موقع اينفالالي (Ainfalale) اسم على غير مسمى إلا إذا كان المقصود… ..؟!
بقلم : أحمد أسناى
أينفالالي هو اسم لموقع من المواقع الشبكية الارترية المعارضة يرأس تحريره نخبة من أبناء ارتريا الحريصين أو بالأحرى ممن كنا نحسبهم حريصين على زوال نظام الفرد الشوفيني وحل محله نظام عادل تعددي يحترم حقوق الجميع ويكون المواطن فيه حر في معتقده وحركاته وسكناته لا يخشى على ما يقول أو ما يكتب من رأي طالما أن ذلك الرأي يصب في مصلحة الشعب والوطن وكون أن يطالب المواطن حقه في العيش الكريم ويرفض الظلم المسكوت عنه بل قل إن شئت المتفق عليه (سراً) فهو الظلم بعينه بل والتشجيع على استمرارية فعله طالما أن هذا الظلم يصب في المتفق عليه ولا يتعارض مع الأجندة الخفية التي يتم تطبيقها عبر سياسة النفس الطويل عن طريق توزيع الأدوار والمواقع فعودة إلى هذا الموقع الذي أتحفنا حقيقة بمعلومات قيّمة عن حقائق رأس النظام وزبانيته الذين يسومون شعبنا سوء العذاب إلا أن القائمين على نشر هذه المعلومات قد دأبوا على حشو هذه المعلومات القيّمة ببعض الألفاظ التي كانوا يدسونها وذلك برمي التحالف بالتآمر تارة وبإدمان الفشل تارة أخرى والمتتبع لهذا الموقع يجد صور المناضلين من قيادات الثورة التاريخيين وهم جلوس على شكل تلاميذ ويقف أمامهم رئيس الوزراء الإثيوبي وكأنه معلمهم وملقنهم وصورة للرئيس السوداني عمر البشير وتحت تلك الصور كلمات لا تليق بمن يحمل هذا الاسم إن كان ذلك الاسم هو الاسم الذي يعنونه بالفعل لأن كلمة (أينفالالي – تعني 1)لانفترق2)لانتنافر3)لنتوافق إلخ….) ولكن هذا الاسم ليس اسم على مسمى إلا إذا كان المقصود بلا نفترق موجه إلى المسيحيين والذي دفعني لقول هذا الكلام هو ما قرأته في موقع اينفالالي على هذا الرابط [1]والموضوع ليس كلام فرد حتى لا يأتي من يقول بأن هذا المقال كتبه فرد غير مسئول وشخص متهوّر أو كما قيل قديماً وبالتحديد في العام 1986م يوم كتب أتو ولدآب ولدماريام مقالة باللغة الانجليزية جاء في ثناياها بان ” ….. إرتريا دولة مسيحية تقطنها أقلية مسلمة يعيش إفرادها في أطراف إرتريا على الشريط الحدودي مع السودان ويمتهنون الرعي إلخ..”. فحينما غضب بعض المسلمين في أوربة لأن المقالة نشرت في صحافة غربية قيل: ” بأن ولدآب ولدماريام لا يعني ما يقول وهو رجل في أرذل العمر ولا يؤاخذ فيما يقول وهذا كلام واحد مخرف ..و..” وقد انطلى ذلك الكلام على الغاضبين ومر مرور الكرام، وحينها كتب المناضل عثمان دندن مقالة كانت عبارة عن ردة فعل في جريدة “المسلمون” تحت عنوان (اتجاه لإقامة حكومة إرترية في الأراضي الإسلامية المحررة) أغضب المسيحيين كثيراً في حينه رغم بعده عن الواقع آنذاك لأنهم لا يستهينون بأي تصريح يطلقه كأناً من كان حتى لو كان ذلك التصريح لا أساس له من الصحة.
