وداعا الأخ والمناضل عافه عثمان عمر ضرار ” ابوعثمان” الي جنات الخلد
علي محمد صالح شوم
دبلوماسي سابق – لندن 17 يناير 2019م
انتقل الى الرفيق الأعلى المناضل والاخ العزيز عافه عثمان عمر ضرار وذلك في يوم السبت الماضي 12 يناير الجاري في مدينة بورتسودان اثر مرض عضال اقعده لفترة. لاشك ان فقيدنا شخصية اجتماعية طيب المعشر لم تفارقه الابتسامه ، وكانت روح الدعابة تزين مجالسه على الدوام. ومن طرائفه ان جاءت السلطات الامنية في عهد الامبراطور هيلى سلاسى الى منزل الراحل المقيم عافه لتفتيشه ، وفي اليوم التالي سأله بعض من اصدقائه عن سبب التفتيش وكان رده انهم جاؤا بحثاعن اصل جد التقرى. عمل الراحل المقيم في تجارة الحدود بين ارتريا والسودان ، تعرض خلال عمله ذاك الى المضايقات من قبل سلطات الجمارك في البلدين باعتبار ما كان يقوم به يقع تحت طائلة القانون باعتباره تهريب المعروفه عند العامه ب “البرشوت”، وبما انه كان كثير التردد على السودان تعرف على الاخوة في قيادة حركة تحرير ارتريا وكان من اوائل الملتحقين بها واصبح عضو قيادة ارتريا في الداخل في مدينة كرن وكانت تتكون من الاخوة التالية اسمائهم:
1- سليمان ادريس مرير
2- السيد صالح احمد اياي
3- السيد عافه عثمان عمر ضرار
4- السيد محمد يسن بلاتا محمدنور
5- القاضي موسى ادم عمران
6- السيد ادم عبدالله حدقى
7- السيد محمد كرار محمد
8- عبدالكريم سعيد قاسم
9- السيد عمر حاج ادريس
تعرض الفقيد الى الاعتقال عدة مرات من قبل سلطات الاحتلال الاثيوبي لنشاطه السياسي ، والجدير بالذكر ان الراحل المقيم عافه كان رئيس خليتنا في حركة تحرير والتي كانت تتكون من المناضلين:
الشهيد محمود محمد على جنجر
المرحوم ابراهيم ادم قليواى
المرحوم عمر ادريس (بلسا)
السيد حامد موسى (حطير)
المرحوم شكر ادريس
السيد عثمان سمرالعول
السيد جعفر عثمان كيكيا
السيد علي محمد صالح شوم
لعب الفقيد دورا مهما في ربط قواعد الحركه في الداخل بنشاط الحركه حيث كان دائم التواصل ناقل كل منشورات الحركه والتي كانت تنشط من مدينة بورتسودان كمقر رئيسي لها الي قيادتها في الداخل مستفيدا من حركته المستمرة بين البلدين بحكم عمله.
اود هنا ان اتناول بشكل موجز دور اسرة آل ضرار حيث كان المرحوم عميد الاسره الشيخ عثمان عمر ضرار عمدة لقبائل الحباب اي كما يعرف عندنا “بحدار” في مدينة كرن، كان منزله العامر في حي “عد عقب” عامرا ومقرا لكل القادمين الى كرن من ابناء عمومته ولم يخلو يوما من الضيوف. في احد الايام زارهم السكرترير الاداري للانتداب البريطاني في ذلك الوقت السيد ترفاسكيس متنكرا بهدف التعرف على عادات وتقاليد المجتمع وكان يجيد لغة التقرايت، وما لبس ان كشف عن نفسه لهم فيما بعد، ومن مواقف السير ترفاسكيس ان قدم نصيحته للأمبراطور هيلى سلاسى بعدم الاقدام على ضم ارتريا الى اثيوبيا لأن ذلك سيفقدك السلطه .
ومن اعلام الاسرة الكريمة اذكر شخصية مرموقه وهو الاستاذ المرحوم محمد عثمان عمر ضرار ، كان مدرسا مرموقا ومحبوبا بين تلاميذه بمدينة كرن لاسلوبه السلس والمتميز في طريقة التدريس وتعامله المتواضع الامر الذي جعله يكسر الحاجز بينه وتلاميذه.
ندعوا لهم جميعا بالحمة والمغفرة من الله العلي القدير وانا لله وانا اليه راجعون.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43809
أحدث النعليقات