المـؤتمـر الـوطنى السـابع لجبهة التحـريـر الارتــــــــرية وطموحـات جماهيـرنـا العـريضة
ــــــــــــــــــــــــ
بقلم : جابـر سـعيـد ـ أرض ألهـرم
فالنجعـل مـن المؤتمـر الـوطنى السـابع محطة وطـنية ايجابية، تقتفى آثـار شـهـداؤنـا المؤسـسـين، ولنهتـم بتحـديث الخطـاب وتفعيـل المؤصـل، وكـذا تجميـع القـوى الحية، وفى مقـدمتهـا الشـباب ـ لوضعهم أمام مسـئولياتهم الوطنية وقضاياهم المصـيـرية، ولنوظـف كل الطاقات حتى نتمـكن مـن تحـديـد اٍتجـاه المسـيـر الـوطنى، ونضمـن تحقـيق الغايـات باٍبتكار شـتى الوسـائل النضالية الحـديثة والاستفادة مـن الاٍمكانـات المتاحة، ومـن ثـم نتمنى ان يصبح مؤتمـرنـا:
- · أداة وطنية لمـراجعة وتقييـم الأداء.
- · عقـول تشـريعية تسـن البـرامج الوطـنية الهادفة الـتى تحـدد اٍتجـاه المسـيـر .
- · طاقات اٍدارية خالصة تـرسـم شـكلا واقعيـا للهـرم التنظيمى .
- · ثقافـات أمـنية تتحـوط للـذود عـن ماقصـي مـن أهـل ارتـريـا .
- · مـدرسـة تجـديـد يؤمهـا حـديثى التجـربة وكل مـن يشـكو مـن آثـار الجاهلـية .
- · القـدح المتسـع لـكل اهـل الـدار، بعـيـدا عـن ثقـافة التخصيـص او محاباة تتـأفف منهـا الصـدور الثورية، وينكـرهـا قـدح الوليمة الوطنية .
- · أننـا فى انتظـار ماسـيتمخض عنه جبلنـا الصامـد .
- · فى انتظـار جبهة التحـريـر التنظيم الوطـنى الـرائـد .
- · فى انتظـار جبهة التحـريـر المعلم والقائـد .. جبهة ارتـريـا ومظلة كل مـن ينتسـب للسـاحة الوطنية .. نحـن فى انتظـار الجبهة التـى نعـرفهـا منـذ عهـدهـا الاول وتاريخهـا التليـد، فهى حقـأ كـذلك، هى جبـلنـا المخضـر دومـا، بـل جبـلنـا الـذى لا يتصحـر مهمـا تأخـر خـريف السـنون او اذا مـاخاصمته سـحـب الغـيث الموسـمية، فاٍن كان شـعار النظـام الـدكتاتـورى مغصـلة مهـينة، تنتـزع فيهـا ارواح الثـوار، والآبـاء الكـرام والامهـات الصـابـرات، ومشـانق تعلـق عليهـا اجسـادا عـزيـزة أفـنت أغـلى سـنوات عمـرهـا فى سـبيـل حـرية الانسـان وعـزة الوطـن ومنعته، او سـجـونـا لتعـذيب الشـرفـاء، ومعسـكـرات رذيـلة ينتهـك فيهـا شـرف شـعبنـا الكـريم، فجبهة الصـمود هى حصننـا المنيـع وجبلنـا الآمـن الـذى نحتمى به فى الملمـات، وهى مـدرسـتنـا التاريخية التى نعتـز بهـا وبسـائـر أخـواتهـا الوطـنية منهـن أو الاٍسـلامية والقومـية، وهى عنـوان حـريتنـا وديمقـراطيتنـا وعـدلنـا السـالف والمنتظـر، فـلا عجـب ولا اسـتغـراب ان نتوقـع منهـا التجـديـد والتأصيـل فى توئمة وطنـية متناغمة، بـل التجـديـد الـذى لا يتعارض مـع التأصيـل، والتأصيـل الـذى لا يفـرض أبــوة غيـر مسـئولة، فالـبيت ممـلوك لـكل مكونـات الوطـن، وهـو على عكـس الخيمة الضيـقة الخانقة التى شـيـدت لتتسع لشـخص واحـد وثقـافة واحـدة، والجبهة ايضـا هى مجلـس قضـاؤنـا العادل الـذى ينتصـر للمظلـوم ويقتص مـن الظالم فى وضـح النهـار، وهى صحيـفة طموحـات جماهيـرنـا الوطنـية العـريضة التى لا تتخـاذل او تتبـدل .
