مقابلة مع المناضل تخلي ملكين
إعـــــــلام التحـــالف الــديمقراطي الإرتــــري
06/10/2006
التحالف الديمقراطي الإرتري مقبل خلال الفترة القادمة على عقد مؤتمر عام ، ولهذا الغرض شكل المكتب التنفيذي في يونيو الماضي لجنة للتحضيرللمؤتمر برئاسة المناضل تخلي ملكين مسئول العلاقات الخارجية لجبهة التحرير الإرترية المجلس الثوري .
وإعلام التحالف التقى الأخ ملكين لإلقاء المزيد من الضوء على نشاط اللجنة والمراحل التي بلغتها في اتجاه عقد المؤتمر … وإلى مضابط الحوار : ـ
· لماذا مؤتمر التحالف ؟
بعد هذه المسيرة المشتركة لتنظيمات التحالف الديمقراطي الإرتري التي ترسخت خلالها الثقة المتبادلة فإن الأمر يقتضي ضرورة بناء عمل مؤسسي واضح . والمدخل الصحيح في هذا الاتجاه هو عقد المؤتمر لأنه عندما أنظر إليه من الناحية التنظيمية هو استكمال لهياكل التحالف ومن ناحية أخرى يشكل محطة لتقييم وتقويم أداء التحالف ولوضع خطط وبرامج المراحل المستقبلية .
السبب الآخر الذي يستدعي عقد المؤتمر هو دفع تنظيمات التحالف لوضع برامج تجد قبولا لدى الشعب الإرتري . وتنبع أيضا أهمية المؤتمر من كونه يعد مؤشرا على جدية ورغبة أطراف التحالف في السير معا .
· أين وصلت لجنتكم في عملية الإعداد ؟
شرعت لجتنا في مباشرة مهامها من تاريخ تكليفها في السادس من يونيو 2006 م ، حيث قامت بوضع لائحة تضبط عملها ورفعته إلى المكتب التنفيذي الذي أجازها . وكانت مهمتها وفقا لموجهات المكتب التنفيذي هي تلقي المقترحات من تنظيمات التحالف حول عدد من القضيا ومن ثم العمل على تصنيفها لدمج ما هو موحد وترتيب ما هو مختلف حسب درجات الإختلاف ، وأيضا عمل دراسة وتقديرات لكيفية مشاركة تنظيمات التحالف في المؤتمر استنادا على نسب تمثيلها الحالي في القيادة المركزية.
وفيما يتعلق بمهمة اللجنة بخصوص مكان إنعقاد المؤتمر وميزانيته ، قدمت اللجنة بخصوصها أراء وتوصيات واضعة في الاعتبار التطورات السياسية المحيطة بالتحالف الديمقراطي الإرتري . ولئن شهدت عمل اللجنة بعد التأخير نظرا لتأخر وصول مقترحات التنظيمات إلا أنها وبعد تسلمها لمقترحات التنظيمات درستها بعمق ثم قامت بتبويبها والآن هي في مرحلة إعداد التقرير الذي سيرفع إلى المكتب التنفيذي .
· ما هي أبرز القضايا الخلافية في الميثاق السياسي والنظام الأساسي ؟
نقاط الخلاف ليست جديدة . وقد وردت إلى اللجنة أراء بناءة خاصة حول النظام الأساسي والهيكل ومهام المكتب التنفيذي وطريقة انتخابه.
وبخصوص موضوع القوميات والشريعة وصلت إلى اللجنة أراء عديدة . وفي اعتقادي إذا سادت بين التنظيمات الروح التي قدمت بها المقترحات وتواصل ذلك في المؤتمر فبلاشك ستجد حلولا ناجعة لهذه المسائل. وفيما يتعلق بنسب مشاركة التنظيمات في القيادة المركزية وردت عدة مقترحات إيجابية تعطي الأمل في إمكانية أن تخرج نقاشات المؤتمر القادم بحل مناسب بشأنها . كما أن اللجنة قامت بتبويب الأراء
تمهيدا لرفعها في التقرير إلى المكتب التنفيذي .
