أما آن الأوان لاقتلاع طاغية إريتريا؟
لم يفعل بنا القذافي معشار ما فعله شبيهه المتهوّر والمشاكس أسياس أفورقي الذي عضّ اليد التي أطعمته بل والتي نصبته حاكماً على إريتريا، ولا أشك أن ما لحق بنا من أذى من تلقاء ذلك الطاغية كان جزاء وفاقاً لخطيئتنا الكبرى حين أبدلنا من هم أقرب منا ذمة ورحماً في تلك الدولة بعدو مبين كاد لنا ولمسلمي إريتريا ولمن بذلوا أرواحهم في سبيل تحريرها.
أن مثل السودان وإريتريا كمثل ذلك الشاعر الموجوع من لؤم آخر ناكر للجميل أساء إلى من أحسن إليه فقال:
فيا عجباً لمن ربيت طفلاً
ألقمه بأطراف البنان
أُعلّمه الرماية كل يوم
فلما اشتد ساعده رماني
ولكن ما جزاء من يربي الأفعى السامة في بيته غير أن تلدغه فترديه قتيلاً، بل ما أصدق المتنبي حين نصح الناس على مر العصور والأزمان بعدم وضع الثقة في غير محلها فقال:
ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده
تصيَّده الضرغامُ فيما تصيَّدا
ذلك كان شأننا مع أسياس أفورقي الذي ظل يتآمر على السودان منذ أن نصبه السودان رئيساً لإريتريا وبلغ به الجحود والنكران درجة تسليم سفارة السودان في أسمرا للمعارضة المتمردة، وتمكين قرنق وتجمع المعارضة من شن حرب شعواء على حدودنا الشرقية بعد عام واحد من تنصيبنا إياه رئيساً ليطفئ قرنق بعدها نار القرآن في همشكوريب بعد أن احتلها ودنسها.
الآن، وفي فصل جديد من فصول مؤامراته يزور أفورقي القاهرة التي حشدت قواتها وآلياتها في إريتريا بالقرب من حدودنا الشرقية في إطار كيد جديد يحيكه نظام السيسي ضد السودان.
سبق فتح جبهة الشرق الجديدة التي حشد السيسي فيها الحركات المتمردة سواء الدارفورية (العدل والمساواة وحركة تحرير السودان مناوي وعبد الواحد) وكذلك الحركة الشعبية (قطاع الشمال).. سبق ذلك فتح السيسي جبهة في دارفور غرباً من خلال الدعم القادم من حليفة حفتر الذي يستعين في حروبه ضد الحكومة الليبية بمرتزقة الحركات الدارفورية الذين خاضوا معارك مشهودة قبل نحو عام ونصف في وادي هور وقوز دنقو بدارفور تعرضوا خلالها لهزيمة نكراء على يد قوات الدعم السريع قُبض خلالها على عتاد ودعم لوجستي مصري.
كذلك فقد ثبت أن الحلو اجتمع مع قيادات عسكرية مصرية خلال الأيام القليلة الماضية في جوبا التي تتعامل حكومتها مع مصر لتسخين الجبهة الجنوبية.
إذن فإن مصر تشنها حرباً شاملة من جميع الجبهات تحاول من خلالها تطويق السودان في إطار استراتيجية تأديبه لأنه خرج من بيت الطاعة وبات يفكر بمعزل عن مصر سواء من خلال موقفه المستقل حول سد النهضة أو رفعه لشكوى للأمم المتحدة حول الاحتلال المصري لحلايب أو استقبال الرئيس التركي أردوغان في سواكن ومنحه موطئ قدم في تلك المدينة الساحلية ذات الموقع الإستراتيجي على البحر الأحمر.
لن أسترسل للحديث المكرور عن الاستراتيجية المصرية المتسقة مع استراتيجية الحليف الصهيوني في إسرائيل لإضعاف السودان فذلك بات معلوماً للكافة.
