Fwd: بيان منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان RSAHRO بخصوص الأوضاع المأساوية في إقليم عفر البحر الأحمر في إرتريا
شهد ارتريا وإقليم عفر البحر الأحمر علي وجه التحديد والمناطق الساحلية والأرياف والقرى التابعة لها بشكل خاص أوضاع مأساوية وخطر المجاعة يتهدد المواطنين في عموم البلاد حيث لجأ نظام الجبهة الشعبية ( الهقدف) الحاكم في ارتريا إلي استخدام سلاح آخر لقمع الشعب بحثاً عن وسيلة محكمة للتضييق علي المواطنين العزل من أبناء شعب عفر البحر الأحمر وممارسة سياسة التطهير العرقي والتهجير القسري ضدهم مواصلة لخطته الاجرامية الرامية بإفراغ المنطقة من أهلها لتحقيق سياسة التغيير الديمغرافي لارضهم حيث أتجه النظام إلي استخدام سلاح التجويع الممنهج تحت ذريعة حماية السكان ومكافحة وباء ( فيروس COVID2019 )
حيث قام النظام بإغلاق الحدود البرية والبحرية دون اتخاذ أية تدابير وقائية وإجراءات احترازية من تداعيات هذه الأزمة العالمية مماجعل سكان ومواطني الإقليم تحت حصار خانق وخطة ممنهجة تضعهم يواجهون مصيراً مجهولاً يهدد حياتهم في هذه المنطقة المعزولة والمحاصرة من قبل النظام الحاكم في اسمرا حتي قبل أزمة كورونا لتعريضهم قسراً للتهجير واجبارهم علي مغادرة ارضهم .
حيث رصدت منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان الإجراءات التعسفية التي اتخذها النظام الارتري لتجويع سكان إقليم عفر البحر الأحمر في تعمد واضح لانتهاكات حقوق الإنسان وتحدي صارخ لمبادئ ومواثيق الأمم المتحدة لتعريض مواطنيه للخطر فأثناء متابعة وتقصي الأوضاع من قبل منظمتنا والتحدث مع المواطنين في الاقليم توصلت المنظمة للحقائق التالية :-
1. في أواخر شهر أبريل الماضي من العام الحالي 2020م قام الاعيان والمشايخ في الاقليم بإخطار مندوبي الحكومة الارترية في كل من ادارة (قلعلوا ودهلك وطيعو وافمبو وعدي وعصب ورحيتا)
بأن خطر المجاعة يهدد سكان ومواطني الإقليم بأكمله جراء الحظر المفروض ونفاذ المخزون الغذائي دون وجود أية مصادر بديلة لتوفير احتياجاتهم الضرورية من الغذاء والدواء وطالبوهم ببدائل وتوفير المؤون في الإقليم كما طالبوا الحكومة بتقديم الدعم للمواطنين الا أن الحكومة لم تستجب لهم وتعمدت في تجاهل مطالبهم وواصلت في التضييق علي المواطنين وقامت بمنع أي تحرك من ابناء الاقليم واعتراض ومصادرة أي دعم بحري اَو بري قادم لإنقاذهم من خطر المجاعة ووقعت الكارثة وحدث ما كان يتخوف منه أهل الاقليم كما كان متوقعا.
2.وفي تاريخ 28 أبريل 2020م قامت الحكومة الارترية بافراغ المستشفيات واخرجت النساء الحوامل وحديثي الولادة والمرضى الآخرين من( مستشفي عصب) كما أغلقت معظم المرافق الصحية في الإقليم وتركت المرضى يواجهون مصيرهم لوحدهم من دون مراعاة لأوضاعهم الصحية، علماً بأن السلطات الحكومية لم توفر أي مواد وقائية (كمامات وقفازات) وأي اسعافات اخري في حالة الإصابة بالمرض ولم تخصص أي مراكز للحجر الصحي لاستيعاب المرضي والمصابين للحد من انتشار الفيروس .
3. وفي نهاية شهر أبريل 2020م قدمت قيادة القوات الإماراتية المتمركزة في القاعدة العسكرية الإماراتية في عصب وكانت عبارة عن (مواد غذائية ومعدات صحية) ولكن للأسف الشديد قوبلت هذه البادرة بالرفض من قيادة الجيش الارتري والإدارة المحلية التابعة للحكومة الإرترية في عصب ، علما بأن الحكومة تجني مئات الملايين من الدولارات مقابل تأجيرها للقاعدة العسكرية وميناء الاستراتيجي دون اية فوائد او عوائد لشعب الاقليم .
