الحراك الشبابي الداعم لجبهة التحرير الإرتريه مبادرة رأب الصدع
تمهيد:
ارتريا من أكثر الدول التي تعتبرساحة للاطماع الدولية والإقليمية، وذلك لمكانتها الإستراتيجه الجيوسياسيه الرابطه بين قارات العالم والتي تؤهلها لتكون رقم يصعب تجاوزه في الصراع الأقليمي الدولي بمنافذها البحريه وساحلها الطويل الذي له تأثير كبيرعلي التجارة الدوليه والسياسيه والصراعات المستقبليه. ومن ناحيه اخري تعتبر دوله غنيه بالمواد الخام من معادن مثل الذهب والنفط وغيره من خيرات.
وإذا استصحبنا مايحدث في دول الأقليم المجاورمن مظاهرات وثورات وتغيُرات كالسودان الذي دخل في وهج الازمة وإحتمالية اسقاط النظام ومدي إنعكاس التطورات فى الشأن الارترى ووجود خطط وبدائل. واثيوبيا بعد قدوم رئيس الوزراء آبي أحمد والتغيرات التي أحدثها بين ليله وضحاها. أصح وأقرب التنبؤات والسيناريوهات والقراءات اقربها عودة الأبن_ارتريا_ إلي حاضنته الطبيعيه أثيوبيا.
وكذلك العودة الى تجاربنا الخاصة من تصدع وتشتت السواعد والطاقات ايّام الثورة فى اوائل السبعينات والى يومنا هذا مازلنا نتعارك ونتجزء دون الالتفات الى المصلحه العامة.
إنطلاقآ من كل ماسبق ومانراه ونتابعه من عبر ودروس مقدمه من قيادات دوليه صارت تضحى من اجل مصلحة مستقبل ورخاء شعوبها ووحدتها وتقويتها، وتتخذ في ذلك سبيل الوضوح والصراحه والمكاشفه ومواجهة مايعتريها من عقبات عبر الشفافيه ،عليه كان لزامآ علينا طرح هذه المُبادره لجمع وحدة صف فرقاء تنظيمنا الوطني والرائد في مائده مُستديره بغض النظرعن الصياغه والمسمي لطرح كل الإخفاقات ومراجعتها.
حقيقه مايحدث اليوم ومانراه من بعض كبار القوم من إستقطاب لم تُراعي فيه النضالات والثوابت والتضحيات ، بل وهو أقرب مايكون إلي الميكيافليه في اسلوب تسجيل اهداف ضد شريك النضال والتضحيات نتائج تراكمات شخصية. أمر مؤسف ومُحزن وشرخ بل وجرح في عمق أعماق الجماهير قد ينتج عنه مألات لاتُحمد عقباها تساهم بصوره مباشره في إضعاف قضيتنا التي تترنح.
بالمقابل نري البعض من عضويتنا تتعامل مع هذا الحدث بصوره أقرب ماتكون إلي عدم البصيره بخطورته الشديده فبدل أن تكون داعمه وبقوه لخط التقارب وردم الهوه نراها تذهب بعكس التيار ولعمري إنه مسلك خاطئ ،يجب تصحيحه بوقوف جماهيري قوي عبر الأسس الوطنية لتوحيد الهدف والسلاح. يكفى تحسين القبيح من تكرار لتجارب محبطه ومهلكة.. وتقبيح الحسن من تلاقى وتعاضد وانسجام.
ولاننسي هناك جماعات وقوى – معلومه للجميع – تريد تثيبط الهمم والاستسلام وتسعى إلى تفتيت المفتت وتسعي بخبث سرطاني، لها عيونها واذنابها تهدف للوصول بهذا الشعب المغلوب علي أمره، إلى تكتلات ودكاكين وكنتونات وتشريد أبناءه على أسس ومخططات مدروسة بدأ تطبيقها بالامس ومازالت مستمره.
جل هدفها تكثيف الصراعات داخل الصفوة والنخب السياسية، ومن بعدها يكون انشقاق عامودى وافقى .. دون رجعه!!
ونحن نراهن علي الحس الوطنى ووعي الجماهير وعلمها أن الخلاف شىء طبيعى داخل الكيانات السياسيه بسبب سوء الفهم او الاختلاف فى الوسائل، وأحيانآ بتداخل المهام والتعدى وتشابكها او بسبب فقدان التقييم والمحاسبة. لكن ما ترفضه هذه الجماهير الابية هو ان الاختلاف صار انقسام وانتقام! وهذه بمثابة هزة قوية سوف تحدث تغييراً جوهريا في إرث جبهة عباى و تُبرِز إلى السطح العديد من الاصطفافات بل وقد تظهر تيارات وقوى جديدة بأهداف وطنية او غير ذلك بالحصول على صكوك بركاتها بصرف النظرعن مشروع الامه والشعب.