وقد أخرج القائمون على موقع اينفالالي المزعوم كل ما كان يجيش في صدورهم من حقد كانوا يضمرونه إلى العلن دفعة واحدة وبلا أي تحفظات ، ترى هل كان السبب ما نشره موقع مسكرم من أخبار بأن المجاهدين الارتريين قتلوا 4 جنود من أفراد قوات الدفاع الارترية؟ وما سر توافق هؤلاء مع إدانة مسفن حقوص لهذا العمل قديماً وحديثاً؟ وإذا كان كذلك فلماذا إقحام المسلمين في ارتريا ومحاولة ربطهم بما ينشر في الصحف الغربية من حرب على الإرهاب؟ ألم يبدي هؤلاء وأولئك تحفظاتهم الغير مبررة في تحاكم المسلمين على الشريعة الإسلامية في إطار دستور ارتري دون المساس بالثوابت؟ ومن الذي فرض على هؤلاء التحاكم إلى الشريعة الإسلامية التي تحدث عنها القائمين على الموقع الذين يرددون في ثنايا حديثهم بأن هناك بعض المسلمين المنصفين وأن هذا الاتهام ليس موجهاً على كل المسلمين فإن كان الأمر كذلك فلماذا هذا التعميم والتهديد والوعيد والتخويف بقوى عالمية بعد محاولات التملق للقوى الغربية التي تفهمت ظروف المسلمين في ارتريا عن طريق قيادات المعارضة من المسيحيين؟ ولماذا رميهم لأنهم وافقوا على ميثاق التحالف الذي يضم تنظيمات إسلامية وإقليمية وقومية (الحركات الإسلامية – كوناما ارتريا – تنظيم عفر البحر الأحمر – الحركة الديمقراطية قاش سيتيت) ولماذا لم يسالوا أنفسهم كيف وافقت هذه التنظيمات بالميثاق ووافقت على الدستور الارتري المليء بقوانين مأخوذة من صميم الديانة المسيحية كقضية الميراث في الاجتماع الخامس للتحالف الذي انعقد في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا؟وحتى لا أدخل القارئ الكريم في متاهات التحفظات الكثيرة وحتى لا يتوه القارئ الكريم خارج الموضوع وخاصة ذوي الثقافة العربية من بني وطني سوف أقوم بترجمة المقال المنشور إلى العربية أرجو ممن هم أفضل مني في مجال الترجمة من التقرينية تصويب ما قد أقع فيه من أخطأ سهواً وليس عمداً بطبيعة الحال.
ترجمة:
العنوان: شعب مكتوب عليه الفناء (الضياع) بسبب غباءه
هذه الصورة تعلو العنوان لأسباب نجهلها
Eritrean mujahdeen kill 4 members of the Eritrean defence Forces.(Source Meskerem net) .مجاهدو إرتريا يقتلون 4 من أفراد قوات الدفاع الارترية المصدر: موقع مسكرم نيت
’’ من هؤلاء الذين يقتلون المساكين الفقراء أبناء الفقراء الذين أُخذوا من أحضان أمهاتهم عنوة لخدمة اسياس؟ ما معنى هذا العمل الذي يقومون به؟ وما هي حجتهم وأهدافهم؟ فهم في الحقيقة جزء من فلسفة الجهاد الإسلامي الذي يدور حالياً في عالمنا.
ولأنهم ليسوا ضمن التنظيمات التي تعمل لمصلحة الشعب فمنذ قيام حركتنا قد دأبنا على تنبيه وتحذير الشعب وتبصيره لرفضهم والتصدي لهم. وكما يقول المثل ” ابن الغبي يضرب مرتين ” فها هو شعبنا المسكين الغافل وبسبب بعض المخادعين وبحجج مثل: الوحدة ، التحالف نراه يصفق لهم – الأصل مكتوب يرقص – المترجم. مع هؤلاء الذين يعتبرون قتل كل مسيحي وانتشار الدين الإسلامي من أهدافهم ومع هذا نحلم أن نعود إلى بلادنا ونكوّن حكومة بديلة.
هؤلاء هم إذن أعضاء التحالف الذين يعملون ليس لتغيير نظام أسياس المسيحي حسب زعمهم ولكن هدفهم هو قتل كل مسيحي من أبناء المرتفعات أو إسكاته ثم استبداله بنظام جهادي شرعي بديلاً له هذا هو حلمهم والذي يعملون من أجله.
