جامعة النيل الاوروبية تكرم المناضل نقاش عثمان
في بادرة مهمة ولافتة منحت جامعة النيل الاوروبية شاهدة الدكتوراه الفخرية للمناضل نقاش عثمان ابراهيم رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي تقديرا لجهوده من اجل السلام ، تم التكريم في احتفال كبير حضرته ادارة الجامعة ولفيف من الجالية الارترية وعدد من الشخصيات المصرية والاشقاء العرب والافارقة. وقد ذكرت ادارة الجامعة في كلمتها بان هذا التكريم هو بمثابة تكريم للشعب الارتري الشقيق الذي تكن له مصر وشعبها كل الاحترام والتقدير، لا شك ان هذه بادرة طيبة لها ما بعدها متى ما احسنا استخدامها ، فمصر هى قلب العروبة النابض والوجه النضالي المشرق لكل الشعوب العربية والافريقية ، ارتبط الارتريون بمصر الكنانة منذ وقت طويل فقد كانت قبلة طالبي العلم من كل الجنسيات الافريقية وارتريا واحدة منهم ، استقبلت مصر الطلبة الارتريين باعداد كبيرة في مدارسها وجامعاتها المختلفة هذا فضلا على الازهر الشريف ، حيث مازالت رواق الجبرتي ماثلا للاعيان في القاهرة ، تخرج من الجامعات المصرية بما فيها جامعة الازهر مئات الطلاب الارتريين الذي عادوا الى بلادهم وخدموا شعبهم منذ اوقات بعيدة ويحضرني ان مفتي الديار الارترية الشيخ ابراهيم المختار والشيخ الامين وغيرهم نالوا العلم هناك ، هذا فضلا على معلمي الازهر الشريف الذين كانوا يأتون الى ارتريا للتدريس في معاهدها العلمية ، وعلى الصعيد السياسي كانت مصر حاضنة لكل حركات التحرر الوطني بعد ثورة 23 يوليو 1952م ، وان اول مقر رسمي فتح للطلبة الارتريين كان في العام 1958م والمعروف الى الان والواقع في شارع شريف وسط البلد بالقاهرة، والذي افتتحه الرئيس الراحل محمد انور السادات عندما كان عضو مجلس قيادة الثورة، وان جبهة التحرير الارترية التي قادت النضال الارتري المسلح فيما بعد تاسست في مصر من بعض الطلبة الارتريين الدارسين هناك واللاجئين السياسين الذين منحتهم مصر حق اللجؤ السياسي وهم القائد الشهيد ادريس محمد ادم رئيس البرلمان الارتري في احدى دوراته ابان الحقبة الفدرالية ، والشيخ الشهيد ابراهيم سلطان على رئيس الكتلة الاستقلالية ورئيس حزب الرابطة الاسلامية في فترة تقرير المصير وولد اب ولدماريام رئيس احد احزاب الكتلة الاستقلالية ومحمد صالح محمود من مؤسسي حركة تحرير ، كما ان الطلبة الارترين تأثروا بالثورة المصرية فكانت مساهماتهم في حرب العدوان الثلاثي على مصر في العام 1956م تطوع عددا منهم الى جانب المقاومة الشعبية في القنال ونذكر منهم القائد الشهيد سعيد حسين احد مؤسسي جبهة التحرير الارترية الذي تطوع وقاتل الى جانب اشقائه المصرين وغيرة من الطلبة الارترين. ولم يتوقف دور مصر عند هذا فقد قدمت العديد من المساعدات العينية بجانب المنح الدراسية ، ويحضرني هنا البعثة الصحية المصرية التي كانت في موقع تواجد اللاجئين الارتريين في شرق السودان والتي كانت تعمل تحت اشراف الجهاز الصحي لتنظيم قوات التحرير الشعبية ثم التنظيم الموحد حتى التحرير في العام 1991م. ان التكريم الذي ناله المناضل نقاش عثمان باسم الشعب الارتري تكريم اتى في وقته وصادف اهله فالسيد نقاش عثمان الذي ولد في العام 1962 في العاصمة اسمرا ونال تعليمه الابتدائي وجزء من الاعدادي هناك حتى انتقل الى الجمهورية العربية السورية فاكمل بها الاعدادية والثانوية وبدا دراسة الحقوق في جامعة دمشق حتى انتقاله الى مملكة السويد في العام 1986م حيث واصل دراسته هناك، ارتبط بالعمل الوطني منذ وقت مبكر فكان عضوا نشطا في الاتحاد العام لطلية ارتريا فرع دمشق وعضوا فاعل في كل انشطة جبهة التحرير الارترية ، وبعد انتقاله الى موقع اقامته الحالية واصل نضاله فكان ضمن قيادات وكوادر المجلس الثوري ثم جبهة الانقاذ الوطني الارترية ليتم انتخابه عضوا في القيادة التشريعية في المؤتمر الاول للمجلس الوطني الارتري للتغيير الديمقراطي في العام 2011 وتم تكليفه برئاسة فرع المجلس فى اقليم اوروبا ، وفي المؤتمر الثاني للمجلس الوطني الذي عقد في العام 2019م بمدينة استكهولم تم انتخابه عضوا في القيادة المركزية والتي اختارته بالاجماع رئيسا لمكتبها التنفيذي. في الختم اتوجه بالشكر الجزيل لادارة جامعة النيل الاوروبية لهذا التكريم الذي صادف اهله وهو بلا شك تكريم لكل الشعب الارتري الذي يتطلع الى السلام والعدالة وبناء علاقات حسن جوار مع الجميع ، هذا ديدن الاشقاء في مصر دوما مع الحق يناصرون اشقائهم من اجل السلام والعدالة، اما المناضل نقاش نتمنى له التوفيق في مهامه النضالية التي نثق في انه اهلا لها .
على محمد صالح شوم
لندن- 05/07/2022م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46344
[…] الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. يمكنك ترك رد او اقتفاء الردود […]