- · اذن نحـن فى انتظـار الجبهة الجبهة ـ تـلك المتجـددة سـلوكا ومعنـا، الجبهة الأصـالة قـولا وفعـلا، حـيث لا بـديـل لاٍسـمهـا الـرنـان ولا فـرقة بـين جماهيـرهـا الصامـدة الوفـية التى أحاطـت بهـا منـذ ميـلادهـا الأول، ولا تقاعـس عـن ريـادتهـا وأفعالهـا الـوطنـية التى هـدمـت عـروش المسـتعمـر الاجنبى، وان شـاء ألله سـتهـدم عـرش الظلم والظـلام المحلى بالتكاتـف والتعاضـد مـع كافة الفصائـل العاملة، ايضـا لا تغييـر فى ثـوابتهـا الوطـنية، ولا تهـاون فى أهـداف جماهيـرهـا، ولا تنـازل عـن الموروث التاريخى والجغـرافى أرضـا وثقـافة وكـرامة.
ـــــــــــــــــــ
تتـأهـب جماهيـر جبهة التحـريـر الارتـرية للـذهـاب الى مورد تقييم أداء السـياسـات التى أقـرهـا مؤتمـرهـا السـابق، وهـذا بطبيعة الحـال عمـل بـديهى درج على فعله كل ممارسـى العمـل السـياسـى االمبـرمج ، اذ يجـرد أعماله أولا بغـرض التعـرف على مـدى التـزام الجهـات التى كلفـت بـأداء المهام، وعلى رأسـهـا الجهـات التنفيـذية ( تفتيـش ادارى)، وثانيـا للتعـرف على حصـاد العمـل الـذى انجـز خـلال الفتـرة الـزمنية التى تفصـل مابـين المؤتمـرين ( حسـاب اربـاح وخسـائـر)، ثم تجـرى مقارنة الأداء ونتائجه بمـا خـطط لـه مسـبقـا ( ميـزان المـراجعة)، وأخيـرا تـأتى مـرحلة مـراجعة البـرامج التى أدت الى النجـاح أو الفشـل الـذى يظهـر فى كشـف الحسـاب الختـامى، فيبـقى المؤتمـر على البـرامج الناجحة التى أثـبـتت جـدواهـا، وقـد يبحـث عـن وسـائـل حـديثة بغـرض تطويـرهـا لتـعطى نجاحات أفضـل، وبالمقابـل يسـن لوائح جـديـدة لتعـديـل او الغـاء مسـببات التعـويـق او الفشـل، كمـا يكـرر نفـس السـلوك مـع الشـخوص المسـئولة عـن تسـيـير عجلة الأداء، وقـد ينشئ ادارات جـديـدة تقـوم بمهام تنفيـذية او رقابـية على حسـب الحاجة، وأخيـرا يتلمـس نتائـج عـلاقاته الممتـدة رأسـيـا او افقيـا فى الـداخـل والخارج، ويتعـرف على مـدى تناميهـا او ضمـورهـا.. تطـورهـا او تـراجعهـا .. ثباتهـا او تقهقـرهـا.. ديمـوميتهـا او موسـميتهـا، ومـن ثم الاشـادة بهـا والعمـل على تنشـيطهـا وتطويـرهـا مـن خـلال اٍزالة الاسـبـاب المعـوقة سـواء كانـت سـياسـات او شـخوص .
اذن نحـن مقبلـون على عمـل وطنى كبيـر يتميـز فى بعض جوانبه بحسـاسـية عالية، وفى جوانبه الآخـرى يحمـل مسـئوليـات سـياسـية واجتماعية متعلقة بمصـيـر شـعب بأكمله، وهـو ايضـا عمـل فنى ومهـنى لا يقـل اهمية عـن مهام القاضى العادل، ممـا يتطلـب ذلك علمـا كبيـرا، ودراية واسـعة، وامكانـات معـرفية خاصـة تمـكن الشـخوص مـن الاطـلاع على االمسـتنـدات ثـم تحليلهـا، كمـا يتطلـب الأمـر صـدور تتسـع للاسـتماع الى مختـلف الـرؤى والاستـفادة مـنهـا فى تقيـيم ماسـبق والاعـداد لتخـطيط المسـتقبـل، هـذه المهام الحسـاسـة تتطلـب ايضـا توافـر أمانة شـخصية خالصـة، ومعـرفة عالية بخلفيـات الاحـداث الاجتماعية والوطنـية، وقـراءة ذكية للتاريخ والجغـرافيـا الوطـنية، هـذا بجانـب توافـر صـدق شـفاف، وحيـدة ايجابية لا تتحـرج مـن قـول الحقيقة او النطـق بالحكم العادل، بالاضافة الى تسـمية الأشـياء والشـخوص والبنـود بأسـمائهـا الحقـيقية.
