النخب: الحلقة 104: الاتفاق الإثيوبي-الصومالي برعاية تركية
بقلم أبسلاب ارتريا: تم نشره بالفيسبوك في١٣ ديسمبر ٣٠٢٤
الحلقة 104: الاتفاق الإثيوبي-الصومالي برعاية تركية: تحولات استراتيجية وانعكاساتها على إرتريا والقرن الأفريقي
تحليلي وترجمتي للفيديو للعربية في النقاط التالية:
- الاتفاقية بين إثيوبيا والصومال:
- المضمون: تسعى إثيوبيا للوصول إلى منفذ بحري من خلال الأراضي الصومالية، مع تركيا كوسيط.
- الأهداف: تحقيق تكامل اقتصادي وأمني بين الدولتين، وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
- الأطراف: إثيوبيا، الصومال، وتركيا كوسيط رئيسي، مع ذكر ضمني لدور دول أخرى مثل مصر.
- الانعكاسات على ارتريا:
الإيجابيات المحتملة:
- تقليل الضغط الأمني على الحدود الإرترية الإثيوبية إذا انشغلت إثيوبيا بتحقيق أهدافها البحرية عبر الصومال.
- فرصة للمعارضة الإرترية لاستغلال ضعف الدعم الإقليمي لنظام أسياس أفورقي إذا تغيرت التحالفات في المنطقة.
السلبيات المحتملة:
- إقصاء ارتريا من المشهد الإقليمي لصالح إثيوبيا والصومال، مما قد يعزل النظام الإرتري ويضعف قدرته على المناورة السياسية.
- انخفاض أهمية الموانئ الإرترية (مثل عصب ومصوع) بالنسبة لإثيوبيا، مما يقلل من النفوذ الاقتصادي والسياسي لإرتريا.
- تعزيز العلاقات بين إثيوبيا وتركيا والصومال قد يترك ارتريا بدون حلفاء جدد، خاصة إذا كان النظام الإرتري معزولاً دولياً.
- تأثير الاتفاقية على المعارضة الإرترية: الإيجابيات:
- إذا نجحت المعارضة الإرترية في تعزيز علاقاتها مع الصومال أو السودان، فقد تتمكن من كسب دعم إقليمي جديد.
- ضعف التركيز الإقليمي على دعم نظام أسياس أفورقي قد يمنح المعارضة مساحة للعمل السياسي والدبلوماسي.
السلبيات:
- إمكانية استخدام النظام الإرتري هذا الاتفاق كذريعة للضغط على المعارضة، بزعم “تحالف القوى الإقليمية ضد ارتريا”.
- غياب رؤية موحدة للمعارضة الإرترية لاستغلال هذا التحول قد يؤدي إلى ضعف تأثيرها على الساحة الدولية.
- انعكاسات الاتفاق على منطقة القرن الأفريقي:
التحديات:
- الاتفاقية قد تؤدي إلى تصعيد بين مصر وإثيوبيا، خاصة إذا رأت مصر أن الوصول الإثيوبي إلى البحر يهدد نفوذها في المنطقة.
- السودان وكينيا قد تواجهان ضغوطاً لتحديد موقف واضح من هذه الاتفاقية، ما قد يزيد من الانقسامات الإقليمية.
- احتمالية تنامي نفوذ تركيا في القرن الأفريقي قد يثير قلق الدول الكبرى (الولايات المتحدة، الصين) والدول العربية المنافسة (الإمارات، السعودية). الفرص:
- إذا نجحت الاتفاقية في تحقيق الاستقرار بين إثيوبيا والصومال، فقد تنخفض حدة الصراعات الإقليمية، مما يوفر بيئة أكثر استقراراً للتنمية الاقتصادية.
- تعزيز التعاون الأمني لمحاربة الجماعات الإرهابية كـ”الشباب”، مما قد يفيد جميع دول المنطقة.
- دور القوى العظمى والعربية ودول الجوار:
تركيا:
- تركيا تلعب دور الوسيط لتوسيع نفوذها في القرن الأفريقي، بما يخدم مصالحها الاقتصادية (الموانئ) والجيوسياسية.
- دعم تركيا للاتفاق يعكس رغبتها في منافسة دول الخليج ومصر في المنطقة.
الدول العربية:
- الإمارات والسعودية قد ترى في الاتفاق تحدياً لنفوذها في المنطقة، خاصة مع تزايد النفوذ التركي.
- مصر قد تكون الأكثر تضرراً، إذ أن أي منفذ بحري إثيوبي قد يقلل من حاجتها لدعم موانئ مصرية أو التعاون الإقليمي معها.
السودان:
- السودان قد يستفيد من الاستقرار النسبي إذا نجحت الاتفاقية، ولكنه قد يواجه ضغطاً من إثيوبيا لتجنب تقديم أي دعم للمعارضة الصومالية أو الإرترية.
كينيا:
- كينيا قد تلعب دوراً محايداً أو داعماً للاتفاق، خاصة إذا ساعد ذلك في تحسين الأمن الإقليمي ومكافحة الجماعات الإرهابية.
التوصيات للمعارضة الإرترية:
- استراتيجية دبلوماسية: بناء علاقات مع الصومال وتركيا، وربما السودان، لتعزيز الدعم السياسي والإقليمي.
- تعزيز الوحدة: توحيد الصفوف لتقديم رؤية سياسية قوية ومقبولة دولياً.
- استغلال الفرص الإعلامية: تسليط الضوء على تأثير السياسات الإقليمية على الشعب الإرتري والمعارضة.
- التعاون مع القوى الكبرى: ضمان أن يكون صوت المعارضة الإرترية حاضراً في النقاشات الدولية حول المنطقة.
الختام:
الاتفاقية بين إثيوبيا والصومال، إذا ما نُفذت بنجاح، قد تعيد تشكيل التغييرات في القرن الأفريقي. المعارضة الإرترية لديها فرصة للاستفادة من التحولات الإقليمية إذا عملت بذكاء ودبلوماسية، ولكن التحديات كثيرة وتتطلب استجابة موحدة وفعالة.
المصدر
إلى اللقاء في الحلقة القادمة، …….
ابسلاب ارتريا
https://www.facebook.com/absalab
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=47299