بيان صادر عن التنظيم الديمقراطى لعفر البحر الأحمر بمناسبة مرور ذكرى ال19 لتأسيسه
27 يناير 2018م
نحتفل اليوم بمرور 19عاماً على تأسيس التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر وإن شعبنا يتجرع الواناً من العذاب ويمارس ضده حلقاتاً من التطهير العرقي وتمر بلادنا عامة بظروف عصيبة بسبب سياسة تمارسه مجموعة عصابات الجاثمة على صدور شعبنا التي حرمت طموحاته للحرية والكرامة والعيش الكريم.
بدأ نظام الجبهة الشعبية بمس امن المجتمع العفري في ارتريا منذ عام 1988م في بوري وضواحيها ووضع خطط وبرامج للتطهير العرقي منذ ذلك الحين ، وبعد تضحيات جسيمه قدمها شعبنا لنيل استقلال ارتريا وكان توقعاته منذ مطلع استقلال البلاد عام 1991م بناء دولة ذات مؤسسات تحترم خصوصيات مكونات الشعب الارتري، ولكن تبددت تلك الأحلام والتوقعات وتحولت البلاد الى سجن كبير تكمم فيها الأفواه وتنتهك فيها ابسط الحقوق الإنسانية ، واصبحت ارتريا مصدراً لزعزعة الأمن وعدم الإستقرار لمواطنيها وشعوب الجوار .
لمس شعبنا العفري منذ بداية التحرير خطورة نظام اسمرا واستراتجيته تجاه شعب العفر ولم تكون مبشرة بالخير ولهذا كان يرغب شعبنا باعلان المقاومة والرفض ولكن ظروف سياسية وامنية واقليمه لم تساعده لعمل ذلك ولهذا قرر شعبنا بممارسات عصيان وتنفيذ حرب عصابات في داخل البلاد في عام 1995 تعبيراً رفضه لسياسة هذه المجموعة المتربعة في اسمرا صاحبة واجندات الخطيرة، وبعدما استجدت ظروف اقليمية جديدة اتاحة فرصة لشعبنا العفري ان يكوَن كيانه السياسي المسلح وهو التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر الذي تاسس في 27 يناير عام 1999م وعقد مؤتمره الأول بموافقة جميع مكونات عفر ارتريا وشيوخ القبائل لأجل مواجهة مؤامرت الجبهة الشعبية وكشف اجندتها المتمثل في التطهير العرقي واستبعاد شعبنا من بحره وارضه ، وحيث حقق التنظيم منذ تأسيسه في عام 1999م حتى هذه اللحظة مكاسب سياسية وعسكرية جمه من خلالها تصدى لكل هذه المؤامرات والمشاريع التي تستهدف وجود شعب عفر البحر الاحمر في ارضه وبحره، ونتيجة لذلك كان يبذل النظام جهوده لمواجهة وتقويض مطالب التنظيم والشعب العفري وذلك بالتشويه وتزيف الحقائق واتهمات باطلة إلا ان ثبات شعبنا تجاه مبادئه ونضاله من اجل تحقيق حقوقه عطلت النظام من تحقيق احلامه المتمثلة في التغيير الديمغرافي الذي حققه في غرب البلاد ، طالما ان هذا النظام موجود في السلطة فإنه لن يتواني ولو للحظة واحدة عن تنفيذ اجنداته الخفية والمعلنة وتنفيذ برامجه الهدامه والغير واقعية ضد شعبنا وارضنا وبحرنا وثروتنا، ونتابعه بين الفينة والاخرى ان النظام يتاجر بموانئنا ومطاراتنا وثرواتنا الطبيعية والتي تسخر عائداتها لإستمرار ممارسة القمع والتطهير العرقي ضد شعبنا والذي يعاني هو من الجوع والعطش وحرمانه من نشاطات الإقتصادية والإجتماعية والذي ترتب اثر ذلك الهروب المستمر للعائلات والشباب .
