قادة التحالف يبعثون برسالة الى العالم عبر منبر سونا …. خليفة , ناصر , سيوم يوجهون انتقادات حادة للنظام
الخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريقي
عبده سليمان – يس احمد معلم
3/10/2005
عقد التحالف الديمقراطي الارتري مؤتمراً صحفياً بوكالة سونا للانباء ، بحضور عدد كبيرمن مراسلي وكالات الانباء والفضائيات العالمية والمحلية والصحف السودانية والمراكز الاعلامية الارترية ، حيث تحدث في المؤتمر كل من حسين خليقة رئيس المكتب التنفيذي للتحالف الديمقراطي ، والاستاذاحمد ناصر مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف والاستاذمنقستئاب اسمروم مسؤول مكتب الاعلام وسيوم عقبانكئيل رئيس المجلس الثوري ، بجانب حضور كل من الاستاذ طاهر شنقب مسؤول الشؤون التنظيمية للتحالف ، والاستاذ حامد تركي مسؤول مكتب المالية بالتحالف الديمقراطي الارتري ، كما ادار المؤتمر الصحفي مديروكالة سونا للانباء.
وابتدر الاستاذ حسين خليفة حديثه بالثناء على الشعب السوداني لمابذله من جهود منذ ابان فترة التحرير وحتى اليوم في نضاله من اجل الديمقراطية ، شاكراً وكالة سونا للانباء لاتاحتهم هذه الفرصة .
وقال حسين ان المعارضة الارترية جزء منها يعود لما قبل الاستقلال وكانت تناضل من اجل تحرير ارتريا والجزء الاخر انبثق في فترة ما بعد الاستقلال وذلك نتيجة لرد الفعل لعدم اشراك المعارضة في الحكم وانفراده بالسلطة وقمعه للشعب الارتري مما ادىالي تزايد المعارضة التي وصلت الى (16) فصيل ، ونحن قمنا بدورنا بجمع الصف وهذا الجهد ليس وليد اليوم وانما جاء بمجهودات بذلت منذ 1999حيث بدأنا باقامة اول تجمع ديمقراطي في نفس العام وفي عام 2002 جاء ميلاد هذا التحالف وهذا العام اثمر ميلاد هذا الكيان الذي يضم (16) تنظيم ، وهي عملية وحدوية غير مسبوقة باتفاقهم على ميثاق سياسي واحد، وتصور لمابعد سقوط النظام الحالي وخرج بالعديد من القرارات السياسية والتوصيات التي تصب في مصلحة الشعب الارتري ، وسيعمل التحالف بعد سقوط النظام على ارساء الديمقراطية والتعددية في ارتريا.
وانتقد حسين سياسة النظام لما يقوم به من سياسات العداء ضد دول الجوار مما اصبح مصدر قلق في المنطقة في عدم استقرارها ، مشيراً للوضع المتدهور داخلياً في كل مناحي الحياة وهروب عدد كبير من الشباب ، وتصدع النظام داخلياً ، حيث يوجد فصيلين الاول بقيادة عبدالله آدم السفير السابق لارتريا بالخرطوم ، ومسفن حقوص وزير الدفاع السابق.
وناشد حسين كل الدول المحبة للسلام والاستقرار والديمقراطية بمساعدتنا لازالة النظام الذي اصبح نهجه مكشوفاً لدى العالم ، معتبراً التحالف الديمقراطي بداية النهاية للنظام في اسمرا .
كما تحدث في المؤتمر الصحفي الاستاذ احمد ناصر مسؤول العلاقات الخارجية للتحالف الديمقراطي مبيناً ان النضال الارتري والثورة الارترية في السابق كانت تحذي باحترام واعجاب من قبل القوى الدولية ، وتراجع هذا الاعجاب بعد النهج الديكتاتوري الذي قام به النظام في اسمرا من تحرشات واحتراب مع دول الجوار آخرها الحرب الاثيوبية الارترية التي اسفرت في تدمير البنية الاقتصادية والقوى البشرية ، وهذا الاعجاب بدأ يضمحل حتى وصفت بعض وسائل الاعلام الاجنبية ( اسياس ) بالطفل المشاكس مشيراً ان بعض الدول في التسعينات كانت تطلب منا باعطاء فرصة لهذا النظام باعتبارارتريا دولة حديثة الاستقلال ولكن بعد الحرب الاثيوبية الارترية تغيرت النظرة الدولية تجاهه بانتهاكاته لحقوق الانسان كما اوقفت كثير من المنظمات والدول مساعداتها لارتريا، موضحاً ان اقامة هذا المظلة الجامعة ستكون بديل للنظام بعد ان ارست الديمقراطية في داخلها بقبول واحترام للراي الاخر ، وهذه المظلة تعتبر نصر كبير ، والشعب الارتري كان يفتقد لهذه الوحدة ، والآن المناخ العام مهيئاً لاسقاط النظام
وتحدث منقستئاب مسؤول الاعلام بالتحاف الديمقراطي ،موضحا ان الهدف الاساسي للتحالف هوازالة النظام واقامة نظام حكم ديمقراطي تعددي ،وبناء علاقات طيبة مع دول الجوار وشعوب المنطقة عامة ،مضيفا ان تحقيق ذلك يحتاج لترتيب واعداد الاوضاع للتحالف ،وسنبذل اقصي جهد لبلورة سياسات التحالف اعلاميا ،كما دعا الجيش الاريتري ان يتضامن مع التحالف الاريتري .
