الذكري الحادية عشر لحركة ٢١ يناير المجيد، خالده في وجدان الشعب الارتري
عندما ظهر علي شاشة قناة الجزيره الإخبارية يوم ٢١يناير ٢٠١٣(خبر عاجل) .دبابه تحاصر وزاره الاعلام باسمرا محاوله انقلابيه لتغيير النظام هذ الخبر انتظره الشعب الارتري بين الرجاء والامل،وعاشه بكل وجدانه بعد ان اصبحت ارتريا ارض الخوف والرعب والاستبداد والظلم من جراء نظام افورقي.
لن ينسي ذلك اليوم المهيب خاصة وان امال عريضه أسقطت عليه لتغيير النظام اوتصحيح المسار من دكتاتوري لايحتكم لأي مرجعيه لنظام يتقيد بأهداف ومقاصد النضال الارتري العليا ويحتكم ومواطنيه لمرجعيه دستوريه وقانونيه، والتحول لسلطة يختارها ويغيرها الشعب وتحترم اهدافه ومقاصده وتمثل بشكل حقيقي، لهذا تابع الشعب الارتري في الداخل واللجوء وشتات المهجر ذلك اليوم المهيب ومألاته.
حوالي العاشره صباحا ٢١ يناير مجموعه من الجنود سيطرة علي وزارة الاعلام وارغمو المذيع اسملاش ابرها مدير التلفزيون علي ان يقرأ علي الهواء مباشرة البيان الذي اعدوه ، وطالب البيان.بتنفيذ دستور ١٩٩٧م ودعو الي اطلاق سراح السجناء السياسين، وبعد اكمال الجمله الثانيه من البيان انقطع البث الحي بشكل مفاجئ، ومن المعلوم ان جهاز السيطره علي البث كان يتواجد في مكان بعيد خارج الاستوتديوهات وتم قطعه. وتفيد بعض المصادر ان العميد حديش افريم هو الذي افشل المحاوله الانقلابيه لحركة ٢١يناير
وعمل اعلام افورقي وأجهزته الدعائية وازلامه علي تشويه المحاوله الانقلابيه ووصفوها ونعتوها بعمل منسوب للمتطرفين الاسلامين وضبطت برقيه بهذ المعني عممت علي سفارات النظام موجة و موقعة من يماني قبراب (مونكي).في السفارة الارتريه في لندن،فتكشف الخطاب المتهالك واللامسؤل والذي خاطب الارترين عامه وانصار النظام خاصه بخطاب تحت الوطنيه(تحت هقراونت)،مما يشير لحقيقة مايختزن في العقل الباطني لقيادة النظام او ان هناك خطاب مزدوج يقدم للمواطنين،وهذ قمة الخيانه والخداع وامر له مألاته الوخيمه التي ترسل مفاهيم خطيره تنسف مقومات الوحدة الوطنيه لشعبنا الارتري،وهذ النهج التحريضي يدل علي عقليه رجعيه متعفنه تعمد لوصم الانتفاضه والمحاوله الانقلابيه ذات دوافع ومنطلقات دينيه ولكن المطالب التي بثت كانت مطالب عامه ووطنيه ذات طابع سياسي ومع كل الوان الدعايه والكذب والتضليل ادرك الشعب الارتري ان فعل ٢١يناير كان محاولة الخلاص من النظام المستبد.
من هو حديش افريم؟الذي افشل محاولة تغير النظام المستبد يوم ٢١يناير
ذكر تقرير(فريق الرصد المعني بالصومال وارتريا المقدم عملا بقرار مجلس الامن من العام ٢٠٠٦م ٢٠
٢٠١٢م ص١٠ ١٣).ان حديش افريم هو عضو رئيسي في شبكة الرئيس افورقي الخاصه وغير المعروفه والتي تعمل خارج الاجهزه الرسميه للامن والاستخبارات العسكريه، وهذه الشبكه مشكله من ضباط اشد ولااء للرئيس شخصيا وهم يشكلون جهاز غير رسميا ويتلقون اوامرهم من الرئيس مباشرة وهم جزء من منفذي الاعمال القذره والتصفيات الجسديه وفق تعليمات خاصه تأتيهم من الرئيس ولا يعلم عنهم احد، ويمارسون فعلهم عبر اوامره خاصه مع توفير الغطاء لافرادهم سواء بالانتماء للاستخبارات والامن او اي اجهزه اخري بمافيها الاعلام والتجارة، بل وحتي اللجوء والفرار من النظام، وهي لست الا اكثر للتعميه علي مهامهم الحقيقيه كما تسربت هكذ معلومات تساعد بوجه اخر في التشكيك بكل المنتمين للشعبيه وهذ يخدم النظام بشكل غبر مباشر وهؤلائ جزء من العمليات الاقليميه السريعه ويحصلون علي تمويل سخي لعلاقاتهم بأفورقي كما يعملون بالعمليات الماليه الدوليه غير المشروعه،(غسيل الاموال) وبهذ فهم ادوات صنع افورقي منهم مركز قوه وتربطهم خيوط غير مرئيه تشدهم اليه وحديش افريم احد عناصرهم الفعاله وسبق ان تم ترحيله من كينيا بعد فراره من الصومال في عام ٢٠٠٧م في اعقاب هزيمة اتحاد المحاكم الاسلاميه علي اثر الهجوم الذي شنته الحكومه الاثيوبيه علي الصومال.
