زيناوي كنا اول من اعترف باستقلال ارتريا ولازلنا نؤيده

النظام الارتري فاجأنا بالحرب

قرار مفوضية التحكيم كان مؤسفاً

باب الانضمام الى محور صنعاء مفتوح لارتريا

الخرطوم – رصد ومتابعة مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي

‏10‏/03‏/2005

اجرى رئيس الوزراء الاثيوبي لقاء هام مع قناة الجزيرة الفضائية في السابع من مارس الجاري تناول فيه العلاقات مع ارتريا والصومال وركز على مستقبل التعاون بين دول محور صنعاء , وعرج على علاقات بلاده مع اسرائيل وتطرق الى ملف مكافحة الارهاب ومستقبل الديمقراطية في بلاده. ونظرا لاهمية هذا اللقاء فيما يلي نصه.

 سيادة الرئيس نرجو ان نتحدث عن العلاقة بين ارتريا واثيوبيا؟

 في البداية لابد ان نفهم ان موضوع الحدود موضوع حساس للغاية, ارتريا اصبحت مستقلة بحكم الواقع في عام 1991 واصبح الاستقلال شرعياً بعد عام 1993 منذ ذلك الوقت حتى عام 1998 لم تكن هناك حدود مرسومة بين البلدين ولكن مع ذلك كنا نحتفظ بعلاقات ممتازة , لكن عندما  تدهورت الجوانب الاخرى من العلاقات الثنائية السياسية والاقتصادية اصبح موضوع الحدود موضوعاً حساساً. نحن لا ننظر الى الخلاف الحدودي على انه خلافً جانبي نعم موضوع الحدود جزء هام من المشكلة لكن خلافنا مع ارتريا على الحدود ليس الخلاف  الوحيد. لقد خضنا حرباً مؤسفه منذ عام 1998 الى عام 2000 عندما وقعنا في الجزائر على اتفاق السلام يحتوي ضمن مواضيع اخرى على الاتفاق اعادة ترسيم الحدود ولقد شعرنا ان قرار مفوضية اعادة ترسيم الحدود كان مؤسفا, ًبل ان المفوضية نفسها اعترفت بأن بعض جوانب في قرارارها غير عملية وبناء على ذلك طلبنا من المفوضية ان تاعلج هذا القصور. لذا فاننا في هذه المرحلة نرى انه مع قبولنا بقرار المفوضية فانه يتعين ايضاً ان تمنح المفوضية التفويض اللازم لكي تعالج الجوانب غير العملية في قراراها لكن كما قلت فان هذا الخلاف الحدودي ليس هو الخلاف الوحيد بين اثيوبيا وارتريا لذا علينا مناقشة كافة اوجة الخلاف لكي تكون هناك علاقات طبيعية بين البلدين . فاذ لم نتوصل الى علاقات طبيعية واستمرت حالة التوتر التي نعيشها الآن وكما تعلم فانه ربما تكون اثيوبيا وارتريا هما الدولتان الوحيدتان في المنطقة التي ليست بينهما علاقات مباشرة ، فان هذا التوتر سيتحول عاجلاً ام آجلاً الى سلسلة جديدة من العنف بين البلدين. لذلك علينا ان نعيد ترسيم الحدود بالتزامن مع خطوات لتطبيع العلاقات بين البلدين عبر الحوار, وهذا المبدأ هو ما استندت عليه في الخطة التي تقدمت بها الى البرلمان الاثيوبي مؤخراً والتي تجد الآن دعم المجتمع الدولي .

 لكن تحدثتم عن جوانب اخرى للعلاقه بين اثيوبيا  وارتريا في وجهة نظركم ماهي هذه الجوانب بغض النظر عن موضوع  ترسيم الحدود بين البلدين؟

انها في الاساس قضايا اقتصادية فعلى سبيل المثال عندما حصلت ارتريا على استقلالها كانت اثيوبيا الدولة الوحيدة التي اعترفت بهذا الاستقلال,  لكن نتيجة لهذا الاستقلال اصبحت اثويبا دولة مغلقة لا تطل على منفذ بحري وقد كنا نستخدم الموانئ الارترية وما حدث هو ان القوانين التي كانت توضح هذه الموانئ ظلت تتغير كل عام وكل شهر بل وفي كل يوم في اتجاه ضد المصالح الاثيوبية وفي النهاية عندما وقع النزاع بين البلدين صادرت اسمرا جميع ممتلكاتنا في الموانئ الارترية هذا  احد اهم مسببات التوتر بين البلدين, لذلك يجب علينا مناقشة هذا الامر في نفس الوقت فانه لاتوجد الآن روابط تجارية بين البلدين ففي بعض الحالات قرى حدودية على الجانبين تبعد عن بعضها البعض بضعة امتار لكن لايتاح لمواطنيها عبور الحدود يجب ازالة هذا التوتر لتكون بين البلدين علاقات طبيعية .

