هتاف (الحرية للجميع ) سر تدافع الجموع للمظاهرات
إن المسيرات الهادرة التي يقوم بها الارتريون في كل أنحاء العالم قد أذهلت العالم بسلميتها وحسن تنظيمها والشعارات التي رفعتها الجماهير والتي هتفت بها ، فقد رددت الهتافات بالحرية للجميع بمعنى أن هذه الجماهير انطلقت بهذه الجموع لتطالب بالحرية لكل الارتريين ، الحرية للمعتقلين الشرفاء جميعا ، تطالب بإطلاق سراح الشيخ موسى محمد نور والأب انطنيوس والصحفيين والسياسيين وعلماء الدين والقساوسة ومدرسيي المعاهد الدينية وتطالب بحرية التدين وحرية التعبير وحرية التظاهر وحرية الصحافة وحرية التحرك وحرية اختيار الحاكم وتطالب بسقوط نظام الهقدف الذي صادر كل الحريات وكمم الأفواه وانتهك حقوق الإنسان الارتري الذي كفلته كافة المواثيق الأممية وجعل من الارتريين عبيدا لا يجرؤون على المطالبة بحقوقهم أو الاعتراض على من يحكمهم وملأ البلاد بالسجون والمعتقلات الظاهرة والمخفية وزرع المندسين من الجواسيس والمخابرات في وسط الشعب وقوات الدفاع الارترية والقوى الأمنية وجعل الشعب كله يعيش حالة الرعب والخوف .
فقد أكدت هذه الجماهير تمتعها بالوعي السياسي والحس الوطني من خلال التزامها بتعليمات منظمي المظاهرات وأرسلت رسائل واضحة إلى الجهات المسئولة في الدول التي يقيمون فيها توضح بجلاء بألشعب الارتري شعب مسالم ومحب للسلام شعب يعشق الحرية والديمقراطية ، إن هذه المظاهرات هدفها هو المطالبة بالحرية التي هي رئة الإنسان وقيمته الحقيقة والحرية هي الفضاء الذي يسمح بترسيخ دعائم السلام والاستقرار بالوطن ، لقد ردد المتظاهرون ارتريا هي لكل الارتريين ولكي تكون كذلك يجب أن يسقط نظام هقدف الذي جعل شعبنا يتفرق حول نفسه بالدين والقبلية والمنطقة والجهوية ولا يزال هذا النظام ينفخ في تأجيج هذا الاختلاف وان يجعل منه عائقا أمام أي تحرك يمكن أن يؤدي به إلى السقوط فنظام الهقدف ومن اجل بقائه في السلطة يحارب أي وعي وطني ويستهدف كل من يطالب بالحرية ويحاول أن ينفث السم ويشكك في مصداقية هذه التظاهرة مستخدما أزلامه وعملائه الذين يحاولون بشتى السبل أن يصوروا هذه المظاهرات بأنها تمثل طائفة المسلمين مقللين من شان الحادثة سعيا إلى نزع الاهتمام الذي حظيت به من كل الارتريين .
وفي الحقيقة هذه التظاهرات حتى وان كان قيامها تضامنا مع المشاهد المأساوية التي حدثت في العاصمة أسمرة اثر تصدي الأهالي في حي اخريا ورفضهم لمصادرة ملكية مدرسة الضياء منهم في محاولة النظام لضمها إلى ملكية وزارة التعليم ورفضهم أيضا لتعليمات وزارة التعليم التي تأمر بنزع حجاب الفتيات وتطالب بالاختلاط بين الجنسين في الفصول الدراسية وتمنع تدريس الدين الإسلامي فيها إلا أن هذه التظاهرة تنطلق من فهم أعمق للمشكلة ومن تراكمات للممارسة التعسفية التي يقوم بها هقدف ضد الشعب .
هذه المظاهرات تشكل عنوان لحجم المظالم التي تقع على أبناء ارتريا بالداخل والخارج ، إنها نتيجة طبيعية للسياسة التي يتبعها النظام في ممارسة القمع والتنكيل ضد كل مخالفيه ، إن هذه التظاهرة تطالب بان يخرج كل الارتريين إلى فضاء الحرية وان ينتهي الظلم ويجتث من جذوره ،فقد ردد الشباب الارتري بمصر أنشودة ( أغلى ما املك يا وطني مهرا لعيون الحرية ) .
إن هذه التظاهرة التي انطلقت في العاصمة أسمرة وسمعناها تنطلق بالتكبيرات التي كانت مصدر قوة ودافع للمحتشدين للوقوف أمام اسياس ، فهذه التكبيرات قالت بان الله اكبر من أي طاغوت ، ومن الغريب أن يستهجن البعض ترديد الهتاف بالله اكبر التي ترددها المآذن في ارتريا خمس أوقات والجميع يسمعها ، ففي ارتريا المآذن تكبر والكنائس تقرع أجراس القداسة فهذا ليس بغريب ، وان هذه التظاهرة ومن خلال رفع صور الشيخ موسى والأب انطنيوس جسدت التسامح الديني والتعايش السلمي الذي هم صمام الوحدة الوطنية .
وهذه المظاهرات وبرفعها لشعار الحرية للجميع أعادت الوجدان الوطني الارتري لطبيعته وتناغم معها كل الارتريين حتى الذين ولدوا خارج ارتريا ، فارتريا ونضالها مرتبط ارتباطا وثيقا بالحرية لان إدراك شعبنا لمعنى الحرية هو الذي جعله يدفع الثمن غاليا من اجل الاستقلال فالحر هو إنسان سعيد وسر الحرية هو الشجاعة كما يقول المؤرخ اليوناني ثيوسايدس .
فالشيخ موسى عبر عن هذه الحرية بشجاعته والجماهير الارترية تردد الحرية للجميع وارتريا للجميع ، والذين يحاولون أن يوقفوا هذه التظاهرة من خلال المحاولة في تجريدها من توجهها الوطني وتعبيرها عن رغبة كل الارتريين على اختلاف معتقداتهم ولغاتهم ومناطقهم واثنياتهم ، هم يعبرون عن أنفسهم فهؤلاء ينكرون على الشعب الارتري أن يعبر بحرية حتى في بلاد الحريات فهذا دليل على أنهم لا يستحقون الحرية ، فرددي أيتها الجماهير الحرية للجميع .
حزب النهضة الارتري – مكتب الإعلام
7/11/2017م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42432
ليت الاحزاب تدع امر الاصطياد في اوضاع كهذا ولا تخرج لنا ببيانات تحاول فيها تلميع ذواتها
الرجاء اعملوا على الانخراط في الشعب الموحد وكفى
(فرددي أيتها الجماهير الحرية للجميع .)
نعم سنردد ونناضل من اجل الحريات في بلادنا … اما دعاة الكبت وحاملى البخور للنظام الإجرامى فإن يوم سوقكم كالنعاج إلى الزنازين من قبل النظام قادم رغم تطبيلكم ورقيصكم ويوم رحيل النظام أيضاً قادم فأنتظروا..