الشباب الارتري بين مطرقة النظام وسندان اللجوء
لخرطوم – مركز الخليج للدراسات الاعلامية بالقرن الافريق
18/6/2005
في تطور يعكس معاناة اللاجئين الارتريين في دول المهجر يعتصم عدد من الشباب الارتري امام مكتب المندوب السامي لشؤون اللاجئيين بالخرطوم منذ عدة ايام. الجدير بالذكر ان معظم هؤلاء الشباب هم من مجموعة الـ (76) الذين كانو قد اجبرو الطائرة الليبية والتي كانت تعيدهم الى اسمرا للهبوط في مطار الخرطوم وذلك في اغسطس من العام الماضي.
ويعتصم هؤلاء الشباب للفت النظر الى قضيتهم والوضع المأساوي الذي يعيشونه. هذا وقد تناولت وسائل الاعلام السودانية والعالمية قضية الشباب المعتصمين امام مكتب المندوب السامي للامم المتحدة. وقد اعلن مسؤول في الحكومة السودانية ان حكومته لا تمانع بنقل هؤلاء اللاجئين الى دول اوروبا والولايات المتحدة اذا قبلتهم تلك الدول. ونقلت صحيفة الرأي العام السودانية الصادرة صباح اليوم عن المسؤول قوله ان الوجود الارتري في السودان قد اجري له فحص قانوني حدد بمقتضاه اللاجئ من غيره. ووصف المسؤول تظاهرة الشباب بانه حق مشروع مالم يخل بالامن العام.
المعاناة التي يعيشها هؤلاء الشباب هي جزء من مشاكل اللجوء التي يعيشها المواطنين الارتريين في دول المهجر والذين تزداد اعدادهم يوما اثر آخر وذلك نسبة للسياسات التعسفية التي يمارسها النظام في عملية تفريغ ارتريا من مواطنيها, وخاصة فئة الشباب.
كل ذلك يأتي في الوقت الذي اعلنت فيه المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس الجمعة ان عدد اللاجئين في العالم بلغ العام الماضي ادنى مستوى له منذ العام 1980. وربما يكون ذلك نسبة لان جميع بلدان العالم اصبحت اكثر امنا واعتدالا مما دعا مواطنيها للعودة الى ديارهم . ذلك بعكس ما يجري في ارتريا والتي تعد الدولة الوحيدة الطاردة لسكانها بشكل كبير وشبه منظم في السنوات الاخيرة التي شهدت تدفق اعداد كبيره من الارتريين الى دول الجوار.
واوضح تقرير المفوضية ان نسبة اللاجئين تراجعت بنسبة 4% ليصل عدد اللاجئين في العالم الى حوالي 9,2 ملايين. وربما يشكل الارتريين اكبر نسبة في هذا العدد , حيث يقدر اللاجئين الارتريين بحوالي مليون نسمة معظمهم في السودان واثيوبيا والشرق الاوسط , كما توجد اعداد كبيره في كل من اروبا واستراليا والولايات المتحدة.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4617
أحدث النعليقات