الفكر واحد والهدف واحد والعدو واحد .. فلماذا لا يتوحد الإسلاميون الأرتريون ؟؟
الفكر واحد والهدف واحد والعدو واحد .. فلماذا لا يتوحد الإسلاميون الأرتريون ؟؟
نائب الأمين العام لحركة الإصلاح الإسلامي الأرتري الأستاذ أبو شاكر متحدثاً لزاجل :
الخطوة التصحيحية كانت اجتهاداً من القيادة العسكرية أتى لحسم مخالفات مالية قام بها متفلتون
هؤلاء الإخوان المسلمون أدهشوني بسلوكهم الطيب وفكرهم بخلاف السلفيين
دراستي في معهد النهضة كانت مبررًا اتخذه السلفيون لإلصاق تهمة ( الإخوان ) إضراراً بي.
المؤتمر الشعبي يحتاج لتطوير وتفعيل ليكون مشاركًا ومنافساً في السلطة مستقبلاً
حركة الإصلاح الإسلامي الأرتري قامت بمراجعات فكرية كبيرة ولهذا لا يوجد ما يمنعها من العمل بما كانت تعيبه على الآخرين سابقاً
أجرى الحوار : باسم القروي/ ( 1 / 2)
10 / 4 / 2017م
تابعت وكالة زاجل الأرترية للأنباء بعض مسئولي حركة الإصلاح الإسلامي الأرتري لإجراء حوار صحفي مثل ما فعلتْ مع آخرين ،
محمد طاهر شنقب أبو شاكر
ولم يكن قد نجح لها الحوار، ومرت السنون حتى تجاوزتْهم يمينًا وشمالاً على مضضٍ ، ثم اشتدت العزيمة أنه غير مناسب ألا يُسْمَع لحركة الإصلاح صوت عبر زاجل في مسائل سياسية خاض فيها كثيرون و هي طرف أساس فيها، فوقع الاختيار هذه المرة على الأستاذ أبي شاكر محمد طاهر شنقب فالرجل له من التجربة والمعرفة والجرأة والصدر الرحب ما يغري للحديث معه عن ملف شائك ، فتواصلتْ معه ولم يتردد بل وافق منشرحاً فاتفقنا أن أسأل أنا كما أريد وأن يجيب هو كما يريد فطرحت عليه بضعة وعشرين سؤلاً فنبذ منها السؤال رقم(16أ) وتجاهله تماماً كأنه لم يطرح عليه وأجاب على الباقي. قلت: خيرًا فليس كل ما يتمنى المرأ يدركه ، ومثل هذه الاختيارات كانت مع بعض ضيوفٍ لزاجل سابقين فلا ضير إذاً أن تظفر المقابلة ببعض بغيتها على الرغم من أني كنت اعتبر ذلك السؤال مهم للغاية لكونه يتعلق بأساس الاختلاف حسب رأيي لأناس تجمعهم العقيدة والثقافة والبلاء والواجب والقضية والعدو المشترك فلم أجد سببًا لتفرقتهم إلا ( ……!!) فسألته عنه فأعرض عن الإجابة وتجاهل السؤال علماً أن بعض إجابات الحوار وضحت أن الانشقاق (الخطوة) أتى لحسم سوء إدارة المال على يد ” متفلتين ” كما عابت المقابلة تهور وعنف القيادة العسكرية في مواجهة بعض خصومها.
واجه الحوار صعوبات التواصل لكن الرغبة في إتمامه من الطرفين ذللت العقبات
سألته: سمعت أنك مقرب من الإثيوبيين معزز لديهم وتمنح لك تسهيلات لم تتح لغيرك وتناصر قرنليوس عثمان أقار رئيس الحركة الديمقراطية لتحرير كوناما أرتريا في اتهامه للقائد الرمز حامد إدريس عواتي فنفى، ويتمنى وحدة الإسلاميين ويرى أن الظروف تغيرت الآن، والقناعات تغيرت ، والوحدة يوجبها الدين والمصلحة، ومع ذلك يعتقد أن معايشة مرارات الانشقاق تحول بين تحقيقها ولم يعترف أبو شاكر أن الانشقاق كان خطأ يجب الاعتذار منه لكنه يعترف أنه جر إلى خسائر كبيرة ويعتبر تلك الفترة اجتهاد حكمته ظروفُ تصرفاتٍ ماليةٍ خاطئةٍ فكانت الخطوة العسكرية التصحيحية – كما يصر على تسميتها – للمعالجة ويعترف أبو شاكر أن الخطوة لم تخلُ من أخطاء وتهور ولو اعتمدت سياسة العفو والغفران لكان أسلم للعمل الإسلامي حسب رأيه
تدعو المقابلة إلى العمل إلى وحدة الإسلاميين دون الخوض في ترسبات الماضي الأليمة لأنه – حسب رأيه – لا أحد يعترف أنه يتحمل وحده تلك الأخطاء ولا أحد يعتذر.!! على الرغم من قناعة الأستاذ أبي شاكر أن الاعتذار صفة حضارية. ويصرح أن التلاقي بصيغ جديدة بين الإسلاميين ممكن دون الاندماج الكامل لسلامة المسيرة القادمة.
