موقف الحركة الديمقراطية لتحرير إرتريا من اللغات الإرترية والدين
بقلم / متكل أبيت نالاي
يمكن القول بأن الحركة الديمقراطية لتحرير إرتريا بأنهم مسيحيون تجرينيون ثقافة ماركسيون فكراُ وقد مرت الحركة بثلاثة أطوار أساسية السرية داخل أجهزة جبهة التحرير الإرترية منذ منتصف السبعينات, وطور العلانية خارج الساحة الإرترية في إطار الحركة الديمقراطية الإرترية, وأخيراُ طور التنظيم المتكامل في إطار الحركة الديمقراطية لتحرير إرتريا. وتعتبر الحركة في كل تلك الأطوار من ألد الخصام للجبهة الشعبية لتحرير إرتريا وفي 4/2/1997 تعرض مؤسسها وزعيم الحركة قبري برهان زرئي على حادثة اختطاف في منطقة حمرا داخل الأراضي الإثيوبية وتشير الاتهام إلى أجهزة الاستخبارات الحكومة الإرترية. تؤمن بالعمل في إطار برنامج الحد الأدنى, وذلك بأن تتحد الفصائل ذات البرنامج السياسية المتشابهة وتدمج أجهزتها السياسية في كيان واحد. وهي من الفصائل الإرترية التي لها الأسبقية في وضع معايير محدودة لوحدة الفصائل الإرترية تؤمن بضبط كمثل الجبهة الشعبية التي كانت تقول وحدة الفكر قبل وحدة السلاح. وكانت ترغب ضرورة إقامة جبهة إستراتيجية وتتحد مع الفصائل والقوى الإرترية المتطابقة في أطروحاتها وبرامجها السياسية من أجل تحقيق المصالح العليا المشتركة لتلك القوى والفصائل وهم جبهة التحرير الإرترية المجلس الثوري (تيار) وجبهة التحرير الإرترية(ساقم) وكانت تربطهما عدة خصائص منها ظروف نشأتهما داخل الجبهة والتركيبة الاجتماعية والأثينية المسيحية والثقافة التجرينية المشتركة علاوة على وحدة طرحهما السياسي وفلسفتهما إزاء الوحدة الوطنية, واللغة العربية ولها علاقات مع جبهة تجراي وذلك لتشابه الموقفين وقد انتقلت بنشاطها السياسي إلى الأراضي التجراوية في إثيوبيا في عام 1987 حيث عقدت هناك مؤتمرها التنظيمي الثاني في العام نفسه.وأخيراُ أعلنت إنها تؤمن بحق تقرير المصير للقوميات الإرترية وخصوصاُ تلك الذي تعيش في الأطراف الحدود مع إثيوبيا العفر والكوناما بمباركة من جبهة تغراي واليكم موقفها من اللغات الإرترية والدين في إرتريا كما يؤمنوا بها. ( وخلي بالك من السنين القادمة أيها الديمقراطي )
أن الحركة الديمقراطية لتحرير إرتريا تنطلق من مبدأ ثابت وواضح في سياستها من أجل الوحدة والتحالف وإنها سباقة للوقوف ضد النظرة التصفوية للقوة المنفذا في الجبهة الشعبية والنضال ضدها بالنقد البناء لخدمة المصلحة العامة ومصلحة النضال وفي نفس الوقت ترفض بشكل قاطع كل الممارسات الهدامة والتعبئة الفاسدة باسم الوحدة و من أجل مصلحة شلة معينة .