أما في ما يتعلق بالوسائل النضالية فهناك شبه إجماع بشأن في الأراء التي وصلت . وحتى الرأي آخر لا يختلف مبدئيا مع الرأي الغالب وهذا يعد موقفا إيجابيا .
· هل تنظيمات التحالف تقدمت مقترحات تسهم في تجاوز نقاط الخلاف وهل ستتقدم لجنتكم بمقترحات لتقريب وجهات النظر ؟
وردت أراء عديدة من شأنها الإسهام في تضييق الهوة وتقريب وجهات النظر وتوسيع أرضية التفاهم ، وهذا يعكس مدى رغبة واهتمام تنظيمات التحالف الديمقراطي الإرتري في تجاوز خلافاتها وعمل أساس متين للعمل المشترك.
ولذا فلجنتنا اتفقت على تقديم توصيات تساهم في توحيد الرأي حول الأراء المتقاربة .
· ما هي نسب المشاركة في المؤتمر من التنظيمات والمراقبين وهل من بين المراقبين أجانب ، و أين سيعقد المؤتمر ؟
تحديد نسب المشاركة يتحدد بمكان إنعقاد المؤتمر ، ومكان إنعقاد المؤتمر يرتبط بالظروف السياسية . ولذا كما أشرت سابقا سترفع اللجنة مقترحاتها بشأن هذا الأمر إلى المكتب التنفيذي ليتخذ حياله القرار المناسب .
أما فيما يخص المراقبين فعلى الرغم من أن المكتب التنفيذي وجه اللجنة التحضيرية بدراسة مشاركة منظمات المجتمع المدني والمراكز الإعلامية …. ألخ بصفة مراقب في المؤتمر ، إلا أن الموضوع من ناحية له صلة بعمل لجنة ملتقى الحوار الوطني ومن جهة أخرى له صلة أيضا بمكان إنعقاد المؤتمر . وبخصوص مشاركة مراقبين أجانب لم ترد في موجهات المكتب التنفيذي .
· كيف ترد على اتهام البعض للتحالف بأنه يبدد وقته وجهده في قضايا انصرافية لا تشكل أولوية للشعب الإرتري في الوقت الحاضر؟
بداية أود أن أؤكد أنني لا أتفق مع هذا الرأي ولا أتفق أيضا مع الرأي الذي يقلل من أهمية القضايا المثارة في التحالف . فموضوع القوميات والشريعة هذه قضايا قائمة لابد من إيجاد الحلول المناسبة بما يحقق هذه المطالب وبما لا يتعارض والإنسجام والتعايش الذي ننشده في بلادنا وبين مكونات شعبنا وبما يعزز ويقوي نضالاته . ولكن إذا كنا سنواصل دون أن نضع الحل المناسب للقضايا المذكورة أعلاه فإنه لن يبقى أمرا إنصرافيا بل سيتطور إلى وضع أكثر خطورة . باختصار يستطيع بلا شك أن يعوق عمل التحالف الديمقراطي الإرتري مستقبلا .
· في نظرك ما هي أنسب الوسائل النضالية لمواجهة النظام ؟
أهم الوسائل النضالية في مواجهة النظام هو أن يعمل التحالف على حشد الجماهير وتفعيل دورها ، ويشكل حضورا على المستوى الجماهيري والدبلوماسي والإعلامي ، وتكون له جهود ملموسة في كل المجالات حتى تتولد لدى الجماهير الإرترية في الداخل والخارج قناعة بأن التحالف الديمقراطي الإرتري يمثل البديل الحقيقي للنظام الدكتاتوري .
ومع التأكيد على أهمية دور العوامل الداخلية في عملية التغيير وإسقاط النظام الدكتاتوري ، إلا أن أهمية وتأثير الدعم الخارجي في عملية التغيير أمر ملحوظ بصورة متكررة . ولذا فعلى التحالف الديمقراطي الإرتري تكثيف الجهود على هذا الصعيد وإيلاء الاهتمام بالعمل الدبلوماسي لكسب التأييد والدعم الخارجي . وكذلك العمل على إقناع الجماهير بأنه يمثل طليعته النضالية لإسقاط النظام الدكتاتوري وأنه ـ أي التحالف ـ يمثل النظام الديمقراطي البديل .