ولكن رغم الإحباطات فان تطلعات الجماهير مرتفعة والمطلوب كثير وهذا ما ينبغى العمل على تجاوزه اليوم قبل غدٍ بالحوار وبوضع خطط استراتيجية لضمان عوده اللحمه، ولتجنب اى تداعيات سلبية تضر بالتاريخ الناصع وتضحيات الرعيل بغرض الكرامة والعزة.
عليه وجب علينا كقاعده جماهيريه لهذا الصرح العظيم ووفاءآ لقسمنا وتضحياتنا ونضالاتنا وشهداءنا علينا أن نعمل لرأب الصدع الذي حدث. العمل ثم العمل بقوه وإصرار وتفاني، باستيعابنا لدورنا الهام ومسؤوليتنا التاريخية في اسماع صوتنا بخلق مناخ حوار وتوافق يعكس امال وتطلعات أمتنا صاحبة التاريخ بالتمييز بين ما يمليه الواقع من تكرار لماضى عقيم ملئ بتجارب أليمه وقاتلة لإرثنا التاريخي الحافل بعطاء لدماء طاهرة من اجل العزه والعداله والوطن الجامع.
لن تكون هناك مساحة للمماطله وأخذ خطوات متصاعدة في خلافات كريهه وذلك لحساسية المرحلة التى تتطلب الاتحاد والتماسك. كما ان الجبهة مشروع وطني قومي وليست حكرا علي مسميات وشخوص. فهناك من بلغ سن الرشد والفهم والوعي من الشباب الجبهجي الحادب للمحافظة علي هذا الإرث !
لذلك كشباب داعم لجبهة تحرير ارتريا نؤمن ان دور الجماهير حيوى وحازم وحاسم وفاصل وأنهم الماضى والحاضر والمستقبل. لذلك قررنا بتكوين لجنه بغرض التلاقى مع شقى الجبهة وكيفية التوفيق بينهما لان مشروع الجبهة اكبر وأسمى من افراد ومجموعات ومع كامل الاحترام لنضالات الجميع.
عضوية اللجنه سوف تكون مفتوحه لإضافة رموز من الرعيل ونخب وكوادر مؤهلة وايضاً أصدقاء جبهة عباى. وايضاً تتعاضد مع اى مبادرة اخرى ومحاولات للوصول الى نقطة تفاهم على حسب نقاط الحوار التى سوف يتم ادراجها عند اللقاء. ومن بعدها ستطرح آلية مناقشة الاشكال وسبل حلحلتها بكل شفافية للعام.
هدف المبادره:
جمع الفرقاء وتأطير الجماهير في بوتقة واحده (عبر الجلوس والحوار دون شروط مسبقة) والذي نحن أحوج مانكون إليه وهذا لايتحقق إلا بالأتي:
١/ التوقف عن الحملات الإعلاميه والإعلاميه المُضاده.
١/ التوقف عن الحشد والحشد المقابل.
٣/ إعطاء مساحه لأصحاب المبادرات والوساطات والمساعي الحميده.
٤/ تأجيل كل الإجراءات والقرارات التي تساهم في تعميق الجُرح الذي أدمي جماهير ومُحبي هذا التنظيم العريق.
وهنا لايفوتنا ان نشكرالرعيل والشخصيات الارترية التي بادرت وسعت لرأب هذا الصدع الذي احزننا جميعاً.
والله من وراء القصد
المجد لشهدائنا والعزه والكبرياء لمناضلينا
*الحراك الشبابي الداعم لجبهة التحرير الارترية*
27 فبراير 2019
جبهة جبهة حتى النصر.
** مشروع الجبهة عهده وامانه وسوف يسطر التاريخ من كان صالح ومن كان عائق … يسعد الحراك بتفاعلكم مع هذا المسعى النبيل. ونتوقع مشاركاتكم المتعددة عبر المراسلة بالايميل التالى**
/ عنهم
الاخت حنين ارتريا
الاخت ام شيماء
الاستاذ عبدالكريم كنونى
الاستاذ نورالدائم محمد ادم قصير
الباشمهندس عمر ادم عمر
المهندس اسماعيل سليمان ادمالاستاذ جلال الحمادى
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=43832
أحدث النعليقات