واما عن تواجد الإماراتي في اراضينا وبحرنا فإن هذا التواجد أصبح سببا لمقتل عشرات من عفر البحر الأحمر وزاد من معاناتهم وتدهور لاوضاعهم المعيشية والأسوء ان عدم اهتمام دولة الإمارات لأوضاع شعبنا بشيئ وخاصة هي التي اقامت قاعدة عسكرية وتجارية لمصالحها وبإزالة مصادر العيش للمواطنيين دون مراعات او الإهتمام لتعويضاتهم وبالعكس اصبحت الإمارات تقدم تسهيلات عسكرية وفنية وتقنية للنظام المغتصب من اجل مواصلة تطهير العرقي ضد شعب عفر البحر الأحمر ونعتبرهم بذلك أنهم مشاركين في ابادتنا وقتل شعبنا والذي كان يمارسه النظام منذ مطلع استقلال البلاد .
واما نظام الجبهة الشعبية هو نظام خائن ليس له مواقف ولا مبادئ ثابته ولا يرد جميل لمن قدموا له جميلاً او تعاطفو او ساندوا قضية الشعب الإرتري، فالسودان مثلاً الدولة التي احتضنت الثورة الإرترية وساهمت في بداية التحرير في تقوية مقومات الدولة الإرترية بتقديم الدعم الإقتصادي والإجتماعي والثقافي وحيث تعتبر العنصر الهام في احياء وانعاش حياة في ارتريا ولم تتخلى يوماً رغم التخلي المجتمع الدولي لإرتريا ومحاصرتها فإن السودان كان هو الداعم الأول والمنقذ وباعث روح لهذا النظام المستبد الجائر وذلك بتقديم كآفة السلع الإستهلاكية سواء كان يومية او موسمية ، ومع هذا كنا نلاحظ ونتابع طوال السنين بانه ينقلب ويبرز خيانته والتي هي من طبيعته هذا وقد انقلب الان على السودان للمرة الثالثة أو الرابعة رغم ان السودان كان يعلم بطبيعة هذا النظام واخلاقياته ولكن لم يكن يعامله بالمثل، وبهذه المناسبة ندعو السودان حكومة وشعباً ان يقف الى جانب ارادة الشعب الإرتري ويشارك في التغيير الحقيقي لوجه ارتريا ، واذ يؤكد التنظيم عن ثقته الكاملة في ان السودان اذا صمد في محصارة النظام في اسمرا حتما سيعجل تغيير الواقع في ارتريا . وأما رسالتنا لإمارات والتحالف العربي المتمركز في اراضينا اعلموا ان النظام في اسمرا سماته هي الخيانة والغدر وبدعمكم هذا لا تتوقعوا انكم تبنون استراتجية معه لأنكم لن تقدموا اكثر ما قدمته قطر والسودان لإرتريا والذي اخيراً انقلب عليهم ، ونحن اذ نؤكد لكم بأنه سيخيب رجائكم وامنياتكم في المنطقة والله لم يحالفكم الحظ ان تكون عصابة اسمرا شريكا لكم في استراتجية المنطقة.
وفي الختام يشيد التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر بجهود ومبادرة شباب عفر البحر الأحمر في اقامة اتحاداتهم في الخارج ويخص بالشكر على تأسيس اتحاد شباب عفر البحر الأحمر في السويد واوروبا اتحاد شباب عفر البحر الاحمر ، ومؤتمره التاسيسي كان مؤتمرا ناجحا حيث عكست تضامنه مع التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر ووقوفه الى جانب النضال العسكري واكد ذلك في بيانه الختامي ، وبهذه المناسبة يدعوا التنظيم الديمقراطي لعفر البحر الأحمر شعب عفر البحر احمر كآفة الى توحيد صفوفه ومواصلة نضاله ضد نظام فاشي غاصب ومستبد، كما يدعوا التنظيم الشعب الإرتري وقوى المعارضة الإرترية الى متابعة وقرأت الأوضاع الحالية في داخل البلاد والمنطقة واستثمارها لصالح قضية الشعب الإرتري ويؤكد ان ليس امام المعارضة سوى خيار الوحيد وهو توحيد الصفوف وتقوية العمل العسكري ، ان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=42739
أحدث النعليقات