بعد ثلاثةاسابيع من حركة ٢١يناير ظهر افورقي في حوار مباشر مرتب على التلفزيون ، وعندما تحدث عن عملية ٢١يناير استخف اسياس بدور الشهيد ود علي وقال متهكما وساخرا يمكنكم ان تسألوا عن من كان في فورتو يقصد وزارة الاعلام ووصف الشهيد بالمغامر المنتحر . وتحدث افورقي ناسيا بل متناسيا ارسال العميد ودموكي قائد سلاح المدرعات الي وزارة الاعلام(بفورتو).طالبا من البطل ودعلي الاستسلام وما كان من الشهيد ودعلي الا ان اخرج مسدسه واعطأهو ظهره واطلق عليه اعير من النار من خلف ظهره ويبد ان ودعلي ظن ان مكلف ألدكتاتور اسياس قد قتل ولم يلتفت اليه بل شق طريقه وطرح العميد ود موكي علي الارض وتمه اسعافه الي المستشفى وتكررت زيارة اسياس لمكلفه العميد ود موكي في المستشفي اكثر من مره .
وكان السؤال الذي لايجد اجابة مقنعة حتى اليوم لماذا اخر افورقي الحديث عن المحاوله الانقلابيه ولم يسمح للتعليق او التحدث عن المحاولة الانقلابية لاي من قيادة النظام من الوزراء او قيادة الجيش او الحزب .
ولايخفى هدفه من ذلك والذي كان اظهار عدم الاهتمام والتقليل من المحاوله الانقلابيه ، ولكن برقية لندن التي سعت لمخاطبة المشاعر الطائفية ودون الوطنية والتي ادعت بأدعاء ان من حاول الانقلاب مجرد متطرفين اسلاميين وهذا ما كشف حقيقة افكار البعض من المتحكمين على السلطة دون الوطنية ، وبالتأكيد لم تصاغ تلك البرقية بمعزل عن علم اسياس ، صحيح ان عملية المحاولة الانقلابية لم تنجح ، وصحيح ان القائد سعيد علي حجاي المعروف ب (ودعلي) قد استشهد وفشلت كل المحاولة بسبب الخيانه التي مثلها حديش افريم والذي هو اليوم احد ابرز قيادات الجيش وما كان ليتقلد هذا الموقع الرفيع لو لم يكن مكلفا بالاختراق هو ومجموعته لمعرفة ما يخطط واخبار من كلفهم ( رأس النظام ) وبهذا خدعوا رفاقهم في حركة ٢١ يناير واوصلوا المعلومات لمن كلفهم وهكذا افشلوا حلم التغيير وحلم تفعيل الدستور واطلاق سراح المعتفلين السياسيين ،
وهكذا ضاعت فرصة مواتية لتغيير الطاغية وبطانته ، ويكفي فخرا ان الشهيد ودعلي ورفاقه حاولوا تغيير الواقع البائس وسقطوا دون ذلك وسيبقى اسمهم جميعا خالدا وسيبقى بشكل خاص اسم ود علي خالدا في سجل التاريخ وفي وجدان الشعب الارتري وقوات الدفاع الارتريه وسيبقى ود علي رمزا من رموز البطوله والتضحيه والوفاء للشعب الارتري ويكفي ان نذكر ان العديد من رفاقه اصبح الجيش يقسمون باسمه(سقي ودعلي) علي الرغم من أن افورقي حاول التقزيم والتقليل من دور البطل الشهيد ودعلي وهو المعروف في النضال الوطني عامة وبين ابطال الاسلحة الثقيلة التي خاضت المعارك في عموم ارتريا ومعركة حسم نظام منجستو في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا ولهذا سيبقى الشعب الارتري وجيشه البطل حافظون لدوره البطولي المعروف.
واستغل افورقي هذا الفعل لحركة ٢١يناير فاعتقل الكثير من رفاق ودعلي منهم القائد ودعثمان. وابرهام قبرمكائيل(قلو) والم منقستأب.والجنرال عمر طويل وعثمان صالح وساق العديد ممن لاترغب فيهم البطانة القابضة ولم يكونوا طرفا في فعل الحركة تحت هذا الادعاء واعتذر لاخرين لا يسمح الوضع لذكر اسمائهم وبعض القيادات البارزه في حزب الشعبيه ووزراء مثل احمد الحاج علي وعبد الله جابر. ومصطفي نور حسين.وعثمان ادريس جمع ورمضان صالح ثم اعتقل لاحقا المناضل ابراهيم توتيل الذي كان متفرغا للكتابه والتأليف.
ان حركة ٢١يناير خرجت من رحم قوات الدفاع الارترية لتغيير الاستبداد الذي اذاق الشعب الارتري الظلم والقهر وحتما ان فعل ٢١ يناير اخر قادم لقلع نظام الطاغيه المستبد من جذوره وستبقى ارتريا إلى الأبد وطنا العدل والحرية .
المجد و الخلود لشهدةئنا
والخزي والعار للدكتاتور
والحريه للسجناء والمغيبين في ارتريا
عبدالحق منصور
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=47033
أحدث النعليقات