وعلى الرغم من إننا حريصون على تطوير كل اللغات الوطنية بما فيها اللغة العربية إلا إننا نرفض وبشدة القهر الذي يمارس باسم اللغة العربية ونعمل جاهدين من أجل الحفاظ على حقوق شعبنا في المعتقدات وعلى الرغم من إننا لا نريد أن نتدخل في قضايا الدين نرفض ونعارض المتاجرة به ومن خلالها نعري ونكشف الإفلاس السياسي والتعبئة المغلوطة باسم الدين وباسم اللغة والتي تستهدف وحدة شعبنا وتشوش الأشقاء والأصدقاء وإننا نؤيد ونناضل من أجل تطوير و تعزيز اللغة العربية في إرتريا كلغة هامة وفي هذا ننطلق من الحقائق العلمية وليس بجمع الأكاذيب والاعتماد عليها لان كثرة الأكاذيب لا تصنع ذرة من الحقيقة. أن الحديث القائل أن في إرتريا لغتان وطنيتان وهي العربية والتجرنية خاطئ والأسوأ من ذلك يطرحون بان في إرتريا ثقافتان –الثقافة العربية والإسلامية تعني المسلمين والثقافة التجرنية تعني المسيحية أن هذه النظرة تنطلق من النظرة الطائفية الضيقة حيث يقولون أن للغات الوطنية المستعملة والتي يتحدث بها الشعب سواء كان بكامله أو نصفه عبر أجيال هي هذه اللغات,وفي إرتريا تسعة قوميات ولكل قومية لغتها , وأن واحدة من هذه القوميات والتي تتحدث بالغة العربية هي الرشايدة التي تقطن الساحل الشمالي من البحر الأحمر ولذلك توجد تسعة لغات وطنية تعكس ثقافات وتراث قوميات التسعة وبين هذه اللغات الوطنية توجد لغتا التجرنية والعربية,أما الحديث عن وجود لغات وطنيتان فقط كذب لا مبرر له وأن الكثيرين الذين ينطلقون من نظرتين مخطئين لم يرتكزوا على مبررات علمية.
أولا :يقولون تعريف أو معنى اللغة ينطبق في إرتريا على لغات التجرنية والعربية أما البقية تعتبر لهجات وليس لغات بينما اللهجة توجد في إطار اللغة الواحدة , والتباين يظهر فيها من مكان لأخر , وعلى سبيل المثال لا الحصر لو أخذنا اللغة العربية رغم أنها لغة واحدة توجد بها لهجات مصرية— يمنية— سودانية …..الخ مختلفة هذه هي اللهجات ومثال آخر لها في التجرى توجد لهجة محلية في الشرق والغرب من إرتريا ولكن في إطار لغة التجرى .وكذلك التجرنية تختلف لهجاتها من مكان لأخر ولهذا أن القول اللغات القومية الوطنية في إرتريا هي العربية والتجرنية فقط والبقية لهجات هذا غير صحيح .
ما هو الهدف من هذا التفسير الغير علمي……؟ وإذا أرادوا لها أن تكون لهجات ستكون لهجات لأي لغة؟ هل ستكون لهجات اللغة العربية ؟ أي هل ستكون لغات الساهو الدناكل والبازا والباريا والتجرى وا لحدارب والبلين كلها لهجات للغة العربية ……؟ شيء محال ولا يمكن أن يصل إلى هذه النتيجة أي عالم من علماء اللغة في العالم حتى هؤلاء المختصون والباحثون والمهتمون باللغة العربية لان أي لغة تنطق بها مجموعة بشرية سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة وعدد المتحدثون بها قلة أو كثرة بصرف النظر عن هذا وذاك تعتبر لغة مستغلة بلهجاتها
ثانيا : التفكير الخاطئ الثاني أن لغتي العربية والتجرنية هي اللغتان الرسميتان المعترف يهما في عهد الفدرالي وبالتالي هما اللغتان الوطنيتان فقط .هنالك اختلاف بين اللغة الرسمية والوطنية حيث أن اللغة الوطنية هي لغة الشعب عبر الأجيال المتعاقبة.أما اللغة الرسمية هي اللغة التي تستخدمها الدولة أو التنظيم للعمل بها كوسيلة للاتصال والعلاقات وعلى سبيل المثال أن البرلمان الإرتري كان قد قرر أن تكون لغتا العربية والتجرنية من اللغات الإرترية التسعة للعمل يهما كوسيلة للاتصال وللعمل كالغتان رسميتان .