· مسئولية النظام والمعارضة في الأزمة السياسية الإرترية الراهنة وكيفية تجاوزها ؟
بداية نظام ” هقدف ” هو المسئول عن الأزمة السياسية الراهنة في إرتريا لأنه هو الذي يرفض الإعتراف بوجود أزمة سياسية ويتنكر لوجود قوى معارضة وليس لديه رغبة في حل الأزمة السياسية القائمة . وكل الذين تربطهم مصلحة بهذا النظام يدركون أن الإعتراف بالمعارضة تمثل نهايته .
وبالأساس فإن من يتحمل تبعة الأزمة السياسية التي تعيشها إرتريا هو نظام ” هقدف ” الدكتاتوري الذي انفرد وما يزال ينفرد بالسلطة.
من جهة أخرى فكثرة تنظيمات التحالف والخلافات التي كانت بينها حدت من جهودها في مواجهة النظام الدكتاتوري . وهذه حقيقة أدت وما تزال تؤدي إلى أزمة داخل معسكر المعارضة (في الداخل والخارج ) . بمعنى أخر كانت جزءا من الأزمة السياسية الإرترية . ولحل هذه المشكلة اتفقت جميع القوى السياسية المعارضة بمختلف تياراتها الفكرية والفلسفية لتناضل تحت مظلة التحالف الديمقراطي الإرتري .
وبالمقارنة ندرك أن عبء المسئولية يقع على الاتجاه المسيطر على السلطة في إرتريا لأنه لم يقم بأي مساعي لحل الأزمة السياسية .
· آفاق عمل المعارضة الإرترية في ظل التطورات التي تشهدها المنطقة وعلى وجه الخصوص السودان ؟
من الأهداف التي يجب أن نضعها دائما ضمن أولوياتنا بناء علاقات قائمة على أساس الإحترام المتبادل والمصالح المشتركة مع دول الجوار والمنطقة.
إننا نقدر عاليا مواقف الحكومات السودانية السابقة والحالية تجاه قضايا شعبنا ولكن بالتأكيد لا ننتظر منها أن تترك مصالحها من أجل إنجاز مصالحنا . فمثلا المستجدات في العلاقات الإرترية السودانية ربما ستكون لها إنعكاساتها على المعارضة الإرترية .
وعموما فإن حجم وقوة تنظيمات المعارضة له اعتبار لدى دول المنطقة في التعامل أو في تبني السياسات سواء مع المعارضة أو النظام القائم في إرتريا .
وأيا كان علينا السعي من أجل بناء وتفعيل علاقات إقليمية ودولية تتناسب مع نضلاتنا من أجل التحول
الديمقراطي .
· كلمة أخيرة ؟
موقعي كرئيس للجنة التحضيرية أتاح لي فرصة الإطلاع بعمق على بنود ميثاق التحالف . وأيضا الآراء التي وردت من التنظيمات أعطتني انطباع بإمكانية تجاوز الخلافات . وأملي أن يسعى التحالف الديمقراطي الإرتري لتقوية ذاته ليكون بمستوى الآمال والتطلعات المنتظرة منه . كذلك لدي أمل في أن يعمل التحالف مع منظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية المؤثرة بغية تحقيق الأهداف المشتركة .
في الوقت الحاضر هناك بعض الجهات تحاول الإساءة للتحالف الديمقراطي الإرتري سواء بعلم أو بجهل وفي كل الأحوال تخدم بذلك النظام .
من جهة أخرى إذا كانت الانتقادات تهدف إلى تصحيح أخطاء التحالف حتى يتمكن من تحقيق تطلعات الشعب الإرتري فهذا موقف مفهوم وينتمي لقوى المعارضة .
كذلك لابد من بذل كافة الجهود لإنجاح المؤتمر العام للتحالف الديمقراطي الإرتري . وعندما يكون أي شخص معارض على استعداد لتفعيل دوره وزيادة مساهماته النضالية في إطار تنظيمات المعارضة ضد النظام الدكتاتوري يستطيع معسكر المعارضة أن يقوى وينتصر.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5554
أحدث النعليقات