اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا
التعليق الصحفي رقم (1)
اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا
ظلت الأحاديث بخصوص التوجه الجماهيري لتحقيق السلام بين إرتريا وإثيوبيا ، تدور في كل المنابر المختلفة ، في حين أن الجهة المعنية بأمر السلام لم تنشر أي تعليق صحفي بخصوصها حتى الآن، وإنطلاقاً من إعتبار أن هذا الشأن هو شأن الجماهير وحدها وهي التي لها الحق في التنوير والإيضاح قمنا بنشر هذا التعليق .
- مدخل : العلاقة بين الشعب الإرتري والإثيوبي لها تأريخ طويل وترابط في جميع المناحي الإقتصادية والثقافية المرتبطة بالعادات والتقاليد والتزواج لأنها علاقة جيرة وأخوَّة ، إلا أن الأوضاع التي طرأت في العلاقة بين البلدين من إستعمار وما تلى الإستقلال لم تعكس صورة لإستمرارية وجودهم وأمانهم ـ وقد أدت الى تفجر أوضاع سياسية مضطربة ، وبما أن للشعبين خلفية مشتركة من خلالها يمكنهما إجراء معالجة سريعة وطارئة وذات أهمية ، إلا أنه في السابق كان “من البديهي والمعتاد” لدى الوعي العام أن يُترك موضوع السلام بين البلدين لجهد الحكومات فقط ، وهي أرضية كانت سالكة لهمنا لكنهما مع ذلك لم يستثمرا هذه الفرصة ولم يحققوا الكثير في هذا الجانب .
يضاف الى ذلك الوساطة التي إتخذها المجتمع الدولي لحل هذا الخلاف بين البلدين كطرف ثالث لم يحالفه النجاح أيضاً ، ونتيجة لهذا فإن الآثار السلبية جراء الدمار والخسائر التي ترتبت على هذا الفشل في مستوى الشعبين الإقتصادي والثقافي والأخلاقي لا يمكن أن تعد أو تحصى ، إذ أن وضعية الفشل هذه التي خلقت حالة شازة من اللاسلم واللاحرب في الجانبين “بلا إستثناء” كان لها ضحاياها وخصوصاً الجماهير التي تعيش على جانب الحدود بين البلدين ، ولعل ما يدفع شعب البلدين ويزيد من حدة شغفهما في هذا الشأن هو السلام والمصالح العامة لكل منهما. وبما أن حكومة البلدين قد فشلا في الوصول لهذا السلام فإن الوقت يستفتي الآن شعب البلدين لتقديم ما يستطيعونه لمعالجة المشكلة بطريقتهم الخاصة ، لذلك كان من الطبيعي أن يبادر المهتمين والمتطوعين من أفراد الشعبين الراغبين في السلام ، وأن يشرعوا في عزف اللحن الإفتتاحي لنشيد السلام بين إرتريا وإثيوبيا وهم في هذا الإتجاه يبزلون مايستطيعونه من جهد مضاعف لبسط أرضية هذا السلام ووضع المفاهيم العامة المنظمة والمحققة لهذا الهدف .
- إنطلاقة معزوفة نشيد السلام بين إرتريا وإثيوبيا : هذا العزف للحن السلام بين إرتريا وإثيوبيا إفتتحه أفراد نشئوا وكَبِروا في إرتريا وهم اليوم يعيشون في أديس أبابا ، إن هؤلاء المهتمين وآخرين مثلهم من المهتمين في الجانب الإرتري ظلوا ولفترات طويلة يناقشون هذه القضية بطريقة غير رسمية ، وكإستمرارية لهذا التوجه أصبحت تأخذ الآن شكلها الرسمي من خلال إصرارهم الراسخ على تخطي كل الصعاب والعقبات لإنجاح الأمر والعمل وفق خطة عامة لتسيير ملف الحوارات والإنشاد الموسيقي وغيره ، وكخطوة عملية إنطلاقاً من الوعي بأهمية الحصول على تصريح من الحكومة الإثيوبية بدأوا في بزل الجهد الممكن في هذا الإتجاه ، وأخيراً بإسم مؤسسة سلبريتي تم الحصول هذا التصريح ، ونتيجة لتوفر عدد كافي من متطوعي الجانبين الراغبين في السلام بدأ الجهد المشترك حول معزوفة نشيد السلام بين إرتريا وإثيوبيا . نحن الراغبون في خلق علاقة متعافية ودائمة بين شعب إرتريا وإثيوبيا ، إنطلقنا من الجانب الإرتري والإثيوبي معاً لنعمل سويا لإنشاد لحن السلام وحمل رآية شعوبنا والإنخراط في المحيط الجماهيري لإنجاز أدوارنا التأريخية ، وعليه عندما نزل هذا اللحن للجماهير وجد آلآف من المؤيدين والراغبين في السلام الأمر الذي يستدعي جميع الحادبين على أمر هذا السلام أن يدعموا هذا التوجه الجماهيري . ولعل عزف نشيد السلام بين البلدين من أجل خلق علاقة جيدة بين الشعبين هو موضوع يتعلق بالتواصل بين وشعب وشعب بعيداً عن أجندة أخرى، وهذا لايمنع في المستقبل مشاركة الحكومات وفق شروطنا كجماهير .