 لكن بعد ما وافقتم , وافقت الحكومة الاثيوبية على تسليم قرية بادمي  الى ارتريا صعدت المعارضة الاثيوبية من موقفها واعتبرت ان هذا الاتفاق ربما يهدد وحدة الاراضي الاثيوبية هل تعتبر هذه المطالب من قبل المعارضة بالتراجع عن الاتفاق, هل تمثل عائق نحو التواصل الى تسوية نهائية مع ارتريا ؟

 اعتقد ان هناك موضوعين منفصلين في هذا الجانب . الاول يتعلق بالقرار الصادر من مفوضية ترسيم الحدود هناك العديد من القرى التي تم تقسيمها بل هناك منزل واحد اصبح نصفه في ارتريا والنصف الآخر في اثيوبيا هذا قرار غير عملي وهذا هو السبب الذي دعا المفوضية للاعتراف بان هناك بعض الجوانب العملية والواقعية يتعين النقاش حولها, ولذلك فان هذا النقاش ليس له علاقة بالمعارضة السياسية بل له علاقة بترسيم حدود لتتمكن الاجيال في اثيوبيا وارتريا على العيش على جانبيها بسلام ، الامر الثاني يتعلق بتوجيهات البعض في اثيوبيا ازاء المبدأ الاساسي في ان تكون ارتريا دولة ,هناك بعض المجموعات والاحزاب المعارضة في اثيوبيا التي لم تستطيع التعاطي مع حقيقة ان ارتريا اصبحت دولة مستقلة وان شعبها يتمتع بالسيادة على ارضه. الحزب الحاكم والحكومة وكما اشرت من قبل كانا اول من اعترف باستقلال ارتريا وكنا مرتاحين الى ان الارتريين قد تمكنوا من قول كلمتهم عبر استفاء لتقريرالمصير لتكون لهم دولتهم المستقلة . المعارضة حاولت كثيراً حول هذا الامر لكن لااعتقد ان هذا سيقف عائقاً امام تطبيع العلاقات بين البلدين اذا ماكان الطرف الارتري مستعداً لكي نلتقي سوياً في منتصف الطريق ليكون بين البلدين علاقة مثل  تلك التي امتدت منذ عام 91 حتى 98 وفي ذلك التاريخ المعارضة الاثيوبية عارضت استقلال ارتريا وكانت ضد تلك العلاقات التي قمنا بتأسيسها, لكن لم يكن بمقدورتلك الاحزاب إعاقة مسيرة تلك العلاقات والذي اعاق هذه المسيرة هو محاولة ارتريا غزو اثيوبيا فاذا ماتمكنا من من معالجة هذه المحاولة واذ ما تمت معالجة جذور الخلاف بالترافق مع تنفيذ قرار مفوضية اعادة ترسيم الحدود وخطوات تطبيع العلاقات عندها سنعود الى العلاقات المتميزة.

 لكن في الوقت الذي تتحدثون فيه عن تطبيع العلاقات مع ارتريا هناك من يرى ان التجمع الذي نشأ بين السودان واليمن واثيبوبيا هو تجمع في المقام الاول موجه ضد ارتريا ويستهدف دولة ارتريا. هل لديكم مايمكن ان تردون به على هذا الادعاء ؟

 حسناً دعنا ننظر الى الحقائق ارتريا قامت بالاعتداء على اليمن ثم السودان ثم اثيوبيا وهددت بالاعتداء على جيبوتي الجارة الاخرى لكن لحسن الحظ فان جيبوتي كان لها مدافع قوي هو فرنسا وكان من الواضح ان فرنسا لن تسمح بشئ من هذا القبيل لذلك فان ارتريا لم تجد طريقا للعيش بسلام مع دولة حرة وحتى الآن فان القيادة الارترية تبدو مصرة لحل مشكلاتها الداخلية وخلافاتها مع جيرانها باللجوء الى العدوان واستخدام القوة .هذه هي الحقيقة الاولي والحقيقة الثانية اننا جميع في دول الجوار نرغب جميعاً في ان تكون لنا علاقات جيدة على كافة الاصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية. اثيوبيا لها علاقات ممتازة مع اليمن التي تحتفظ بها منذ اكثر من الف عام ولدينا علاقات متميزة مع السودان ونرغب في ان تكون لنا علاقات جيدة مع ارتريا لكن ارتريا لا ترغب حتى الآن  في مثل هذه العلاقة مع اثويبا .