سألته عما يميز حركة الإصلاح الإسلامي الأرتري عن الفصائل الإسلامية الأخرى المشابهة لها عقيدة وسلوكاً ونشاطاً فلم أجد في إجابته تفاصيل مفهومة فأعدت السؤال عليه مرة أخرى فقال : أكتفي بما قلته .أحسست أنه لن يجد ما يميزها عن غيرها لتكون الناطق الرسمي الأصيل باسم الإسلام.
استهلت المقابلة مجتهدة بسؤال عده الضيف ا لكريم صادماً فأهدى إلي – مشكوراً – كلاماً غاضباً ودعاءً طيباً.وفي اللحظات الأخيرة من نشر المقابلة طلب سحب الإجابة على السؤال الأول دون إثبات بديل عنها ففعلت ذلك وشكراً لك أبا شاكر لقد ملك قلبي اعتذارك عن جواب غاضب.
1 – بعض أشخاص بطرفكم متهمون بالسوء والانتقام ، ويكرهون أن يحاسبهم الناس علناً ، ويهربون من الحوارات الصحفية التي لا تروق لهم ويختارون المادحين كما يكرهون عرض تاريخ سالب كانوا جزءًا منه أو صانعيه، ويغضبون من إثارة ماضٍ كأن التاريخ لم يتحدث عن معصية آدم عليه السلام أو فرار الصحابة في غزوة ساخنة أو أن بعض المغفور لهم أقدموا على اجتهاد خاطئ عنفهم القرآن الكريم عليه .. وهذه شهادة في حق بعضكم يرويها عدد غير قليل ممن تعامل معهم فهل أطرح عليك الأسئلة وأنا آمن من شوكة غاضبة ؟
(………………………………………………….)
2 – علمت من إخوانك ومن سيرتك الذاتية أنك بدأت مسيرتك الدعوية إخوانياً ثم تحركت قدماك إلى السلفية ولهذا يتهمك بعضهم بأنك من أنصار الخضرة وهذا خلق لكثيرين ، لست وحدك وإن كان مذموما لدى أصحاب الفكر والمبدأ السوي .. ما التبرير الصحيح لانتقالك من شجرة إلى شجرة ؟ وهل تتوقع أن نجدك يوماً لاحقاً في ضفة ثالثة.؟
أنا أعتز بتاريخي ولم اقترف ما يعد مذموماً ، وليست هناك خضرة ولا صفرة ولا أشجار ، كل مافي الأمر أن فترة الدراسة في السعودية خاصة في البدايات كانت الساحة الطلابية تموج بصراعات واستقطابات حادة بين السلفيين والإخوان ، ونحن ما نزلنا وسط هذا الموج المتلاطم ، وكنا مادة خاماً وخاليي الذهن من أي فكر أو انتماء ، السلفيون أثاروا شبهة انتمائنا إلى الفكر الإخواني لمجرد أننا درسنا في مؤسسة – معهد النهضة – مصنفة عندهم، وباعتبار أن بعض الأساتذة الذين درسونا من خريجي الأزهر حكموا علينا بأننا من أصحاب العقيدة الأشعرية ، قوبلنا بجفاء وعدم ترحيب بل وسوء معاملة مباشرة بعد وصولنا ووجدنا أنفسنا أقلية من حديثي الأسنان في مواجهة مع من يفوقنا عددًا وسناً وتنظيماً، هنا تدخل إخوة أفاضل لمؤازرتنا أو إلينا من الرياض ، وقد ادهشونا بطيب معشرهم ، وخلقهم الجم ومعاملتهم الراقية ، استطاعوا اجتذابنا بسلوكهم قبل فكرهم فوجدنا أنهم الأولى بالصحة مع أنني شخصياً لم يكن عندي إلمام بالفكر الإخواني ، فقد أمدني هؤلاء الأخوة بمكتبة تحوي على كتب فكرية وثقافية وقد أعجبت بما قرأت وفهمت وشعرت أنني أحلق في آفاق واسعة من المعرفة والإدراك للإسلام بمفهومه الشامل لكل مناحي الحياة وأنه نظام متكامل ، وهنا أجد لزاماً علي أن أقف لتحية هؤلاء النفس الكرام : الأستاذ المربي الفاضل أبو آمنة إدريس علي نور ، والأستاذ الفاضل الأمين أحمد زايد ، والأستاذ الخلوق والزميل عثمان إدريس عنجوت ، الذين تعاقبوا على زيارتنا ، كما أحيي أخي وصديقي وابن صديقي آدم محمد علي فرج الذي عرفني ووصلني بهم ، كما أحيي الأخ الدكتور جلال الدين محمد صالح الذي زارنا متفقدًا ومصلحًا لذات البين ، هؤلاء الإخوة كانوا يتفقدوننا بين الفينة الأخرى وقفوا على ما نقاسيه من صعوبة الاستمرار للعيش وسط هذا الجو المشحون ، فرأوا أن يساعدونا لإخراجنا من هذه المعاناة ، وذلك بانتقالنا إلى الرياض وقد بذلوا في سبيل ذلك جهدًا جبارًا ، ولكن المحاولة لم تنجح واصطدمت بإجراءات وقوانين الإقامة ، بعدها حدث تطور وتصعيد في قضيتنا وانتقلت إلى السعوديين الجهة الكافلة والمتكفلة بإقامتنا وسكننا واتهمتنا بأننا حاولنا الانتقال إلى جهة أخرى دون علمهم وقد استغلت الجهة المخالفة لنا هذه الحادثة وكاد أن يودي بإخراجنا من السعودية ، عندها قررت التوقف جانباً عن صراعات الجماعات والتفرغ للمهمة التى جئت من أجلها وهي الدراسة وطلب العلم ، أما حكاية انتقالي من الإخوانية إلى السلفية فهذا غير صحيح و أعتقد أنني كنت سلفياً وأنا مع الإخوان وتلقيتها من مصادرها الأصلية شفاهة ومباشرة دون واسطة ، و لأن مفهوم السلفية عندي ليس شعارات ورايات وقميص يخلع ويلبس وإنما هي عقيدة التوحيد وفهم للكتاب والسنة على مفهوم السلف الصالح وعليه فإن السلفية أوسع من أن تحدها حدود ، وأما الذين يجعلونها حصرية على مجموعة أو جماعات فقد حجروا واسعاً وانضمامي إلى الاتحاد لم يغير في شيء فلم اكتسب السلفية بعد أن صرت عضوًا في الإتحاد الإسلامي ، أما حكاية انضمامي إلى الاتحاد الإسلامي لطلاب إرتريا فهذا لأني وجدته منطقة تلاقى وسطية للأفراد من كل الاتجاهات أتينا نحن إليه وأتى إليه آخرون من أنصار السنة وآخرون انضموا إليه من المستقلين والآتين من مؤسسة أصحاب اليمين التعليمية باختصار وجدت فيه كياناً جامعاً ، ولأن الأغلبية فيه من أنصار السنة لهذا يصنفه البعض أنه سلفي . وأما أنك هل ستراني انتقل إلى شجرة أو ضفة أخرى فسوف لن تراني ، ولكن انظر إلى شجرة وضفة الإصلاح فستجدني هناك مستقري وقراري
3 – أتقصد حركة الإصلاح الإسلامي التي تنتمي إليها أم الإصلاح الشامل الذي هو هدف للجميع؟
نعم ، حركة الإصلاح الإسلامي الارتري
4 – ظهرت رئيساً للمؤتمر الشعبي وهو معروف لدى الكثيرين أنه جناح سياسي لحركة الإصلاح الإسلامي الأرتري لكنه كيان لا تظهر شرعيته من قاعدة جماهيرية ولا ترشيح وانتخاب لقيادته ولا مؤتمر جماهيري مرئي.. كيف يدار المؤتمر هذا ؟ وكيف ولد ؟ هل يعتبر مثالاً صالحاً حسب فهمكم لحكم أرتريا مستقبلاً إذا ساقتكم الأقدار حاكمين؟
كما ذكرت أنت أنه واجهة سياسية لحركة الإصلاح وعقد مؤتمره الأول التأسيس وانتخبت أميناً عاماً له، وأما جماهيره وقواعده هي جماهير وقواعد حركة الإصلاح ، وأما شرعيته فإنه يستمدها من شرعية الإصلاح ، وكلما عقد مؤتمر للإصلاح يتم تجديد الثقة والتكليف لقيادة المؤتمر الشعبي كما هو الحال في شأن الأجهزة الرديفة والمؤتمر الشعبي يحتاج إلى تطوير وتفعيل ليكون مثالاً صالحاً حسب فهمي ليشارك وينافس في السلطة في إرتريا المستقبل .