كان من الممكن أن تكون اللغات الرسمية واحدة أو أكثر من لغتان حيث أن اللغات الرسمية لأي بلد تتحدد برغبات وإرادة الشعب وهو الذي يحدد عددها ونوعيتها.ٍ ففي إرتريا التي توجد فيها تسعة لغات وطنية لماذا القول (أن اللغات الوطنية هي اللغة العربية الإسلامية والتجرنية المسيحية ) في إرتريا لا يوجد قط مسلم باستثناء الرشايدة يستخدم اللغة العربية كاللغة الأم ومع ذلك أن اللغة العربية كاللغة ثانية لا يعني إنه لم يكن لها تأثير, وصحيح أن الإرتري المسلم الذي لا يتحدث اللغة العربية الإسلام يربطه مع الشعوب الإسلامية وخاصة الشعوب العربية ولكنه لأنه مسلم لا يعني أن ثقافته عربية ومثال لذلك في إيران وفي أفغانستان ونيجريا والهند ويوغندا والصومال وجنوب السودان توجد ثقافة إسلامية متفاوتة ولكن لا توجد ثقافة عربية والسبب لأنهم يمتلكون لغة تختلف عن اللغة العربية وكذلك ثقافة خاصة بهم ووجود الثقافة الإسلامية لا يعني بالضرورة وجود الثقافة العربية في إرتريا .أما الجانب الذي ستخدم اللغة العربية كاللغة الأم واضح أن يمتلك الثقافة العربية , أما في بعض الجهات الإسلامية التي لم تكن فيها اللغة العربية لغة الأم على الرغم من أنها تتزايد فيها باطراد التأثيرات العربية إلا إنها لا تعني ثقافتها عربية بالكامل . وعلى سبيل المثال يوجد مسلمون لغتهم الأم اللغة التجرنية وكذلك ثقافتهم وعاداتهم هي التجرنية ولكن لا نستطيع أن نطلق على ثقافتهم ثقافة عربية لأنهم مسلمون. وكذلك بدون الرشايدة الجميع لغتهم الخاصة بهم وتراثهم وثقافتهم .
فالنظر إلى الجانب المسيحي حيث لغتهم الأم هي التجرنية وثقافتهم أيضاُ التجرنية في معظمهم وأيضاُ يوجد مسيحيون لغتهم الأم غير التجرنية وكذلك ثقافتهم وعددهم ليس بقليل ومع ذلك لا نستطيع أن نقول على ثقافتهم ثقافة التجرنية لأنهم مسيحيون .
ثمة سؤال للأطراف التي تبشر وتقول منطلقين بين إدعاءاتهم أن لغتا إرتريا الوطنية هي العربية والتجرنية ( إذا قالوا أن اللغة ليست فقط ناقلة للثقافات بل هي روح لأي ثقافة إذا قالوا هكذا أن لغات الساهو , البازا, والباريا ,والتجرى والدناكل ….الخ ما هي الثقافة التي تنقلها هذه اللغات ؟ هل هي تنقل روح الثقافة العربية إذا أرادوا أن يقولوا أن لغات البلين والساهو والحدارب والتجرنية تنقل روح الثقافة العربية أن الفكرة التي تجعل لغة التجرنية لغة المسيحيين فقط منطلقها غير علمي وخاطئ . فهل يا ترى هذه مجاملة للمسيحيين حتى لا يشعروا بالاستياء ؟ فيا للحنكة ويا لها من سياسة يسخر منها المرء ؟ إذا أصبحت المسألة أن لغة التجرنية هي ناقلة لروح الثقافة التجرنية فما هو المانع ؟ وماهية الأسباب التي تمنع أن تكون لغات البلين – التجري – الساهو- الدناكل –والحدارب- البازا –والباريا أن تكون كلها ناقلة لوح ثقافتها وتراثها وعاداتها ؟ فهل في إرتريا لا يوجد تراث وثقافة وعادات مرتبطة بهذه اللغات الوطنية ؟أم يذكرونها فقط في مناسبات أعياد الثورة ليتعرف بها كاللغات وثقافات وتراث خاص لتقديمها بواسطة الفرق الموسيقية ؟ لا ينبغي وجود تسعة قوميات مختلفة في إرتريا وأن يعني بعدم وجود مجتمع إرتري واحد بخصوصياته ومميزاته كمجتمع وأن وطننا وعلى الرغم من إنه وطن متعد القوميات إلا إنه وطن واحد توجد فيه ثقافة وطنية إرترية تعكس هذا المجتمع الواحد. أن وجود ثقافة وتراث خاص بالقوميات لا يتناقض مع الثقافة والتراث الوطني الذي يلعب الدور بتقارب والوحدة الازمه بين الإرتريين منذ فترة الاستعمار الإيطالي وإلى بعض هذا كما يجب أن تأخذ في الاعتبار التفكير النفس الواحد والذي خلقته الأحداث والعملية الطويلة لبناء الوطن وتبادل التأثيرات الثقافية الإيجابية ووحدة الشعب التي تحققت بهذا التفاعل . وأن الثقافة التي ظلت ولا زالت تتطور تعتبر بصفة عامة ثقافة إرترية ولا تعكس الثقافة العربية أو أي ثقافة أخرى ولذلك أن الأقاويل القائلة توجد في المجتمع الإرتري لغتان وثقافتان إنها نظرة خاطئة تخون الهوية الإرترية الواحدة والوطنية الإرترية الواحدة أن أي إرتري يدعي بأنه حريص على وطنه ينبغي عليه أن لا يدافع عن لغة واحدة أو لغتان من اللغات الوطنية الإرترية أو لقومية واجدة من القوميات الإرترية بل بحتم عليه أن ينظر إلى كل اللغات الإرترية ويدافع عنها ويحترمها ويصونها وإنه في المقام الأول هو المدافع عن الثقافة الإرترية كما يحتم عليه أن يعمل من أجل تطويرها ويعمل على إحداث تفاعلها وتأثيراتها الإيجابية وينبغي أن يحفظ لها حقوقها ومن الضروري الدفاع عنها عمليا أن أي إرتري حريص للوطن لا يسمح أن تهين أي لغة إرترية على لغة إرترية أخرى لا يسمح أن تهيمن التجرنية على العربية ولا العربية أو لغة أخرى على التجرنية .
