النخب
الحلقة 109: تحليل: هل قررت ارتريا إسقاط نظام أبي أحمد؟

في الآونة الأخيرة، شهدت العلاقات بين ارتريا وإثيوبيا توترات متصاعدة بعد فترة من التعاون الوثيق بين الطاغية اسياس أفورقي ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد. ومع تصاعد التوترات، يبرز السؤال المحوري: هل قررت ارتريا السعي لتغيير النظام في إثيوبيا؟

1. خلفية الصراع وتغيير العلاقات

• خلال السنوات الأولى من حكم أبي أحمد، كان التعاون بينه وبين إسياس ملحوظًا. ولكن بعد اتفاق بريتوريا، برزت خلافات حادة بين الطرفين.
• أبي أحمد حاول استغلال العلاقات مع ارتريا للحصول على منفذ بحري لإثيوبيا، لكنه فشل في ذلك. لاحقًا، تصاعدت التوترات عندما طرح أبي أحمد فكرة “حق إثيوبيا الطبيعي” في الوصول إلى البحر الأحمر.

1. إثيوبيا وتحركات المعارضة الإرترية

• إثيوبيا كانت قد سلمت في السابق مجموعات المعارضة الإرترية للنظام الإرتري، حيث اختفى العديد من أعضائها في ظروف غامضة.
• الآن، تغيرت السياسة الإثيوبية حيث بدأت بدعم وتنظيم المعارضة الإرترية مجددًا داخل الأراضي الإثيوبية.
• أمثلة على ذلك: افتتاح مكتب “المؤتمر الوطني لعفر ارتريا” في سمرا بإقليم عفر، وعقد اجتماعات لمجموعات معارضة في أديس أبابا.
• هذه التحركات تشير إلى دعم إثيوبيا المعلن لتغيير النظام في ارتريا.

1. ارتريا وتحركاتها المضادة

• ارتريا، في المقابل، اتخذت خطوات مضادة لدعم جماعات مسلحة إثيوبية تعمل ضد حكومة أبي أحمد.
• تعتمد ارتريا على توسيع نفوذها الاستخباراتي في إثيوبيا من خلال اللاجئين الإرتريين الذين يعيشون هناك منذ سنوات.
• تشير التقارير إلى أن أجهزة الاستخبارات الإرترية لديها تواجد نشط في إثيوبيا، مما يجعلها قادرة على استغلال أي ضعف في الحكومة الفيدرالية الإثيوبية.

1. المعارضة الارترية المدعومة إثيوبيا في الخارج: فشل استراتيجي

• أبي أحمد حاول استخدام المعارضة الإثيوبية في الخارج مثل حركة برقيد نيحميدو، التي نظمت مظاهرات وشغب في عدة دول حول العالم.
• هذه الجهود لم تؤتِ ثمارها بل جاءت بنتائج عكسية، حيث لم تؤثر بشكل كبير على النظام الإرتري بل أضرت بسمعة بالمعارضة الإرترية .

1. السيناريوهات المستقبلية

• تغيير غير مباشر للنظام: تشير التحليلات إلى أن ارتريا تسعى لتغيير النظام في إثيوبيا بوسائل غير مباشرة، مثل دعم جماعات مسلحة إثيوبية معارضة.
• التدخل العسكري: من غير المرجح أن تقدم ارتريا على تدخل عسكري مباشر، نظرًا لتبعاته الكارثية على المنطقة بأكملها.
• توسع استخباراتي: استمرار ارتريا في التوسع الاستخباراتي داخل إثيوبيا واستغلال اللاجئين كقنوات لنقل المعلومات.

استنتاج

• ارتريا قررت مواجهة أبي أحمد بوسائل غير مباشرة، حيث تسعى لاستغلال نقاط ضعفه الداخلية ودعم المعارضة الإثيوبية. في المقابل، تحاول إثيوبيا زعزعة النظام الإرتري عبر دعم المعارضة الإرترية.
• التوترات بين البلدين مرشحة للتصاعد، خاصة إذا لم يتم التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار المنطقة.

المصدر
فيديو الأستاذ ساجد، يوتيوب، رابط
https://youtu.be/DeSRT7hkWXw
إلى اللقاء في الحلقة القادمة، …….

ابسلاب ارتريا

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=47418