عمر محمد صالح شوم: في ذمةً الله.
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُور)
[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي]
وداعا إبن خالي عمر محمد صالح شوم علي أبو صابر الصابر المثابر المهذب الهادئ الذى لا يحب النميمة والذم ولا القيل والقال ولا الجدال. حباه الله العلي القدير مكارم الأخلاق الحميدة، حيث كان منذ نعومة أظافره ملتزماً ومتديناً، يرتاد المساجد، تجده فى الصف الأول تاليا القرأن الكريم جعله الله في ميزان حسناته. يحب ويكرم وأرحامه وجيرانه ويعتز بأقاربه وكل من يعرفهم، يبالغ في إكرام كل من يزوره في بيته، هاش باش صبوح الوجه لا تفارق الابتسامة وجهه الصبوح، يتعامل مع الجميع بلطف وتواضع وأدب، يحترم الصغير والكبير. عرفناه حامداً شاكراً تقىاً نقياً، لم يترك الصلاة فى المساجد. قبل نحو خمسة عشر عاماً وأثناء خررجه من المسجد بعد صلاة الفجر في الخرطوم بالقرب من منزله صدمته سيارة، أصيب تسببت له في كسور في الورك والفخذ والساق الزمته الفراش، وعندما بدأ يتحرك بصعوبة أصر على أن يصلي في بالمسجد رغم الإعاقة.
فى القاهرة التي انتقل إليها لاحقاً لم بفارق المساجد خصوصا صلاة الجمعة. فقد أكرمه الله بزوجة تقنية نقية مطيعة لزوجها وكأنت له نعم الشريكة هي السيدة آمن إبراهيم بحايلاي، حيث قامت برعايته والعناية به أطال الله في عمرها وجعل كل ذلك في ميزان حسناتها. ولسعادتة فارق هذه الدنيا الفانية بعد أداء صلاة العشاء مع زوجته واحفاده خالد وعمر.
الراحل هو أخ المغفور له بإذن الله إبراهيم محمد صالح شوم علي، والمناضل الجسور الدبلوماسي غلي محمد صالح شوم علي بلندن وعثمان محمد صالح شوم علي بأستراليا، وعبدالكربم محمد صالح شوم علي بارتريا ووالد صاير عمر محمد صالح شوم علي بالرياض وحليمة عمر محمد صالح شوم علي حرم سعدالدين هداد كنتيباى فكاك كنتيباى محمد هداد ركا بأستراليا ملبورن.
وداعاً يا أبو صابر وإلى جنات الخلد إن شاء الله، وإنا على فراقك لمحزنون يأ أبو صابر ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله. اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله ووسع مدخله واجعل قبره روضه من رياض الجنة، اللهم اغسله بالماء الثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل مسكنه الفردوس الأعلى. اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفواً وغفراناً، وتلقه برحمتك ورضاك وقه فتنة القبر وعذابه. اللهم أحل روحه في محل الأبرار وتغمده بالرحمة آناء الليل والنهار برحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم انقله من ضيق اللحود والقبور إلى سعة الدور والقصور (فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ، وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ، وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ، وَمَاء مَّسْكُوبٍ، وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ، لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ)، مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. اللهم اجعلنا وإياهم من عبادك الذين تباهي بهم ملائكتك في الموقف العظيم وارزقنا حسن النظر إلى وجهك الكريم مع الذين تجرى من تحتهم الأنهار في جنات النعيم دعواهم فيها سبحانك اللهم وبحمدك وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين وألْهم آله وذويه وشريكة حياته وإبنه وإبنته وأحفاده وإخوانه وأخواته وأرحامه وآل شوم علي الصبر والسلوان ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم (إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
عيسي سيد محمد
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=46975
أحدث النعليقات