وكذلك أن أي إرتري يدعي حب الوطن لا يأخذ كالذريعة اللغتان الوطنيتان والثقافتان من أجل إضعاف اللغات والثقافات الأخرى ولذلك أن الحديث من جانب أن اللغتان الوطنيتان في إرتريا هما العربية والتجرنية فقط على حساب اللغات الأخرى ومن جانب آخر الادعاء بان لغة التجرنية هيمنت على اللغة العربية والدفاع عن اللغة العربية فقط لا يعكس مشاعر حب الوطن الحقيقية بل يعكس مشاعر الطائفية والدفاع عن اللغة والثقافة العربية عمليا تحت اسم الدفاع عن اللغات المذكورة وأن الذي لا يحترم ويدافع عن حقوق كل اللغات والثقافات الوطنية مشكوك في مبدئه للدفاع عن اللغة التي يدعي بأنها سيطرت على اللغات الأخرى.
وإنه ليس من المدافع للغة الوطنية الأخرى والأخذ بها في طريق تطورها والعمل من أجل تعزيزها ولذلك أن أقول كل اللغات باستثناء التجرنية – والعربية هي لهجات هذا يعتبر إصدار حكم الإعدام على اللغات والثقافات والعادات والتقاليد الوطنية وارتكاب جريمة في حق الوطن وعلى كل الإرتريين أن يعوا ذلك . وإذا نظرنا بالنظرة الوطنية الحقيقية أن المطالبة بحقوق اللغة أو لغة أخرى هي من مسؤولية كل المجتمع .
أن الذين يحلو لهم أن تقسيم المجتمع إلى قسمين يطرحون فكرتهم القائلة — أن التجرنية هي لغة المسيحيين والعربية هي لغة المسلمين ليهتموا في التعبئة قائلين أن الدفاع عن اللغة العربية هي مسؤولية خاصة بالمسلمين لان لغة المسيحيين (يعنوا التجرنية ) هيمنت على اللغة العربية لغة الارتريين المسلمين وثقافتهم ولذلك يدعون في مقدمة اهتماماتهم في العمل من أجل ترسيخ مضمون سمومهم السياسية للجماهير بتحريضهم كمسلمين إرتريين بحجة لغة التجرنية المسيحية وثقافتها هيمنت على العربية وبالتالي يضعوا في مقدمة أهدافهم التعبئة والتحريض للمسلمين الارتريين أن ينهضوا ويجتمعوا للدفاع عن حقوقهم من الهيمنة المزعومة من اللغة والثقافة المسيحية .أن هذا التفكير ليس فقط مصاب بالإفلاس بل هو العدم الحقيقي.
أن اللغة لا تعرف التفرقة بين الطبقة والدين حيث يتحدثون بالتجرنية الطبقة البرجوازية والذين يعيشون على عرق جبينهم (الكادحين) وكذلك العربية يتحدث بها الكادحين والبرجوازيين والمسلمين والمسيحيين فهل يا ترى لا يوجد مسيحيون عرب يتحدثون العربية ؟وكذلك لا يوجد مسلمون يتحدثون التجرنية ؟ .
إذا نظرنا إلى الوقع الحال بنظرة وطنية أن اللغة العربية ملك لكل الإرتريين . إذا وجد تنظيم يعمل بصورة عنصرية أو غير وطنية يعمل من أجل هيمنت اللغة والثقافة التجرنية على الثقافة واللغة العربية استوجب الوقوف ضده . وأن مسؤولية النضال ضد هذه التصرفات لا تقتصر فقط على فئة معينة من الإرتريين بل هي مسؤولية لكافة الجماهير الإرترية .