 لكن كانت هناك دعوة يمنية بأن يضم هذا التجمع دولة ارتريا ما الذي يحول دون انضمام ارتريا لهذا التجمع؟

 لا شيئ يحول دون تحقيق الدعوة كي تنضم ارتريا الينا سوى ان تقوم ارتريا بحل كافة مشاكلها مع جيرانها لكن اذا ما كانت ارتريا تحارب اثيوبيا والسودان واذا ما كان ما تفعله الآن هو زعزعة استقرار السودان واثيوبيا سيكون من الصعب جدا النقاش حول الروابط الاقصادية والسياسية ومع ذلك فان ارتريا جزء من الاسرة ونرغب في ضمها الينا عندما تعمل على حل مشاكلها مع جيرانها وبعد ان تتخلى عن اسلوب حل الخلافات عن طريق القوة.

 بعد اتفاق الفصائل الصومالية على تكوين حكومة وحدة وطنية في الصومال , هل تجاوزت اثيوبيا مرحلة الشك والعداء تجاه الصومال وهل تقدم اثيوبيا دعم محدد لتركيز دعائم الحكومة الجديدة في الصومال؟

 لم يكن لدينا عداء ضد الشعب الصومالي كنا نهاجم الجماعات الارهابية التي اتخذت الصومال ملجأً لها, وبالتحديد ضد الجماعة المسماة بالاتحاد الاسلامي والتي حاولت مرة ان تغتال عددا من الوزراء في الحكومة الاثيوبية كما قامت بمحاولات لتفجير فنادق في اثيوبيا ولقد تحملنا كل هذا لفترة من الوقت لكن وعندما تجاوز الامر حدوده عبرنا الحدود وهاجمنا قواعد الاتحاد الاسلامي وانتهى الامر عند هذا الحد. اذاً حملاتنا كانت موجهة هذه الجماعات عدا ذلك فنحن راغبون في ان تكون الصومال جزء من اسرتنا , وكما تعلم فان اثيوبيا وجيبوتي وكينيا هي الدول التي هيئت الاجواء لعقد محادثات السلام الصومالية والتي تمخضت عنها تكوين الحكومة الانتقالية الحالية في الصومال .

 على ذكر الارهاب , منذ احداث الحادي عشر من سبتمبر بدأت الولايات المتحدة تعتبر اثيوبيا حليفا رئيسيا في المنطقة حتى تنفذ ما تسميه الولايات المتحدة بنظام محاربة مايسمى بالارهاب . الى اي مدى هنالك تعاون بين اثيوبيا والولايات المتحدة في هذه  المجالات لمكافحة الارهاب الدولي كما تسميه الولايات المتحدة؟

 في البداية يجب ان نوضح بعض الحقائق اثيوبيا كانت تحارب الارهاب قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر وفي ذلك الوقت كنا نخوض الحرب بمفردنا ولقد ذكرت لك اننا كنا نقاتل جماعة الاتحاد الاسلامي في الصومال وكان ذلك في عامي 95 و96 ثم كانت هناك محاولة لاغتيال الرئيس حسني مبارك عندما كان يشارك في قمة منعقدة في اديس ابابا عام 95 اذاً طوال فترة التسعينات كل دول النمطقة كانت تواجه خطر الارهاب بشكل او بآخر وبعد احداث الحادي عشر من سبتمبر انضمت الولايات المتحدة الى هذه الحرب ونحن بدورنا نتعاون مع كل الاطراف جيبوتي , كينيا , اليمن واذا كان هنالك اي طرف يرغب في الانضمام الينا لمواجهة هذا الخطر فان هذه الرغبة ستجد كل ترحيب.

 السيد ملس زيناوي كيف تنظرون الى الدعوة الامريكية لما تسميه بالاصلاح ونشر الديمقراطية في العالم الثالث خاصة وان ردود الفعل في العالم الثالث تتباين , البعض ينظر  لهذه الدعوة بعين الشك والبعض يتحفظ على هذه الدعوة . كيف تنظرون انتم الى هذا الموقف من قبل الولايات المتحدة ؟

نحن في اثيوبيا ملتزمون باحداث تغيير ديمقراطي في بلادنا لان شعبنا يطالب بهذا التحول وليس لان الولايات المتحدة هي التي تطالب به. في اعتقادي ان اي بلد سيجد طريقه الى الاصلاح , لكن يجب ان ينبع هذا الاصلاح من الداخل, النوايا الحسنة يمكن ان تدعم جهود الاصلاح لكن الاصلاح لايمكن ان يفرض من الخارج واعتقادي هو ان الاصلاح قادم وان الشعوب تستحق ان تتمتع بالديمقراطية والحرية.