مع هؤلاء الذين يخططون لإزالة الديانة المسيحية واستبدالها بالدين الإسلامي تم التوقيع على ميثاق التحالف الديمقراطي المعارض رغم علمهم بأن ما يسمى التحالف يحمل في طياته السم والألغام بل يقومون بالترويج والطرب له وكأنه تحالف منزه ونقي بل ويحاولون حمله على الأكتاف والدخول به إلى بلادنا وشعبنا، مع هؤلاء يعملون من ينتمون إلى الديانة المسيحية المزعومين الذين لا يهتمون بوطنهم ولا بشعبهم – المقصود هنا هم أعضاء التحالف – من قيادات التنظيمات الذين يعملون ليل نهار من اجل ضياع شعبهم وإيقاعه في الخطأ الفادح.
وما صدر عنهم من قبل بأن التحالف قد قرر النضال السلمي من اجل إيجاد دولة القانون وذلك بهدف إلهاء الشعب ها هو انكشف قبل أن يخطو خطوة واحدة وقد كان الهدف منه الكذب على الشعب.
ولو تمعنا في عملية قتل هؤلاء الأغرار الذين تم تجنيدهم عنوة لا يعدو كونه إلا إعطاء فرصة لنظام أسياس في إطالة عمر نظامه والذي كان يروج بوجود إرهابيين في بلاده وإدخال الهم والحزن في نفوس أولئك الفقراء من الآباء والأمهات وإدخال الفرقة في مجتمعنا ولا شيء غيره.
والمتتبع لموقعهم على الانترنت وما يطلقونه من تهديد ووعيد موجّه لإخافة من؟ وهذه ليست المرة الأولى فقد حدث عمل مشابه من قبل وسكتنا عنه على مضض.
ورغم علمنا وتنبيهنا لموقف هؤلاء بأنهم لم يقوموا منذ نشأتهم من اجل مقاومة الدكتاتورية والاضطهاد فقد بدأ يتكشف جلياً يوماً بعد يوم بأن هدفهم هو قتل كل من يدين بالمسيحية وأن الشعب المسيحي الذي كان مغشوشاً بمزاعم الوحدة الوطنية قد بدأ يتنبه لهذا الأمر وهذا لا يخفى على أحد.
وأن الوحدة والوفاق يجب أن تكون عن طريق الاحترام المتبادل والتفاهم وليس بفرض الرأي على الآخرين وإرغامهم على تقبل ميثاق القبلية والطائفية.
علماً بأن هؤلاء مهما بلغوا من العلم والرقي والتطور لو قدر لهم أن يسودوا لا يرغبون في إنصاف المسيحيين في العالم وحفظ حقوقهم السياسية وأن يمارسوا حياتهم الطبيعية مثلهم.
وكلامنا هذا لا يعني بأن كل المسلمين يفكرون نفس التفكير ولكن هناك البعض ممن يعلمون بأن هذا الحلم صعب المنال بل ويؤمنون بأن الحل الأمثل للتعايش هو العدل والمساواة.
أما ما يعرف بالتحالف الذي أقامته تنظيمات المعارضة الارترية فمجرد النظر إليه يثير التأفف.والتحالف هو تنظيم يسيطرون هم تقريباً عليه ويستغلونه في انتقاص الشعب المسيحي والنيل من حقوقه ، وهذا يدل على الاستخفاف برؤساء التنظيمات من المسيحيين الذين نسوا أنفسهم من أجل مصالحهم الشخصية وأهواءهم من المنضوين تحت مظلة التحالف. علماً بأن الشعب المسيحي لا يُقَيّمُ بأمثال هؤلاء.
ففي الماضي إبان الكفاح المسلح في عهد الجبهة وحالياً في عهد المعارضة قد تحملنا الكثير من المعاناة والاضطهاد من أجل الوحدة الوطنية ولكن تحملنا وسكوتنا هذا لم يجعلهم يعودون إلى رشدهم بل زادهم غروراً وأمعاناً في تحقيرنا.
ولأن الأمر كذلك سوف لن نتردد في تحذير وتنبيه شعبنا فإن لم يصغي إلى نصائحنا وتحذيراتنا له فهؤلاء إذا لم يمنعهم قلة الحيلة ليس لبلادنا الفقيرة الضعيفة فحسب فهم يفكرون إلى (إدخال العالم في الإسلام) أسلمت العالم بأسره وهذا غير خاف عن أحد ومن لم يعمل بنصائحنا فسوف لن ينفعه الندم بعد فوات الأوان.