3- أهداف ” اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا “
من جانبنا نحن الإرتريون تركزت مهمتنا “من أجل أن تعطي هذا الجهود ثمارها” في مد يد المساعدة والمشورة في موضوع السلام عموماً والإعدادات المرافقة للمناشط المذكورة أعلاه على وجه الخصوص، وعضوية هذه اللجنة التحضيرية هم من المتطوعين والمستقلين والحادبين على مصلحة إرتريا وحتى يتوفر من هم أفضل وأكفأ ستستمر في مهامها، ومن الجانب الإثيوبي هناك لجنة تحضيرية موازية لإنجاح موضع السلام والإنشطة المرافقة لمرحلة الإعداد ، وفي ظل رغبة هذين اللجنتين لإنجاح هذه الجهود تنفرد اللجنة الإرترية بتصورها القاصد لرفع المعاناة عن شعبها ووضع حد للأزمة القائمة الآن في إرتريا ، وكذلك لخلق أرضية لبناء سلام عادل بين الشعبين الإرتري والإثيوبي.
في المرحلة الأول بخصوص اللقاء الجماهيري المزمع عقده الثلاثاء القادم قامت اللجنة الإرترية بتحديد أجندة للنقاش حولها ومن ضمنها الطريقة التي ينبغي علينا أن نَسَيِّر بها هذا الأمر ، وكذلك حددت بعض الأجندة التي رأت عدم إدخالها في أجندة النقاش لأنها لا تخدم قضية السلام في الوقت الراهن، ويجدر الذكر بأن اللجنة الإثيوبية بدورها قامت بتسيير أعمالها ولها تنسيق معنا . إنطلاقاً من إيمان اللجنتين بأن هذه الجهود المشتركة سيتمخض عنها الوعي اللازم لفهم موضوع الخلاف بين البلدين وسوء الفهم القائم بين الحكومتين ، كما تتوقع أن يتأسس كيان شرعي يتبنى موضوع السلام .
- محددات برنامج اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا :
- تسعى اللجنة جاهدةً لإضافة كل الكفاءات المتوفرة.
- كما تسعى لفتح مكتب خاص يمثل اللجنة .
- ولا تمانع فتح باب الحوار حول السلام في جميع أماكن تواجد الإرتريين .
- تعمل على إنشاء مجلة مشتركة للجانبين الإرتري والإثيوبي .
- وإنشاء فيلم وثائقي مشترك يراعي كرامة وثقافة الشعبين .
- وتتجه لخلق أرضية فهم مشترك بين اللجنتين الإرترية والإثيوبية .
- والتعمق في فهم الأبعاد التي تبلور النظرة الإرترية عند الحديث عن العلاقة بين البلدين .
- وتترك المجال مفتوح لكل الأكاديميين لتقديم أوراق دراسية حول موضوع السلام وأبعاده المنشودة .
- وتشرع في تحضير أداء جماعي لعزف أنشودة السلام باللغة العربية والتجرينية والأمهرية والإنجليزية.