5- قيل لي أنت نائب الأمين العام لحركة الإصلاح الإسلامي الإرتري ولهذا فأنت أفضل ممن يدرك الأبعاد الفكرية لهذا التنظيم فهل يوجد ما يميزكم عن غيركم من تنظيمات الإسلام السياسية الأرترية ؟
حركة الإصلاح تنظيم ارتري وطني أهدافه هي لخدمة الشعب والوطن ووسائله مشروعة وقد قدم الكثير في سبيل ذلك في مختلف المجالات ولا زال يقدم ، كما تجمعه مع القوى السياسية الإرترية الأخرى قواسم مشتركة ومواثيق عمل وطنى ، ويتميز التنظيم بحرية قراره واستقلالية مرجعيته الفكرية والتنظيمية
6- ما ذكرت من وصف ينطبق على كل التنظيمات الإسلامية .. لم تذكر ما يميزكم عن الإسلاميين الآخرين أصحاب التنظيمات التي خرجتم عنها أو التي خرجت عنكم؟
اكتفي بما قلته.
مرتبط
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=41531
نشرت بواسطة
فرجت
في أبريل 15 2017 في صفحة
الأخبار,
حوارات.
يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال
RSS 2.0.
باب التعليقات والاقتفاء مقفول
والله الحقيقة مؤلمة ولكن كلامك صحيح يا alkhair تجوالهم في عواصم العالم لأجل القضية الارترية وليس لأجل مكسبهم الشخصي هكذا كان في بادئ الأمر ولكن بعد عشرات السنين اتضح للقريب والبعيد أنهم كانوا يتاجرون بالقضية الارترية وإن كانوا صادقين لما كان أخذت القضية الارترية أكثر من ربع قرن فالشعب ليس بجاهل إنما نحن متعلمون ولدينا قدرات جبارة وهائلة ولكن للأسف أصبحنا في غربتنا غربة أكثر من بعضنا والسبب لكون فلان لا يوافقني في المنهج ويتبع مشايخ ليسوا بمشايخي إلخ
عذرا يا جماعة لا تربطوا الدين بشخصيات اربطوا الدين بالحق
للأسف حركة الإصلاح لعبت دوراً سلبى فى مُعظم محطاتها فى قضايا السياسة وفى الوسط الإجتماعى الإرترى لن ينساها المجتمع
الحزب الإسلامى قد يكون له سلبيات فى جوانب مُعينة ولكن إذا ما قُورن كسبهوطريقة تعاملاته مع قضايا السياسة والمجتمع فهو مدرسة وعلى التيارات الإسلامية التعلم من إيجابياته وتوخى سلبياته ..
فى السياسة هنالك ثوابت ومبادىء وخطوط حمراء وهى ليست موضع مراجعات للأسف حركة الإصلاح فى مرحلة من التاريخ جنحت فى حق المجتمع وكان عليها بل يجب أن تعتذر ………
ما هو غريب أن تعمل كياناً وتسميه المؤتمر الشعبى بنفس قيادات الإصلاح ومنهجه ومعروف لدى الجماهير أى فطنة سياسية هذه أن تشكل كياناً سياسيا ولك كيان سياسى ونحن فى مرحلة ثورية يفترض تقليص الكيانات المتعددة لا تفريخها هل هى المناصب واية مناصب ونحن فى حالة ثورة وأى كسب والطفل الأرترى يعلم كل شىء لأنه رضع السياسة من أسرته قبل أن يكبر..
على العموم لا أنطلق من شىء شخصى مطلقا ولكن طالما أن التيارات الأسلامية تحمل هم المسلمين وحقوقهم فالطريقة المتبعة لإسترداد حقوقهم تستدعى الإخلاص فى المقصد والطريقة والأسلوب والتأمين على وحدة الصف المسلم يجب أن يكون الهم وليس الهدف فحسب .
فيما يخص المقابلة لم أخرج بأية شىء مفيد ولا تصريح جديد ولا معلومة أو حتى سيرة ذاتية لمسيرة الضيف
على العموم شكرا لوكالة زاجل فى إجتهادها لتحريك الركود
اجابات غير وافية لاسئلة كثير كان يفترض ان يجيب عليها صراحة ومواقفهم من القوة الاخرة الموجودة فى الساحة الارترية وكأنهم هم فقط من يملك الحقيقة فى حين ما بهم من علل ليست باقل من التنظيمات ومنظمات المجتمع المدنى الاخرى لا يميزهم شىء لاننا لم نرى اى عمل من عشرات السنين غير تجوالهم فى عواصم العالم .