أرتريا … مجتمع تحول الى كتاب وصحفيين !

بقلم/ محمد جمعة عشكراي

mashkaray@maktob.com

لقد تحول المجتمع الأرتري عن بكرة أبيه الى كتاب وصحفيين ، بل وساسة ومفكرين. وقيل سابقا أن احدى الدول العربية سكانها يتجاوز الثلاثين مليون وبها 7 مليون مثقف ، وكل واحد من هؤلاء كان يملك حلا لمشكلة البلد الاقتصادية والسياسية ، وكذلك الارتريون ، فقد أصبحوا كلهم كتاب وصحفيين وساسة ومفكرين . وكل هؤلاء الكتاب لا يكتيبون الا في السياسة وتجد كل واحد منهم يملك الحل بين يديه لمشاكل ارتريا السياسية والاقتصادية, ليست هنالك كتابات لا في الأدب ولا في الشعر ولا في النثر. نعم ان هناك غياب للحرية ولكن هذا ليس مبررا أن يتحول المجتمع بأكمله الى كتاب ، ويا ليتها كانت كتابة ، انما الكتابة مخلة بكثير من قواعد المقال وقواعد الالتزام بأدب الخلاف والاختلاف . ويفترض أن يكون هناك إن رأي صواب يحتمل الخطأ ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب . ومن اشكالات المجتمع الأرتري حتى الفنان لا يغني الا على نغمات البارود ، وهذه واحدة من مشاكلنا ، ونتنفس بالكتابة عن السياسة ، والمعروف بأن البؤس يولد الإبداع في المجتمعات ، الابداع الأدبي والفني ، وهذا مالم يحدث في المجتمع الأرتري على الرغم من اننا من الشعوب التى حاربت كثيرا وارتحلت كثيرا وانعدم عندها الاستقرار لسنوات طويلة من حياتها السياسية . وهذه رسالة الى من يهمهم الأمر من أصحاب المواقع التي تنشر مثل هذه الكتابات ، ويجب أن تكون هناك قواعد للنشر وضبط الجودة ، واذا لم تنطبق هذه القواعد على مقال فيجب أن لا ينشر ، وذلك حرصا على المصلحة العامة وليس الا ، بحيث أن تشمل هذه القواعد السلامة اللغوية ، والموضوعية كذلك . ومن المضحكات التي رأيتها وانا أتصفح مواقع الانترنت ، الذين كانوا يردون على مقال نشره الصحفي السوداني محمد عوض حول المعارضة الارترية ، وشخصيا اعتبر كتابة محمد العوض حتى وان كنت أختلف معه أعتبرها مرحلة متقدمة في السودانيين تجاه أرتريا بأن يعرف ارتريا أرضا وشعبا ، بل وابعد من ذلك أن عرف بأن هنالك حكومة ومعارضة في ارتريا ، وقد عشنا معهم طيلة الثلاين عاما وهم يعرفون ارتريا ارضا حبشية وسكانها من شرق السودان ، وان تنهال عليه كل تلك الكتابات على تلك المقطوعة الصغيرة فذلك امر لا يحتمل ، وكان يكفي أن يرد عليه شخص واحد ، وان يكون القصد من الرد اصلاح الإعوجاج ، وكيف يستقيم الظل والعود أعوج ! والله المستعان وآخر دعوانا أن الحمد الله رب العاملين

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6185

نشرت بواسطة في مايو 6 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010