الرئيس السوداني يكشف أسراراً جديدة عن العلاقات السودانية الإرترية

الخرطوم :ECMS

أبدى الرئيس السوداني المشير عمر البشير استغرابه للعداء الصارخ الذي تحمله إرتريا للسودان وإثيوبيا واليمن مبيناً أن هذه الدول هي التي أسهمت في بناء الدولة الحديثة في إرتريا .

وقال في حوار لصحيفة الرأي العام السودانية اليوم إن حكومة الإنقاذ قامت بإغلاق كل مكاتب التنظيمات والحركات المعارضة وذلك في العام الذي وصل فيه اسياس إلى سدة الحكم وأضاف ( لقد أرسلنا إليه 100 ألف طن ذره لندعم موقفه وسط الشعب الإرتري وأرسلنا مجموعة من القيادات والكوادر من بينهم الأستاذ عبد الباسط سبدرات ليعملوا لإرتريا القوانين والمؤسسات ولينشئوا لها إذاعة وتلفزيوناً ، ولنؤسس لهم حكومتهم ، كما أرسلنا لهم التركتورات والآليات الزراعية المختلفة والمبيدات ليتمكنوا من زراعة أراضيهم باعتبار أنها حكومة كان لنا الدور الأساسي في وصولها إلى السلطة ) . وأضاف البشير إن أول إشارة سالبة جاءت من إرتريا هي في عيد استقلالها حيث شكر أفورقي في خطابه كل الناس بمافيهم الذين جاءوا أخيراً لحضور الإستفتاء بينما لم يذكر السودان بكلمة بالرغم من أننا مولنا الإستفتاء بنسبة 100% وكان هذا محل استغراب الجميع . وكشف الرئيس السوداني عن مطالبة إثيوبيا في عهد منقستو بمقايضة جون قرنق بأفورقي وقال كان ردنا حينها بأننا لانستطيع أ ن نفعل ذلك أخلاقياً مبيناً أن دعمهم للثورة الإرترية تسبب في تبني إثيوبيا حينها للحركة الشعبية . وقال إن الثورة الإرترية لم تجد الدعم الكامل إلا من الشعب السوداني بكل مكوناته حيث كانت تسمى حينها بالثورة اليتيمة لأنها لم تجد من يدعمها ، وذكر البشير أن الشعب السوداني وقف مع القضية الإرترية وفتح السودان أراضيه لها وعاملوا الإرتري معاملة المواطن وليس اللاجئ ودفعوا ثمن ذلك غالياً وهو العداء مع إثيوبيا . كما تحدث عن دعم كل من اليمن وإثيوبيا في ظل حكومتها الجديدة لاستقلال إرتريا ووجه سؤالاً : لأفورقي لماذا يعادي السودان وإثيوبيا واليمن وهي الدول التي استطاعت إرتريا بدعمها أن تصبح دولة ؟ .