أقول – من الآخر – إن إريتريا التي سبق لرئيسها المشاكس أن خاض حروباً مع كل جيرانه، هي المرشحة لتكون الخاسر الأكبر في هذه المؤامرة الأخيرة سواء اشتعلت الحرب أو لم تشتعل ولا أدعو إلى التصعيد أو الحرب خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تمسك بخناق السودان، ولكنني أوقن أن السودان ما صبر على جار سوء ظل مصدر قلقٍ وأذى وإزعاج مستمر، بالرغم من أنه يقيم في بيت من الزجاج ، كما صبر على نظام أفورقي الذي آن للسودان الذي أسهم في اقتلاع القذافي بكل ما أوتي من إمكانات، آن له أن يُكفّر عن خطيئته التي اقترفها حين ربى الأفعى في جواره.
فعلها حكيم أثيوبيا ملس زيناوي حين أدّب أفورقي بضربة موجعة أوشكت أن تُقصي الرجل حين بدأ (يلعب بذيله) بالتآمر على إثيوبيا وليته احتل يومها أسمرا واقتلعه ليقيم نظاماً مسالماً وليحصل على مدخل للبحر الأحمر.
النظام الإريتري في أضعف حالاته بعد أن تشتت جيشه وتمزق بالصراعات وإريتريا اليوم، ومنذ زمن، تغلي بمعارضة النظام وبالرغم من كل أفاعيل أفورقي ضد السودان واحتضانه للمتمردين ظل السودان يُضيّق على المعارضة الإريترية وأنا على يقين أن مجرد فتح المجال لتلك المعارضة كفيل بإزهاق روح ذلك النظام الطاغوتي الذي أذاق الشعب الإريتري صنوفاً من العذاب.
مجموعة (نفخر بيك)
وأنا أكتب عن مجموعة (نفخر بيك) نسيت أن أذكر إخوة أحبة تركتهم ورائي حين غادرت التلفزيون، ما كان ينبغي لي نسيانهم لولا الشيطان.. عبد السلام محمد خير، رجل المرجعية، عوض جادين مدير سونا الحالي، جابر الزين، شرف الدين محمد الحسن، يسرية محمد الحسن، إيناس محمد أحمد، يس خليل، دخيل الله رحمه الله.. وآخرون كثر لهم في القلب مكان ودعوات صادقات.
المصدر : صحيفة الراكوبة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42700
لماذا تكذبون على انفسكم والعالم بأن السودان هو من سلم اريتريا والحكم لاسياس افورقي السودان لايستطيع ان يحمي ارضه دعك من ارض الغير
الشعب الاريتري خاض حرب طويلة ومريرة استمرت ثلاثون عاما حتى نال استقلاله
والسودان كما هو معلوم كان جزء من المؤامرات الدولية ضد اريتريا لا يخى على احد ما قام به السودان من تسليم القادة والثوار الى هيلي سيلاسي ثم منقستو ثم تسليم المجاهدين الى افورقي
الاجازان هي مجموعة من صنع إسياس ونظامه لإضعاف التجراي من الريادة في قيادة إثيوبيا — إسياس ونظامه لا يضمران الخير للتجراي وخلال العقدين الماضيين حاول للنيل منهم ولكن كانوا التجراي بالمرصاد له والاجازان هي محاولة يائسة من إسياس للتسلل للتجراي وخداعهم مرتا آخرى ولكن أعتقد سوف لن يفلح لأن التجراي خبروا إسياس ونظامه بشكل جيد ويعرفون محاولاته البائسة
احمد
لماذا هذا البكاء علي الاطلال بعدما وقع الفاءس علي الراس-الم تحدرون من هذا الفاشي ونظامه المعفن-من قبل احرار ارتريا-والحرصين علي علاقة ارتريا جيدة بالسودان الشقيقة والجارة-من قلوب تحب السودان بلدا وشعبا حقيقة وفعلا-العمق الطبيعي والاستراتيجي في ارتريا للسودان ركلتموه بارجلكم دون سبب موضوعي-لمجرد هوي نفسي-عفي الله عما سلف-هل هناك من التفاتة تجاه اليد الممدودة من المعارضة الارترية من اصحاب الشان في السودان الشقيق؟ مجرد سؤال-وفقنا الله جميعا-