1- أن اللغات الإرترية وكذلك الثقافات والعادات الوطنية بما فيها اللغة العربية حقوقها مكفولة في التساوي وأن لا يتوقف التأييد على مراعاة الحقوق والحفاظ عليها حتى تطور لغتها وثقافتها فحسب بل التأييد والدعم حتى تتبادل وتتفاعل في تأثيراتها الايجابية مع بعضها البعض وهذا لا يعني على إنه ممارسة للضغوطات على الناس حتى يقتصروا على تطوير لغاتهم الأم وللذين يردون أن يطوروا لغة غير لغتهم الأم ويستخدمونها في هذا ليس لهم الحقوق الكاملة فحسب بل يجب دعمهم وتأييدهم وأن اللغة العربية بالإضافة على إنها لغة وطنية ضمن اللغات الإرترية الأخرى لها تأثيرها الذي لا ياستهان به على المجتمع . ولذلك وللأسباب سياسية واجتماعية يجب إعطائها الاهتمام اللائق بها على مستوى الوطن.
أن المحاولة الجارية لتجاهل اللغة العربية والنظر إليها النظرة السلبية حتى لا تجد الاهتمام للتطوير تحت حجة ( فلتتطور كل اللغات الوطنية ) أن هذا الرؤيا لا تنطلق من الواقع الإرتري ولذلك لا يمكن أن تجد القبول إنها مرفوضة.
أن الموقف الذي مفاده أن للغات الوطنية في إرتريا باستثناء اللغة العربية ويعمل جاهدا لهيمنة اللغة العربية على حساب اللغات الأخرى كما يعلم الناس لاحتقار واستصغار اللغات الوطنية حتى يعتبروا لغتهم الأم لغة هامشية أو فضلا إلى ذلك كراهية اللغة التجرنية . أن هذا التوجه وهذا الموقف مرفوض لأنه رجعي وغير ثوري ويسبب للبنية الإرترية عدم التماسك.
2- أن الشعب الإرتري مكفول الحرية للعقيدة ولا غرو في ذلك وأن المواطنين في إرتريا مسلمين كانوا أو مسيحيين أو أي دين آخر لهم مطلق الحرية في ذلك أن يتمسكوا بدينهم أو يبدلوه أو يتركوه .وأن هذه الحقوق كانت مكفولة في الماضي والحاضر والمستقبل لا ينبغي أن يتدخل الدين في السياسة أو السياسة في الدين وانطلاقا من هذا أن القيادات الدينية وكل المؤمنين بالأديان المختلفة عليهم أن يساهموا ويهتموا بقضايا الوطن منطلقين من المبدأ القائل (الدين لمعتقديه والوطن للجميع )وأن نترك شأن الدين لمعتقديه . أما القيادات الدينية إذا أخذوا معتقداتهم كأهداف سياسية وساهموا واشتركوا ليتحركوا في أوساط الجماهير النتيجة سوف تكون خلق وضع ينعدم فيه السلام والأمن والاستقرار لشعبنا , وإتاحة الفرصة أمام القوى الأجنبية التي تسعى من أجل خلق الاضطرابات لمطامعها الشريرة . ولهذا لا ينبغي أن يخوضوا في تعبئة سياسية تجعل من شعبنا منقسم إلى معسكرات طائفية متناقضة ومتناحرة غير موحده ليعيش فاقد العدالة ولاستقرار كما هو الحال في لبنان.
وان القيادات الدينية إذا أصبحوا يهتمون بشؤون وطنهم اهتمام عالي ويساهموا مساهمة إيجابية يجب أن يتمتعوا بحب وطني حقيقي على عموم مستوى البلاد.أن حب الوطن الحقيقي يعني بدلا من النظر إلى إرتريا بعين الدين الضيقة النظر إليها كوطن مشترك تكفل فيه حرمة العقيدة والحقوق الديمقراطية وعدم الاختلاف في الدين ليعيش فيها شعبنا موحدا ومتطورا في سلام ووئام ومحبة وبالتالي محبة لكل أبناء الوطن الذين يبتغون الحرية بصرف النظر عن معتقداتهم والاهتمام بكل اللغات والثقافات الوطنية والاعتزاز بها .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=5920
أحدث النعليقات