تسريب مسجل لرئيس اقليم الامهرا يكشف ان سلطة المركز فقدت البوصلة فى حرب التجراى
ترجمة فرجت
كشف تسجيل صوتى مسرب باللغة الامهرية لرئيس حكومة اقليم الامهرا السيد/ اجانيو تشاجر يخاطب خلال الرسالة الصوتية الناشط الاعلامى تاماين بينى المقيم فى الولايات المتحدة , على مدى الاحباط الشديد لدى اقرب حلفاء رئيس الوزراء الاثيوبى ابى احمد .
كما يمكن ملاحظة ان قرار الحرب والسلم فى اثيوبيا اصبح فى ايدى حكام الاقاليم وان ابى احمد لا يتحكم فى سير العمليات العسكرية فى تجراى.
ادناه الترجمة الكاملة للتسريب الصوتى :
سلام اخي تاماين كيف حالك .
عندما اتصلت بي اخر مرة كما تعلم، ظروفي الحالية والمازق التي تمر به اثيوبيا , جعلتني مشقولا. لهذا الاسباب بالاضافة لعامل العمر وهو في حد ذاته مشكلة. لهذا لم استطع لرد في حينه, فارجو المعزرة .
الوضع الحالي صعب جدا.
حرضت الجبهة الشعبية لتحرير تجراى جميع شعب تجراي للقتال. وبالفعل الجميع هب للقتال.
نتيجة لذلك ، اعتبرت الحكومة الانسحاب من تجراي خيارًا عسكريًا وتكتيكيًا رئيسيًا . ونحن بدورنا ايدنا القرار.
منذ ايام كان هناك قتال في (مديرية ) رايا بين مليشيا الامهرا وبين جبهة تحرير تجراى لفترة قصيرة وفيما بعد, ولو متاخرا, شارك الجيش الفدرالي في القتال.
ولكن من اتخذ قرار الانسحاب من “كورم” سواء كان من قيادة الجش الفيدرالي او قيادة مليشيات الامهرا او الشرطة الفدرالية او كلهم فهو قرار خاطئ.
على كل حال ,هذا القرار الخاطئ ادى الى ما لا تحمد عقباه .وللاسف تم الانسحاب قبل الخوض في اقتتال حقيقي. ولكن في النهاية من يتحمل الخطأ ؟
هل تتحملها قيادة الجيش ام المليشيا ام الشرطة الفدرالية. من راي الكل قد ارتكب الخطأ.
كل ما في الامر, اردت ان تكون لك صورة متكاملة عن الوضع.
كما تعلم كان من الصعب الدفاع من موقع “الماطا “و”قوبو”. خاصة “الماطا” جغرافيا هي معرضة لنيران العدو من ” قرا كوسو”. لا شك انك على علم بصعوبة الدفاع من هذه المناطق.
ولهذا انسحبنا من “الماطا” وعسكرنا في منطقة ملائمة للدفاع . وقد عززنا قوتنا بمليشيات مجهزة من مناطق اخرى.
كما تعلم اي شخص يتفاخر ولكن عندما يطلب منه التنفيذ على ارض الواقع عمليا, تجده يتضرع باسباب واهية. فيقول لك مثلا نفذ منه الطعام او الذخيرة او ارتبك وكل هذا لإخفاء خشيته من القتال.
كل هذا التفاخرلايمت بشيء على ارض الواقع.
وللاسف ليس لنا رؤيا مشتركة ولا تفاهم مع المقاتلين. ولذا يجب علينا العمل لرفع معنوياتهم وتحسين معنوياتهم وبث الروح القتالية فيهم. والمثير للدهشة في الوقت الحاضر هو ان مليشيا “وللو” ومليشيا شرق” قوجام” وخاصة مليشيا غرب “قوجام” خلقوا لنا مشاكل بمطالبتهم الرجوع الى مساكنهم. ولهذا نحن في محاولة لتهدئتهم واقناعهم بالعدول عن رأيهم.
اما القوات الخاصة فقد جهزت نفسها لمواصلة القتال كما ان معنويات الجيش الفيدرالي جيدة ومتحمسون للقتال. ولهذا في خلال اليومين او الثلاثة الايام المقبلة نتوقع احداث شيء ايجابي على حسب الخطة الموضوعة.
واذا صرفنا النظر عن هذا وركزنا على ما يجري في “ظلمتي” تجد ميزان القتال لصالحنا. والمليشيات المشاركة في القتال هي من جنوب “قوندر” و”قاينت” و”دبر تابور” وشمال “قوندر” “وظلمتي”. والشيء المدهش هو طبيعة هولاء المقاتلين لكونهم لا يفكرون للهروب من ميدان القتال.
والمدهش في الامر بالمقارنة انهم مستعدون للخوض في القتال باسلحة اقل جودة وايضا حتى وان لم يتوفر لهم كفايتهم من الطعام, مما يجعلك تفاخر بانتمائك لهذه الفئة من الشعوب. ولو انني ادري لا يستحسن إجراء مقارنة بين الشعوب ولكن هذه هي الحقيقة.
من المحرر : ( اقليم الامهرا يتشكل على اساس الاقاليم الثلاث القديمة قوندر- وللو – قوجام. وريئس اقليم الامهرا ومحدثه هما من قوندر)
حاليا المعارك مازالت مستمرة في “ظلمتي” وهدفنا هو دفع العدو صباح يوم غد عبر كبري تكزى. ولكن لا نعلم ما تؤول اليه الاوضاع.