- مصادر المال لدى اللجنة الإرترية :
حرصت اللجنة الإرترية للحفاظ على إستقلاليتها بتمويل نفسها ذاتياً من خلال دفع أفرادها مبالغ لتسيير أعمالها ، وعزمت اللجنة للمرحلة القادمة على قبول مبدأ الدعم المباشر من الإرتريين المستقلين الحادبين على أمر السلام .
- الخاتمة :
عملت بعض الآراء والمواقف المختلفة في الفترة الماضية على وضع تصورات وتخمينات عارية من الصحة سعت بعض الجهات من خلالها لتشويه خلفية هذه الوجهة المباركة بغير علم وإدراك لحقيقة القائمين على هذا الأمر ، لكن بهذا التعليق نرجو أن نكون قد صححنا هذه القراءات الخاطئة لتصور السلام المنشود ، لأنه برنامج مستقل لديه الإمكانية ليستوعب في حراكه كل الإرترين بدون فرز . ونؤكد هنا عمق وعينا بالأضرار وبكل إفرازات الواقع الذي أصبح يفتقر الى السلام والرغبة الحقيقية في تجاوز حالة اللاسلم واللاحرب التي نعاني منها ، وبالتالي فإن عملية البناء لمفهوم السلام ليست عملية تنتهي بخطوة واحدة بل مشوارها طويل ويحتاح الى مشاركة ومساهمة الجميع في هذا الأمر .
- الدعوة :
إن الشعب الإرتري والإثيوبي يدركان وبعمق مؤثرات واقع الحرب وواقع اللاحرب واللاسلم ، وكذلك يدركان ما لديهم من قيم مشتركة تحترم السلام والعلاقة البينية التي تجمعهم ، وإنطلاقاً من هذا البعد ندعو الشعبين لحضور مراسيم هذا التوجه المبارك نحو السلام .
كما تدعو ” اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا ” كل الحادبين على أمر السلام بشكل عام ورجال الدين وكبار وعقال المجتمع والمتعلمين والسياسيين ورجال الفن والصحفيين والرياضيين وكل الشباب لتوسيع مساحة المشاركة والنظر الى هذا الأمر من منطلق النظرة الموضوعية الشفافة والرغبة الجادة لإنجاحه .
النصر لأنشودة السلام بين إرتريا وإثيوبيا
اللجنة الإرترية الشعبية لإجراء السلام بين إرتريا وإثيوبيا
25 أكتوبر 2017م
أديس ابابا إثيوبيا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42391
الأخ عمر صالح — تحياتي لك
الشعب الارتري في مهمة التخلص من النظام القمعي وكل إرتري مدعو أن يكون هذا أولوياته
من قال لك بأن العلاقات بين الشعوب تنقطع — العلاقات بين الشعوب لا تنقطع أبدا — العلاقات التي تنقطع هي العلاقات بين الانظمة — علاقات الشعب الارتري مع الشعب الاثيوبي هي سمن على عسل — الرجاء الابتعاد عن الأوهام التي لا مكان لها في ارض الواقع إلا في عقول بعض المرضى — البحث عن منافذ غير موجودة لخداع الشعوب غير مجدية في عصر العولمة يا حبيبي — الشعب الاثيوبي ولارتري باقي وعندما تستقر الامور في إرتريا سوف نتبادل الزيارات معهم ومع غيرهم من شعوب المنطقة والعالم — الانسانية هي كتلة واحدة لا تتجزء — الشعب الارتري في حوجة إلى منظمات إنسانية تدعمة وليس إلى منظمات سياسية نكرة لا يعرف مصدرها وأهدافها الحقيقية
الأخ عبدالله تحية طيبة وبعد
أحترم رأيك وأقدر موقفك .. ولكن نحن بحاجة لتوسيع مساحة الأولويات لتشمل السلام أيضا .. بل في إعتقادنا أن السلام مدخل آمن لتحقيق مالم نحققه بالخصومة وشن الحروب .. والديكتاتورية لم تكن لتجد كل هذه المساحة إن كان في وعينا قدرة على فهم آليات تحقيق السلام الذي من شأنه أن يحقق لنا كل المكاسب التي فقدناها في المراحل السابقة ..