كماتحدث في المؤتمر سيوم عقبا كئيل ،مشيرا ان التحالف يعكس رغبة في توحدالاهداف بين الفصائل ،وقيامه في حد ذاته مرحلة جديدة ،واريتريا كتاب مفتوح والكل يعلم ذلك ،وان ممارسة الديكتاتورية كانت منذ زمن طويل والكل شاهد علي ذلك الوضع ،وارتريا تشهد عملية افراغ من ابنائها لذلك تحتاج الي حملة انقاذ وطني لتخليص الشعب الاريتري .
ووجه الصحفيين عددا من الاسئلة لقيادة التحالف و التي كانت تدورحول ماهية استراتيجية التحالف في الجلوس والتفاوض مع النظام اواعتماد الخيار العسكري في اسقاط النظام ،وماهية الانجازات التي حققتها المعارضة وماهي انعكاسات اتفاقية السلام علي المعارضة الاريترية ،وهل هناك وجود عمل داخلي ملموس في اريتريا .
واجاب قادة التحالف على اسئلة الصحفيين , حيث ابتدر بالاجابة الاستاذ حسين خليفة قائلا ان النظام الارتري فقد الكثير من المقومات واصبح منبوذا من قبل كل قطاعات الشعب الارتري , ونتوقع التغيير في اي لحظة , والنظام يعتمد على بعض النشاطات والدعم الخارجي , كما اوقفت كثير من المنظات الداعمة للنظام المنح المقدمة له , ومظلة التحالف تعتبر نصر كبير والشعب الارتري كان يفتقد لهذه الوحدة , والآن المناخ العام مهيئا لاسقاط النظام .
واوضح احمد ناصر, في اجابته العوائق التي كانت تعترض قوى المعارضة ، قائلا المعارضة كانت تتناحر فيما بينها ، كما ان دول الجوار لم تكن لديها رؤية واضحة في مجريات الاحداث في ارتريا ، ونحن كمعارضة استطعنا ان نصل لقواسم مشتركة فيما بيننا ، كما اضاف سيوم في الردعلي تلك التساؤلات، موضحاً ان فرحة الاستقلال وانبهار الشعب به لم يضع بال لديكتاتوريته ، وفي تلك الفترة ظللنا نكشف اختراقات النظام للراي العام العالمي ، ويعتبر ذلك في حد ذاته انتصاراً بالنسبة لنا وايضاً العوامل الآن متاح من اي وقت مضى في كشف ممارسات النظام القمعي .
كما عقب الاستاذ حامد تركي على تلك التساؤلات قائلاً ان الملفات التي تحيط بهذا النظام من انتهاكات في حقوق الانسان والعداء مع جيرانه خلقت نوع من عدم الاستقرارفي المنطقة، ونحن نخطو خطوات مثل السودان الذي اتجه نحو السلام ولكن النظام يرفض ` ذلك ، وهذا يعتبر مبرر لكي نعارض النظام ، وان المعارضة تطلب من النظام الانصياع والقبول للحل السلمي في ارتريا ، وما زالت المعارضة الارترية خياراتها سلمية والخيارات الاخرى .
وللتعليق على اول مؤتمر صحفي للمعارضة الارترية وجهنا سؤال للاستاذ محمد طه توكل حو تقييمة للمؤتمر ونتائجه .
طبعاً هذه اول فرصة للمعارضة الارترية تتحدث فيها للاعلام العربي والعالمي والسوداني علناً . وهذا المؤتمر يعتبر نقلة كبيرة بالنسبة للمعارضة الارترية والتي كان ينحصر نشاطها في المواقع الارترية ، فمثلاً لاحظنا حضور اكثر من (25) صحفي من بينهم خمسة مراسلين لمحطات فضائية عربية قامو بتغطية وقائع المؤتمر الصحفي ويبدو ان الرسالة كانت واضحة بتضامن الحكومة السودانية مع المعارضة الارترية وهذا ما وضع نهاية للتكهنات حول التطبيع بين الخرطوم واسمرا، وخاصة الرسالة السودانية تزامنت مع زيارة وزيرخارجية اليمن لاسمرا وان فرص التطبيع بين الخرطوم واسمرا اصبحت في مهب الريح في ظل تمسك الخرطوم واسمرا بكروت المعارضة. وحول مدى استفادة المعارضة من نتائج هذا المؤتمر ، اسهبت المعارضة في شرح اهداف وسياسات التحالف ، و بمقاييس الربح والخسارة فان المعارضة تعتبر هي الرابحة وهذه هي اول تجربة في عمر التحالف الوليد . و يمكن القول ان الموجهات العامة كانت مقبولة ومجرد حضور عدد كبير من الصحفيين يعكس مدى اهتمام الاعلام بالشأن الارتري . وبطبيعة الاعلام عادة ما يهتم بتصريحات نارية وفتح ملفات ساخنة حول علاقات المعارضة الاقليمية والدولية واول الغيث قطرة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4556
أحدث النعليقات