الصحيفة إلي أن ابرز عمليه قامت بها منظمة العقاب من حيث المردود الإعلامي والصدى الواسع هي عملية كراتشي بباكستان التي مهد لها الشهيد عثمان سبي بنفسه حيث كان يحمل آنذاك جواز سفر دبلوماسي صومالي وعليه فقد حمل الأسلحة التي نفذت بها العملية بنفسه وسافر بها من القاهرة إلي كراتشي حيث قام بتسليمها للشهيد علي سيد عبدالله وزير الخارجية السابق الذي كان قائد لتلك العملية
وتابعت الصحيفة في تعداد مآثر الشهيد سبي حيث أشارت إلي انه كان له الفضل الكبير في توطيد العلاقة مع الجمهورية السورية العربية والتي تمخض عنها دعم الثورة الإرترية بالسلاح والمال
كما فتحت سوريا بفضل الشهيد سبي أبواب مدارسها ومعاهدها وجامعاتها للطلاب الإرتريين وهناك العديد من الأطباء _كما ذكرت الصحيفة_ في وزارة الصحة الإرترية الذين تخرجوا من الجامعات السورية وكذلك أعداد من الموظفين من خريجي الجامعات السورية الذين يعملون في مفاصل الدولة .
ويعد المراقبون نشر هذا المقال تحولا في عقلية الإعلام الإرتري الرسمي الذي تبنى لفترة تقارب الستة عشر عاما سياسة سافرة من الإجحاف والتهميش بحق العديد من الشهداء والمناضلين الذين روا بدمائهم الطاهرة ثرى الوطن الحبيب ومن ضمنهم الشهيد البطل عثمان صالح سبي الذي كانت حياته عبارة عن مجلد ضخم من الكفاح والنضال والمعاناة .
كما يعتبر بعض المراقبون نشر مآثر الشهيد سبي على صفحات الجريدة الرسمية في هذا التوقيت محاولة من الحكومة الإرترية لإعادة بناء العلاقات مع الدول العربية لاسيما الخليجية التي كان الشهيد سبي أول من قام بتعريفها بالثورة الإرترية سياسيا وإعلاميا حيث يرجع إليه الفضل في تشكيل هوية إرتريا العربية وبناء جسور من العلاقات مع العلم العربي . هذا وقد ظهر جليا بعد رحيله الفراغ الذي أحدثه إذ لم تستطيع الحكومة الإرترية حتى ألان من اختراق الدول العربية والخليجية وإحداث ذلك التأثير الذي أحدثه الشهيد عثمان صالح سبي علي المستوين العربي والدولي .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40669
أحدث النعليقات