أما موضوع إثيوبيا ف
لازلنا ننظر إليه بعقلية الستينات ولهذا لم نتقدم في سيرنا خطوة الى الأمام .. في حين أننا ننظر للسودان بنظرة متجاوزة أو متناسية لملفاته الأمنية التي تخدم الهقدف الى الآن .. وبهذا نبتعد عن الواقع ونعيش حالة من الهروب اللاواعي .. ولهذا عجزنا عن خدمة شعبنا في الداخل وشعبنا في الخارج وسيظل واقعنا هكذا طالما أننا نعجز عن نقد أنفسنا وإصلاح ذات بيننا ..
أما بخصوص توجيهك للجنة السلام لتؤدي دور الجمعيات الخيرية فهذا خطأ في التقدير منك .. لأن المنظمات الخيرية الإرترية في السويد ودول العالم ليست قليلة ولا أعتقد أنها تنسى دورها في دعم وإغاثة ماتستطيعه حسب إمكانياتها ..
ولعلك دون قصد تلوح بأنها لا تؤدي دورها المطلوب منها .. وهذا أمر لا علاقة بالتعليق الصحفي الذي قرأته .. وبالتالي لا علاقة له بدور اللجنة التي نشرت هذا التعليق ..
دائما السياسه الغير حكيمه من قبل الحكام الفاشيين الذين لايؤمنون بالدمقراطيه وحق الشعوب في العيش بحريه وبسلام مع بعضهم البعض ويشعلون الحروب من اجل مصالحهم الذاتيه المتمثله في بقائهم بالسلطه ينبغي اذاحتهم حتى تنعم كل الشعوب بالسلام والحريه معا. نعم من اجل التأخي ومصالح شعوب المنطقه ونبذ الحروب .
الأخ أو الأخت N معك الحق فيما ذهبت ٱليه .. ولكن ليس بإزاحتهم بل بتأسيس كيان للشعب يعبر عن إرادته بدون وصايا من أحد
أولويات الشعب الارتري هو التخلص من النظام في إرتريا الذي هو مصدر كل الكوارث في المنطقة وبعد التخلص من إسياس يستطيع أن يشارك جميع شعوب المنطقة من أجل خلق أنشودة سلام وتقدم وازدهار
الشعب الارتري لا ينشد أنشودة سلام مع الشعب الاثيوبي فقط ولكن يتمنى أن ينشدها مع جميع من يجاوره من الشعوب ولكن كل ذلك بعد التخلص من إسياس وزمرته
الشعب الارتري له علاقات وثيقة مع جميع جيرانه وعليه ينبغي أن تضم أنشودة السلام جيبوتي والصومال والسودان وكينيا وجنوب السودان والدول التي في الجانب الشرقي من البحر الأحمر — جميع هذه الدول يتأثر ويوثر عليها وضع الشعب الارتري وله علاقات وثيقة وتاريخية معها
السلام هوعامل مهم لكل إنسان في المنطقة ولكن حصره مع الشعب الاثيوبي فقط غير مجدي وغير مقبول على الاطلاق لأنه يبدو عليه يحمل بذور غير محمودة —- ولكي ننتقل من مربع التوجس من مثل هذه التحركات يجب أن يضم مثل هذا التحرك جميع شعوب المنطقة ولكن في الوقت الحاضر الشعب الارتري مشغول بالتخلص من نظام إسياس
الشعب الارتري يدعوا الشعب الاثيوبي وجميع شعوب المنطقة أن تقف معه وتسانده في التخلص من إسياس ونظامه —- وأرجو أن لا ينسى الشعب الاثيوبي الاستقرار والتنمية التي يعيشونها حاليا مشارك فيها الشعب الارتري — الشعب الارتري استقبل ثوار إثيوبيا بكل ترحاب وتم تدريبهم ودعمهم وتسليحهم من قبل إخوانهم الثوار في إرتريا
ولذلك ينبغي من مثل هذه اللجان أن تنشط في جمع التبرعات من الشعب الاثيوبي لأن الشعب الارتري أفقرته سنين الحرب الطويلة التي تجاوزت النصف قرن
الشعب الارتري في حوجة إلى من يساعده وليس من ينشد له أناشيد ولذلك أطلب من هؤلاء النشطاء للقيام بحملة تبرعات وسط الشعب الاثيوبي الشقيق لمساعدة المجلس الوطني الارتري والشعب الارتري في مخيمات اللجوء