 هذا يقودنا للحديث عن المبادرات الافرقية لحل ازمات القارة نرى ان هذه المبادرات اما حققت نجاحا محدودا او فلنقل فشلت في كثير من الاحيان . الا ترون ان هذا يمثل مدخلا اساسيا لفرض رؤى خارجية من خارج القارة؟

 حسنا, فانا اتفق معك فاذا ما نظرنا الى جهود الاتحاد الافريقي مثلا فهي ليست فعالة كما يجب لكن لا يمكن ان توصف بالفشل الكامل وسأعطيك مثالا حاضرا امامنا الآن فكما تعلم هناك صراع يدور في دارفور غرب السودان وكانت هناك محاولات دولية لالصاق صفة الابادة الجماعية بهذا الصراع , وبناءا على ذلك كانت هناك دعوات لتدخل دولي , والاتحاد الافريقي في ذاك الوقت اكد انه ليس لديه دليل على وقوع الابادة الجماعية بالسودان وبالتالي فانه ليس هناك حاجة لاي تدخل دولي ريثما ما تم ارسال قوات افرقية للمساعدة في وقف الصراع  , ومؤخرا تقصت الامم المتحدة الوضع وتوصلت الى نتائج تشير الى وجود انتهاكات لحقوق الانسان لكنها لم تجد دليلا على وقوع ابادة جماعية وهي ذات النتيجة التي توصل اليها الاتحاد الافريقي سابقا والآن هناك قوات تابعة للاتحاد الافريقي في دارفور وهذه القوات تلعب دوراً هاما لتأكيد الموقف الذي يقول بانه لاحاجة لاي تدخل من خارج القارة الافريقية لحل هذه الازمة.

 لكننا مع ذلك مازلنا نسمع اصوات حتى داخل الامم المتحدة وفي الاتحاد الاوروبي هناك دعوات حقيقية لتدخل دولي في قضية السودان التي ضربتم مثالها . الا يؤكد ذلك الفشل او النجاح المحدود الذي نتحدث عنه؟

اعتقد ان المجتمع الدولي يؤمن بانه من الافضل ان تحل قضايا افريقيا على يد الافارقة انفسهم على الرغم لما نسمعه من دعوات لتدخل دولي , انا اتفهم خيبة الامل والمخاوف التي تساور المجتمع الدولي بسبب تزايد حالة العنف في دارفور لكن هذه المخاوف المشروعة يجب ان لا  تكون مدعاة للاعتقاد بأن الجهود الافريقية قد فشلت في حل الصراع في السودان , يجب اعطاء الفرصة لهذه الجهود.

 هناك من يرى ان سياسة اثيوبيا تجاه العالم العربي غير متناغمة بعض الشئ مع بعض المواقف الاخرى لاثيوبيا خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها مع اسرائيل , وهنا نحن نتحدث عن موضوع  الفلاشا عندما وافقت الحكومة الاثيوبية مؤخراً على ارسال حوالي 20 الف اثيوبي من مجموعة الفلاشا الى اسرائيل. كيف تردون على هذا الاتهام؟

 انا لا استطع تفهم الاسباب وارء المخاوف المتعلقة بهذا الامر فبموجب الدستور الاثيوبي, الاثيوبيون احرار في مغادرة بلادهم الى اي بلد آخر , هناك مئات الآلاف من الاثيوبين في الولايات المتحدة وقرابة مئة الف في المملكة العربية السعودية. دستوريا ليس بمقدورنا منع اي اثيوبي من مغادرة بلاده , فلو كان هناك اثيوبي اراد الهجرة الى قطر على سبيل المثال ومنحته السلطات القطرية التأشيرات اللازمة فلن يكون بمقدورنا منعه من السفر وهذا ما حدث للاثيوبيين الفلاشا الذين يريدون بمحض ارادتهم الهجرة الى اسرائيل , الحكومة لا ترسلهم او تنفيهم الى هناك هذه هي رغبتهم ولا نستطع منعهم وهم ليسو اسرى  انهم مواطنون متمتعون بحرية التنقل , لذلك انا لا استطع فهم الدوافع وراء المخاوف من هذه القضية . وبامكاني ان اذكر لك مثالا بانني التقيت عددا كبيرا من اليهود الاسرائيليين الذين قدمو من بلدان عربية من شمال افريقيا واليمن بل استطع القول ان اعداد اليهود الذين هاجرو من اثيوبيا اقل بكثير من اعداد هؤلاء الذين قدمو من بلدان عربية لذلك انا لا ارى سببا الى ان يمثل هذا الامر مشكلة, انه يتعلق بحرية التنقل التي هي احدى مبادئ الديمقراطية . وفي المقابل وكما اشرت سابقا نحن لدينا علاقات جيدة مع اليمن والسودان الى درجة اصبحت توجه الينا تهم بالتآمر سويتا ضد ارتريا  ولدينا علاقات مميزة مع دول الخليج العربي ودول شمال افريقيا, لذلك انا لا ارى سببا الى اعتبار موضوع الفلاشا موجها ضد اي طرف من اطراف العالم العربي.

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4548

نشرت بواسطة في مارس 10 2005 في صفحة حوارات. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010