4. وفي بداية شهر مايو 2020م قامت قوات تابعة للحكومة الارترية بإعتراض ثلاث قوافل من الجمال في ( منطقة سموتي) تحمل مواد غذائية للأسر أهالي المنطقة قادمة من منطقة ( كبوا – بدا) في الحدود الإثيوبية الإرترية ومتجهة إلي (منطقة بويا ومنقبو بمديرية قلعلو) فقامت باحتجاز القائمين علي القافلة ومصادرة الجمال و المواد الغذائية التي كانوا يحاولون ايصالها للأهالي والأسر المنكوبة في مناطقهم .
5. وفي مطلع شهر مايو 2020م أيضا قامت قوات أجهزة الأمن التابعة للحكومة الإرترية بإعتراض قافلة تتكون من (15)جمل يقودها(6 أشخاص) تحمل مواد غذائية قادمة من مولحلي بجيبوتي الي منطقة (بسيديرو) في الحدود الإرترية الجيبوتية وقامت بإحتجازهها ومصادرة الجمال والمؤون والمواد الغذائية واعتقال اصحابها .
6. وفي منتصف شهر مايو 2020م قامت القوات البحرية التابعة للحكومة الإرترية بإعتقال العشرات من المواطنين الذين كانوا يقومون بالصيد في البحر لسد احتياجات أهاليهم كما قامت بمنع الصيادين من الصيد وصادرت مراكبهم البحربة مع المؤون وذلك في مناطق متفرقة في ساحل البحر الأحمر في الاقليم .
7. وفي نهاية شهر مايو 2020م احتجزت الأجهزة الامنية التابعة للحكومة الإرترية أيضاً ما يقارب ( ٧٤ جمل) في منطقة بويا التابعة لمديرية قلعلوا وقامت بتهديد المواطنين ومصادرة ممتلكاتهم .
8. وقبل أسبوع من هذا الشهر الحالي مايو 2020م واصلت السلطات الإرترية قطع الطريق علي المواطنين لسد احتياجاتهم وقامت باعتراض قافلة تتكون من (63 جمل) قادمة من منطقة (بدا- عدمروق) على الحدود الإثيوبية الإرترية ومتجهة إلي منطقة (لعين بدا) التابعة لمديرية قلعلوا شمالي اقليم عفر البحر الأحمر وقافلة أخري تتكون من (43 جمل) قادمة من منطفة(حمد عيلا) إلي منطقة ( سندا) بمديرية ارعتا وتم مصادرة المؤون واحتجاز الجمال والأشخاص في مركز عسكري ب(عديتو) بمنطقة بدا التابعة لمديرية قلعلوا.
9. وبعد إلقاء الديكتاتور اسياس افورقي لخطابه السنوي بمناسبة ذكرى استقلال ارتريا بتاريخ 24 مايو 2020م وتهديده المواطنين الإرتريين بوباء فيروس كورونا في تناقض واضح مع إعلان وزارة الصحة الإرترية عن خلو البلاد من الفيروس وشفاء جميع الحالات المصابة بالفيروس .
حيث واصلت السلطات الحكومية أيضا في تضييقها علي المواطنين ورصدها لأي تحرك عبر البحر الأحمر وقامت بتاريخ 25 مايو 2020م باعتراض أكثر
من ( ٥٠ زورق) صيد بحري وقامت باحتجازها ومصادرتها في منطقة بوري في مركز بحرية انقل شمالي اقليم عفر البحر الأحمر .
10. كما قامت الحكومة الإرترية بإغلاق كافة الموانئ والمراسي البحرية ومكاتب الثروة السمكية في كل من دهلك و قلعلوا وانقل وطيعو وعدي وبرعسولي وبيلول وعصب ورحيتا وغيرها من المناطق الساحلية في عموم الإقليم مما وضع السكان ومواطني الإقليم تحت خطر المجاعة وهو يحدق بهم من كل مكان أما سكان الأرياف والقرى النائية من الرعاة والمزارعين أوضاعهم أيضاً اكثر مأساوية وفي ظروف إنسانية سيئة للغاية .
ونحن في منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان كمنظمة إنسانية وحقوقية مهتمة بتحسين الحقوق المدنية و الإجتماعية والحق في العيش الكريم للشعب العفري في ارتريا نعبر عن استياءنا لما آلت اليه أوضاع أبناء شعبنا في اقليم عفر البحر الأحمر وندين بشدة الإهمال الحكومي الذي يتعرض له الإقليم من اخطار مهددة ، كما نطالب الجهات المعنية ببذل أقصى الجهود لإحترام المعايير الانسانية في البلاد .
إذ تناشد منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان
RSAHRO
المنظمات السياسية والحقوقية والإنسانية الإرترية و دول الجوار كإثيوبيا وجيبوتي والمنظمات الإقليمية والأممية بالتحرك العاجل للقيام بواجبهم الإنساني لإنقاذ شعب عفر البحر الأحمر من خطر المجاعة ومد يد العون لعموم الشعب الإرتري .
منظمة عفر البحر الأحمر لحقوق الإنسان RSAHRO
30 مايو 2020م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=44382
أحدث النعليقات