المعارك مثلها مثل مبارات كرة القدم لا تعلم من ينتصر او يخسر حتى نهاية المعركة او المبارات.
من المحرر ( سيطرت قوات دفاع تجراى على “ظلمتى” بل توغلت وسيطرت على مناطق استلراتيجية بعمق 80 كلم داخل اقليم الامهرا وعلى بعد 100 كلم من “قوندر”).
والشيء الثاني هو وضع “ولقايت” وضواحئها. فقد عززناها بمليشيات والامور تبدو جيدة. العدو هاجمنا مرات متكررة ولكن كل محاولاته باءت بالفشل. واخشى ان لا يجمع جيشه ويهاجمنا مرة اخرى.
فما علينا الا ان نقاوم ببسالة ونقتل فيهم تقتيلا لاخر مرة .
فان خسرنا المعركة فما علينا الا قبولها والاعتراف بفشلنا. واذا انتصرنا فقد نكون قد فرضنا احتراما لهويتنا واثبتنا من نكون عمليا. ونحن نعمل بجد لتحقيق ذلك.
حاليا وضعنا هو كما وصفته لك
. بشكل عام يبدو وضع المعارك ايجابي. وهدفي من هذا التقرير هو ان تكون ملم بالاوضاع في جبهة القتال. واوعدك كلما سنحت لي الفرصة سوف اوافيك بمزيد من المعلومات كتابيا عن طريق الواتس آب .
وضعنا على ما يظهر .. صعب جدا, صعب جدا.
فعند الانتصار كل شخص يفاخر بما تحقق, بل يدعي بانه هو من قاد المعركة. ولكن عندما تحصل مشكلة كما حصلت بالامس في “كورم”, الكل يحاول التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على حكومة الولاية او يقول بالواضح ان الخطأ يقع على عاتق اجانيو او أبي أحمد او بقلى.
من الواضح انه لا يتحمل المسؤولية.
بالامس استدعيت كل مجند سابق في الجيش والشرطة ان يلتحق فورا بالجيش كمقاتل او قائد, كل احد على حسب مؤهلاته. الشباب الان له دافع جيد وما علينا إلا ان ننزع الاسلحة الموجودة في حوزت المسنين واعطائها للشباب للتقدم الى الامام .
لابد من محاربة جبهة تحرير تجراى الذين قرروا لاخر مرة تدمير شعبنا عامة. وبالاخص الامهرا وشعب قوندر.
اقليم الاورومو جندت وجهزت حوالي 10 الاف مليشيا وحاليا هم في طريقهم للاشتراك في القتال.وبالمثل, ستصلنا تعزيزات من الجنوب. كما ان اقليم الصومال سيحاول ارسال تعزيزات ايضا.
الان نحن في عمل دئوب لجعل مشكلة “ولقايت” و”ظقدى” قضية اثيويا ككل. كما من اولياتنا هو رفع معنويات المقاتلين وتحريضهم على المبادرة للقتال.
ما يدهشني ولم اراه في حياتي من قبل هو بعض الشعوب تعاني من عقدة النقص وتدني في معنوياتهم القتالية. فاذا لم نتخلص من هذه المشاعر السلبية فلا جدوى من التفاخر , كما يحصل الان في كل مكان اي التفاخر ببطولات الامهرا. وهذا الادعاء من الصعب اثباته في ارض الواقع.
شاركتك هذه المعلومات كاخ وليس إلا.
وعليه يجب علينا حقا رفع معنويات شعبنا عكس ماندعيه ونفاخر به في شبكة التواصل الاجتماعي وحفل الزواج ومجالس الاحزان.
بالعكس لا بد من ان نعكس بطولاتنا على ارض الواقع.
اريد ان اصدقك القول: حسدت او اشعر بالغيرة من شعب تجراى لانك تشاهد الراهبة تجهز الاكل للمقاتلين والكاهن لا يكتفي بمجرد اثارة عامة الشعب ضد الامهرا وحسب بل ايضا يشارك في القتال بكل شجاعة ويقتحم الدبابات عند الضرورة. طبيعي ومن البديهي انهم يستغلوا علم نفس الاقليات للاثارة. طريقتهم للاثارة فعلا هي موضع اعجاب.
كما ان جميع احزابهم السياسية وبالرغم من اختلافهم السياسي تجدهم متحدين ضدنا. باختصار, هذا ما نفتقده نحن.
لدينا مشكلة في توحيد صفوفنا. ارجو ان تفعلوا كل ما تستطيعه.
اببى بلو واخرون هاتفوني واقترحوا القيام بجمع التبرعات وقالوا حتى وان لم يكن باسم الجيش فسنتبرع باسم النازحين ومن ثم نستغل التبرعات لتقوية الجيش وتوفير متطلبات الجيش من طعام ولبس وامور اخرى.
فاثنيت على الفكرة وايدتها.
الان المطلوب منا عدم توجيه اصابع الاتهام جزافا, ونتسأل: ماذا كان دور الجيش او الشرطة او المليشيات. وماذا كانت اسهامات اجانيو او أبي احمد او تاماين . المفروض في الوقت الحاضر نتقاضى عن هذه الاتهامات ونظرية المؤامرات. ونؤجل التقييم والمحاسبة الى حين انتهاء المعارك.
قد اخبرتك عن المستجدات .
تحياتي للاهل.
كل ما مطلوب منك من مساهمة هو التوجيه والارشاد والتنسيق لعملية التبرعات
وشكرا
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=45030
أحدث النعليقات