أزمة دبلوماسية بين أسمرا واستكهولم
رصد – مركز “الخليج”
23/نوفمبر 2005م
انفجرت أزمة دبلوماسية بين أسمرا واستكهولم، إثر انتقاد السفير السويدي لدى أسمرا (بنقت سباري) قرار الحكومة الإرترية بإعادة اعتقال الصحفي داويت إسحاق الذي تم إطلاق سراحه يوم السبت الماضي، وأعلنت عنه الحكومة السويدية على لسان سفيرها في أسمرا.
وفي خطوة غير مسبوقة في السلوك الدبلوماسي تراجع نظام أسمرا عن قرار إطلاق سراحه، وأعلن وزير الإعلام الإرتري علي عبده عدم إطلاق سراح الصحفي المعتقل، ونفى تصريحات السفير السويدي إطلاق سراح الصحفي السويدي من أصل إرتري. وقال إنه تم السماح له بتلقي العلاج، وما أعلن عنه السفير السويدي غير صحيح.
وفي استكهولم انتقدت وسائل الإعلام السويدية القرار الإرتري، واعتبره السفير السويدي بأنه قرار خطير يتنافى مع كل الأعراف والقيم الدبلوماسة. وقال إنما تقوم به الحكومة الإرترية يعتبر سابقة خطيرة وأنها تمارس سياسة تضليل للرأي العام العالمي والإرتري.
ويتوقع المراقبون أن تتسبب الأزمة الجديدة إلى قطع العلاقات الدبلوماسية التي أحدثت بعد الملاسنات بين وزير الإعلام الإرتري والسفير السويدي، وستنعكس سلباً على العلاقات المتوترة بين البلدين في علاقة إرتريا مع الدول الاسكندنافية التي تعتبر المانح الرئيسي لإرتريا ، ويعيش أكثر من 30 ألف إرتري في الدول الاسكندنافية.
وكان نظام أسمرا قد أطلق سراح الصحفي داويت إسحاق وهو سويدي من اصل إرتري بعد اعتقال دام أربعة سنوات، وذلك أثناء حملة الاعتقالات في 18 سبتمبر 2001 التي شملت كافة الصحف المستقلة ومن ضمنهم الصحفي المذكور رئيس تحرير صحيفة (ستيت) إثر اعتقال قيادات المجموعة الإصلاحية أو ما يعرفون بالحرس للجبهة الحاكمة.
وقد كشفت مصادر عليمة بأن رئيس النظام عرض على القيادة المعتقلة شروط لإطلاق سراحهم الاعتراف بالتواطئ مع الحكومة الإثيوبية، إلا أن القيادة الإصلاحية رفضت شروط النظام وفضلت البقاء في السجن، ورفضت الانحناء رغم معاناة السجن الانفرادي منذ اربعة سنوات وتزايدت إداناة منظمة حقوق الإنسان للنظام الإرتري، وإن تحريك ملف داويت من قبل السويد أعاد إلى الأذهان معاناة مئات المعتقلين في السجون الإرترية المنسية من قبل المجتمع الدولي الذي يغض الطرف من انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا التي اعتبرتها بعض المنظمات الحقوقية عار على جبين الأسرة الدولية.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=4668
أحدث النعليقات