رحيل محمد محمد حامد تمساح
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: ” تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيئ قدير، الذي خلق الموت والحياة ليبلكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور ” صدق الله العظيم
فجعنا بنبأ رحيل الابن محمد محمد حامد عثمان ادريس في يوم الابعاء 28 سبتمبر 2022م في العاصمة السودانية الخرطوم اثر علة لم تمهله قليلا، وهو ابن الشهيد القائد محمد حامد تمساح رحمه الله ، ابننا الفقيد متزوج واب لثلاثة من الابناء هم مصطفى ومريم ومرح ، عمل في مجال التصوير التلفزيوني في قنوات مختلفة ، نعاه كل الذين عرفوه وقد نعى الصحفي الارتري الكبير مدير قناة الجزيرة بجمهورية اثيوبيا الفدرالية ذاكرا صفاته الحميدة. تعرفت على والد المرحوم الشهيد باذن الله محمد حامد تمساح وربطتني به صداقة توطت في مدينة القضارف في ستينيات القرن الماضي عندما تم تكليفي بالعمل هناك من قبل القيادة الثورية وكان الشهيد تمساح سكرتير فرع القضارف قبل التحاقه بالميدان في العام 1970م عرفت تمساح رجل خلوق محبوب من الجميع اجتماعي. عند التحاقه بالميدان أظهر مهارات وقدرات قيادية ولهذا تدرج الى مواقع قيادية عليا في التنظيم وارسل الى دورات تدريبية وتاهيلية أخرها كان دورة القادة والاركان بسوريا الشقيقة ، وتدرج الى ان وصل قائد للواء مقاتل في جيش التحرير الارتري البطل . اغتيل غدرا في ابريل من العام 1982م من قبل عناصر موالية للجبهة الشعبية في محور القاش . تعرضت اسرة العم عثمان ادريس لمعاناة كبيرة فقد استشهد تمساح كما ذكرنا وفي العام 1985م استشهد ايضا المناضل والقائد العسكري داؤود الاخ الاصغر لتمساح وترك اسرة ليتحمل رعاية الاسر اخوهما االاصغر محمد صالح ، توفى هو الاخر بمرض الفشل الكلوى في الخرطوم رحمهم الله جميعا. ورغم كل هذه المعانات والظروف القاهرة التي تعاني منها الاسرة لم يلتفت اليهم ، الا انه وفي الاون الاخيرة وبمبادرة كريمة من بعض الوطنين الارتريين المهتمين بادروا بضرورة المساهمة في تخفيف معانات المناضلين الارترين الذين يعانون في اللجؤ من سوء الاحوال المعيشية ، وقد ساهمت هذه المبادرة في التخفيف ولو يسيرا من المعاناة والمطلوب تشجيع هؤلاء الاخوة الكرام والمساهمة في توسيعها وان يكون صندوقا ثابتا بدخل ثابت يخصص لاسر مناضلي حرب التحرير الوطني.
للفقيد الرحمة والمغفرة والتعازي القلبية لاسرته الصغيرة ولجميع اسرة العم عثمان ادريس دلاش.
علي محمد صالح شوم
لندن – 01/10/2022م
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46664
أحدث النعليقات