وعزاؤنا في عدم نجاح هؤلاء هو بأن هذه الأمور التي عانى منها شعبنا في عقر داره طويلاً هو تدويل هؤلاء لفلسفتهم وتنبيه العالم لذلك وإعلان الحرب عليهم يعطينا نوعا من الاطمئنان لأننا لسنا وحدنا.
والذي يدعو إلى الاستغراب والعجب هو أن ترى إن من يحاربونه ليس نظام (هقدف) ذو الأهداف المختلفة ولكنهم يقتلون من حرروا البلد من الاستعمار يوم تركوه يواجه العدو أيام الكفاح المسلح وهربوا إلى الخارج والآن عادوا هم وأبناءهم ليقتلوا هؤلاء المحرَرُون.
وكلهم يعرفون بان هذا الشعب صعب المراس ولكنه لم يحرك ساكناً حتى أصبح كل من في الخارج والداخل يحاول إبادته.
وهذا لا يعني بأننا نعادي الإسلام ومن يدينون به من إخوتنا ولم نعاديهم قديماً بسبب معتقدهم ودافعنا ليس انطلاقاً من أهداف دينية ولكن هَمٌ وطني. ولكننا سوف لن نترك معتقدنا وشرفنا لنكون أتباع أفكار الجهاديين أو أفراد ذوي ميول دينية متطرفة وسوف نفضل الموت على ذلك. والمحزن في هذا الأمر هو ذلك السواد من الشعب المسيحي الذي ينساق خلف هؤلاء الذين يخططون لطمس دينه بل ويدافع عنهم باستماتة لا نظير لها.
أما من طرفنا فنقول بأن الدين ليس له دخل في شأن الوطن. مع العلم بأن إرتريا ليست وطناً لأتباع الدين الإسلامي فقط. وإزالة النظام القائم لن يتم إلا من خلال التوافق والتلاحم بين المسيحيين والمسلمين ، أما خلاف ذلك فهو إطالة عمر النظام.
وهذا غير خافي على من يقتلون المسيحيين ويحلمون بحكم إرتريا بالشريعة الإسلامية. إلا أنهم بدلاً من التعايش مع بني وطنهم من الارتريين فضلوا رضا من يدعمونهم ويشجعونهم من الإسلاميين الأمميين (العالميين). ولو كانوا يعترفون بمواطنتنا ومعتقداتنا لما أقدموا على تأسيس تنظيمات على أساس ديني. ولكن الهدف هو ما كشفه من يدعمونهم من الخارج وهو حكم إرتريا بالشريعة الإسلامية. فماذا نحن فاعلون؟ هل نخرج عن ديننا؟ وإذا وصل هؤلاء إلى السلطة هل سنضطر إلى ترك ديارنا ونلجأ إلى الخارج؟ أما قيادات التنظيمات الذين يتفرجون لأمر في نفسهم والساكتين على ميثاق التنظيمات الدينية والشريعة فلا أمل فيهم. أما نحن كشعب فسوف ندافع عن ديننا كمواطنين وكمسيحيين والمثل الشايع يقول (وحج كي مطي مقدي وحج طرق – wihij keymexe megedi wihij xreg) – وتعني أخلي طريق السيل قبل وصوله – المترجم. وهذا الأمر يجب أن يستعد له بحذر كل من جهته.
الخلود لأولئك الذين استشهدوا دون التمييز بالدين من أبطال إرتريا، وليسقط أولئك الذين يحاولون التفتيت بواسطة الدين والعرق.ونحن على ثقة بأننا سننتصر بالحق.
انتهى.
تنويه:- إن الهدف من ترجمة هذا المقال ليس من باب إثارة الفتنة ولكن لا بد أن نعرف بأن مثل هذه المواقع التي ترتدي ثياب الوطنية وهي ابعد ما تكون عن الشعار الذي ترفع أقول لابد من كشفها وتعريتها حتى لا يغرر الغافلين بها بسبب هذه الأسماء البراقة.
– أشيد بمقالة قرأتها للكاتب ولدآب فسهاطيون من النرويج
http://www.awate.com/artman/publish/article_4222.shtml
في موقع عواتي ليس لأنه أرضاني بما كتب ولكنه أرضى ضميره وقال كلمته للتاريخ.
والله من وراء القص
1 http://www.ainfalale.com/August/PDF/Zteferde_Hezbi_090805.pdf
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6152
أحدث النعليقات