ألقانيش تتحدث عن معاناة اللاجئين الإرتريين في إثيوبيا
رصد مركز “الخليج GIC 1/ديسمبر 2005م
أنهت الدكتورة ألقانيش قاندي زيارتها الثانية إلى معسكر اللاجئين الإرتريين (شيما ليبا) الإثيوبية، التقت خلالها بمفوضية شئون اللاجئين بإثيوبيا، وعدد من المسئولين الإثيوبيين وبعض قادة التحالف الإرتري المعارض.
وذكرت ألقانيش في تصريح لمركز “الخليج” إن زيارتها الأولى لمعسكر (شيما ليبا) كانت في إبريل من العام الحالي برفقة عدد من الصحفيين الأجانب، وأوضحت إن عدد اللاجئين قد ارتفع إلى 11 ألف من زيارة الأولى التي كان يبلغ فيها 9 ألف، حيث يزداد عددهم يومياً بقدوم ما يقارب 500 شخص في الشهر. وكشفت أن فرص اللجوء قد تحسنت من السابق، حيث هاجر أكثر من 600 شخصاً إلى أمريكا وكندا واستراليا من المعسكر. وهناك 40 شخص في قائمة الانتظار سيغادرون خلال الشهر الحالي.
وفي حديثها عن أوضاع اللاجئين قالت ألقانيش أن الأوضاع ما زالت متردية وأنهم يعيشون ظروف صعبة ووصفتها بأنها مأساوية للغاية، وإن المعونات التي يتلقونها من المفوضية لا تكفي لسد رمق الجوع. وإن 15 كيلو من الذرة التي يحصلون عليها لا تلبي حاجتهم ويطرون لبيع نصفها ليغطوا أجرة الطاحونة التي تطحن الذرة وعندما التمست حاجة اللاجئين الشديدة لهذه الطاحونة جلبت معي في زيارتي الحالية طاحونة كبيرة التي تطحن 25 شوالاً في الساعة ووضعت في موقع مناسب وسط المعسكر لحل هذه المعضلة وأبدت ألقانيش عن ارتياحها الشديد لتوفقها في حل جزء قليل من المشاكل التي يعانون منها اللاجئين. وذكرت إن المفوضية قد ساهمت بتشييد مبنى للطاحونة الجديدة وصرف البنزين لها. كما طالبت ألقانيش الجاليات الإرترية في الخارج بتقديم المساعدات العاجلة وحثت منظمات المجتمع المدني لدرء الكارثة الإنسانية التي يعيشها اللاجئين الإرتريين.
وكشفت ألقانيش انعدام فرص التعليم والرعاية الصحية، ووصفت الأوضاع بأنها مأساوية، ويصعب للمرء تصورها لذلك أناشد المنظمات الإنسانية بالوقوف مع اللاجئين وإعطاءهم اهتمام خاص وبعد إنساني لوضعهم.
وقالت إن المفوضية تتحمل المسئولية الأخلاقية للاجئين الإرتريين في كل من إثيوبيا والسودان وكينيا وليبيا، كما وجهت نداءات إلى الدول الصديقة ودول الجوار والمنظمات الإنسانية إزاء الوضع المأساوي للاجئين الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، مما أدى إلى تزايد حالة الوفيات في أوساط الأطفال والنساء بأعداد كبيرة، وقالت إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة بإمكانها تحسين الوضع المعيشي وتوفير التعليم والصحة وحرية التنقل.
وحول دور المعارضة الإرترية اتجاه اللاجئين قالت إن دورهم غير مؤثر ومسموع حسب ما يقوله اللاجئين، وإن الفجوة أخذت تتسع وتتباعد بينهما لعدم اهتمام المعارضة بهم، وأشارت عدم زيارة قادة المعارضة الإرترية إلى المعسكر اللاجئين. وطالبت من مؤسسات المجتمع المدني بحشد الجماهير من خلال المسيرات والمظاهرات السلمية لتحريك الرأي العام المحلي والعالمي لتحريك الضمير الإنساني إزاء معاناة اللاجئين الإرتريين. كما طالبت المواقع الإرترية وأصحاب الرأي والوسائل الإعلامية أن يتولوا زمام المبادرة لعكس مأساة اللاجئين للأسرة الدولي وللعالم الخارجي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وأن تمارس الضغوط على النظام الإرتري صانع المأساة الكبرى في تاريخ الشعب الإرتري ومهندس تفريغ السكان من وطنهم.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=40738
أحدث النعليقات