يجب أحترام كل القرءات الشيطانية والملائكية حتى نتحرر من استبداد مسلح او منزوع السلاح
بقلم : محمد هنقلا
” لم يكن واضحاً انهم معنيون بما طرأ على الكون . كانوا مهتمين فقط باحترام قواعد النحو ، ومخارج الحروف ” ياسين عدنا
مقطع من نص رصيف القيامة
ان هذه القراءة سوف تلامس بقدر المستطاع مفاعيل العمل الأرترى المعارض ( السياسى والاعلامى) من خلال طرح الأسئلة وليس من خلال الاجوبة الناجزة التى لا تحيل الا الى ذات مسقوفة بألكسل. وخوفاً من هذا السقف تحتمى بمدرسة التساؤل.
اولاً التحالف الوطنى
انه خطوة تفاؤلية نحو رؤية ضبابية ، التفاؤل يكمن فى الخطوات التى قامت بها التنظيمات السياسية الارترية ، وهى صيغة التحالف التى تعتبر خطوة متقدمة من حيث مفهوم العمل السياسى ، ذلك العمل الذى سيطر عليه فى السابق خطاب الوحدة الاندماجية قبل ان تتوفر شروطها ( الوحدة الاندماجية).
اما الضبابية تكمن فى الكيفية ، كيفية الانتقال من المرحلة الاولى (الاتفاق) الى المرحلة الثانية ( التطبيق) السياسى والعسكرى ، ثم المرحلة الثالثة وهى ما بعد تحقيق الهدف، اذاً الضبابية تكمن فى الكيفية ، رغم ان الخطاب المعلن للجميع هو أستراتيجية اسقاط النظام.
فالكيفية واشكالياتها واضحة فى الخطاب، فهناك خطاب يرى ان المدخل فى حل الاشكالية هو تطبيق الدستور المعلق، بحكم انه كان جزء من نشاط صياغة الدستور الذى اوقف بقرار فردى وتبداء من هنا الايكالية وتفاصيلها ، اما الخطاب الثانى فيرى ان الاشكالية تكمن فى طبيعة النظام ، فهو نظام غير صالح الا لفئة أجتماعية معينة وحتى يكون صالحاً يجب ان يحمل كل المواصفات الارترية الثقافية والتاريخية وبعد ثبوت هذه القاعدة الاخيرة تأتى المفاهيم الاخرى ( المحاصصة، التمثيل النسبى ….الخ) من مفاهيم العمل السياسى، اذن هنا يكمن منطق الخلاف وهذا الخلاف بدأ يرشح مفهوم واستراتيجية مختلفة للعمل السياسى الارترى ليجعل الرؤية المستقبلية اكثر ضبابية نتيجة أختلاف المرجعيات وهذا الاخير هو ما يجب التوقف عنده وليس عند نوعية الوحدة.
ثانياً: الصفحات الألكترونية
تظهر كل يوم صفحة جديدة تحت اسم قديم او جديد والعيب ليس فى الاسماء ، لان غالبية الاسماء لها بعد تاريخى او جغرافى او تراثى …الخ ، بل يكمن العيب فى أهتزاز صورة الرسالة فعندما تولد اى ظاهرة ( اعلامية اوسياسية..الخ)تاتى كاضافة جديد لتكميل ما هو ناقص أو ليتجاوز ما هو قائم نحو الافضل ، فهل كانت كل ولادات الصفحات الالكترونية نتيجة ضرورة تمليها شروطاً ما ؟ ام ماذا ؟ ومن هذه التساؤلات نستثنى الصفحات الناطقة بلسان التنظيمات السياسية لاختلاف ظروفها ومهامها، وحتى تتضح الصورة اكثر نقول ان اعلان ” مسلنا” عن التوقف من النشاط ، كان يجب ان يقرأ البيان بين السطور حتى لا يتكرر النموذج ، نموذج التكرار والتماثل وهذا الاخير حاضر بامتياز ، فالتماثل واضح فى الصفحات الالكترونية المستقلة او التى تحمل هذا الشعار، فى باب الاخبار – التقارير – الحوار ، مثلاً نجد مقال دكتور جلال-جابر سعيد-عمر جابر…الخ يتصدر كل الصفحات كانه حدث مهم وهكذا يمارس المقال التحليلى دور الحدث المهم بتصدره كل الصفحات وهذا ما ولد التماثل وتجنباً لهذا التكرار المفروض ينشر المقال او الدراسة او التحقيق …ألخ على موقع واحد أو موقعين على حسب اهمية الموضوع ، اما ان نروج لبضاعة واحدة وفى سوق واحد هذا يولد الركود والتضخم.
أما بعد
ثالثاً : ان النقد فى الادب يعتبر قراءة ثانية ، وتستنطق القراة ما سكت عنه النص (الشعر او السردى ) من خلال فك الشفرات او الدلالات الرمزية، اما فى السياسة يمارس النقد تنبيه المجتمع الى مصالحه من خلال فضح صورة النظام الاجتماعى والسياسى القائم ، وهكذا يوعى المجتمع وياخذ دوره فى مقاومة الظلم وهذه المرحلة لا تحتاج الى منظر يشخص المعانة بألفاظ مكررة بل تحتاج الى خطاب نقدى ينقل الخطاب الى مرحلة متقدمة ويتم هذا عبر نقد الذات وليس عبر نقد الحالة المبلورة ، بمعنى اخر يجب ان نناقش ادوات المعارضة وعن مدى صلاحية هذه الادوات فى اتمام المهمة اما ان نناقش المعطى الذى افرز المعارضة أعتقد هذا النوع من الخطاب يؤخر الدخول الى مربع التغيير ، وهذا الاخير هو السائد تكرار البديهيات نظام ( ديكتاتورى- شوفينى..ااى اخره من الموال ومن لم يرتل الترانيم يصاب باللعنة من اصحاب الطقوس.
رابعاً : القراءة
يجب ان تركز القراءة على الممارسات اليومية الاجماعية والسياسية حتى تساهم هذه القراءة فى تطور وتقدم المجتمع ، اما ان تكون الكتابة بعيداً عن مركز هموم الانسان الارترى ، بهذا تكون تثبيت ما هو ثابت من الاشكاليات تفيض بها الساحة ، فان الكتابات التى تعالج الماسونية او مشكلة اللغة العربية فى بلاد الخزر أعتقد هذا النوع من الكتابات هو الهروب من الذات فان مثل هذه القضايا لها فرسانها لا تحتاج الى جنود متطوعين وبالتالى يجب استحضار قضايا تلامس همومنا واذا قرأنا القضايا الدولية يجب أن تكون القراءة لها علاقة بالمشكلة القائمة فى ارتريا وان أستحضارها هو لمزيد من النمزجة اما خلاف ذلك هو كما اسلفنا انه الهروب بعينه.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6232
أحدث النعليقات