ولأن هـذا المؤتمـر يـأتى فى ظـرف دقيـق وحسـاس فى جوانبه المحلية والاقليمية والعالمية، اذن لابــد ان يـرتفـع اعضاءه الى مسـتوى هـذا الظـرف الطارئ، كمـا يفتـرض ان يكـونـوا على قـدر الأحـداث الجسـام، ومتطلبـات هـذه المـرحلة الحسـاسـة التى قطعـا سـوف لا تتحمـل أى نـوع مـن الأخطاء، او الاجتهادات الشـخصية غيـر المـدروسـة التى قـد تـأتى فى أشـكال عشـوائية او تحـت عناويـن بـراقة، عليه لابـد ان نتحـلى بالأمـانة والصـدق بصـرف النظـر عـن ماهـية القضايـا التى سـتكون موضـع نقـاش المؤتمـر، او مسـبباتهـا ومصـادرهـا.
كل هـذا عمـل روتيـنى يتكـرر اجـراءه عنـد عقـد المؤتمـرات، وقطعـا يحفظه منظموا المؤتمـرات عـن ظهـر قـلب، ولـكن لأن هـذه الاٍجـراءات والمتطلبـات ذات ضـرورات عالية لـكل عمـل منظم، اذن لا مناص مـن تكـرارهـا باٍعتبـارهـا موجهـات ثابـتة، قـد تنعـش ذاكـرة قـدامى السـاسـة وقـد تفيـد شـبابنـا حـديثى العهـد بالمؤتمـرات .
المـزايـا والمسـتجـدات الـتـى تحيـط بالمؤتمـر:
- · يـأتى المؤتمر فى ظـرف تغيـرت فيه الموازيـن الـذاتية بشـكل ايجـابى، حـيث تمـت وحـدة انـدماجية فعالة مابـين طـرفي جبهة التحـريـر الارتـرية، ممـا ادى ذلك الى توسـيع القاعـدة وتكامـل طاقات الكادر المسـئول عـن الأداء اليومى، ومـن جهة اخـرى تم ردم هـوة الصـراعات البيـزنطية الصغيـرة والكبيـرة التى كانـت تتسـبب بشـكل مباشـر او غيـر مباشـر فى اضاعة الوقــت واٍعـاقة الأداء اليومى .
- · أيضـا يـأتى المؤتمـر فى ظـرف ايجابى آخـر، تقاطعـت فيه قـراءة الواقـع الارتـرى بشـكل مـرضى الى حـدمـا ـ ممـا أدى ذلك الى تكـوين التحالف الارتـرى الـديمقـراطى الـذى ضم اكثـر مـن 70% مـن حملة الـرؤى فى السـياسـة الوطنية المعارضة للنظام الـديكتاتورى، مـع تـرك البـاب مفتوحـا لتمـكـين ماتبقى مـن الفصائـل الارتـرية، وهنـاك ايجابية اخـرى تتمثـل فى توقـف الحمـلات والمكايـدات والمـزايـدات التى كانـت تتبادلهـا فصائـل المعارضة قبيـل تأسـيـس التحالـف الموسـع.
- · ايضـا يـأتى فى ظـرف آخـر لا يقـل اهمية، ألاّ وهـو التحـرك النشـط الـذى ظهـر مؤخـرا فى اوسـاط الشـباب الارتـرى المتواجـد فى المهجـر، وهـذا تحـرك نوعى مـرغوب وسـيؤدى الى تـرقية الاداء السـياسى لقـوى المعارضة اذا مـاجـددت الفصائـل بـرامجهـا واحسـنت التعامـل معهم، هـذه القـوى حتمـا سـتدفـع بعجلة النضال بوتيـرة تتميـز بالتجـديـد والاتقـان وسـرعة الأداء، وقطـع شـك سـيلبـون الـدعـوة الوطنية بقلـوب مفتوحة اذا مـاقـدمـت لهم المشـهيـات السـياســية وفتـح البـاب على مصـراعية لتسـهيـل اٍسـتقبـالهم .
- · وأخيـرا يـأتى المؤتمـر فى وقـت تعـددت فيه خيـارات الجيـش الشـعبى وسـائـر موظفى النظام، ممـا يـدل على قـرب سـاعة الخـلاص وتهـاوى حكومة الشـعبية مـن غيـر رجعة، شـريطة ان تتسـامى المعارضة الارتـرية لمافيه مصلحة الوطـن، وتقتـرب أكثـر فأكثـر مـن هؤلاء الشـباب الـذين يعيشـون فى ظـرف قاهـر لا يقـل سـوءا عمـا يحـدث للمواطـنين العـزل .
- · وبالمقابـل يـأتى المؤتمـر فى ظـرف اقليمى مليئ بالمفاجـآت الـداخلية والخارجية غيـر معـروفة النوايـا، بجانـب بـروز بعض المبادرات التطوعية غيـر المتوقعة، وبعض الاتفاقيـات التى تخـدم المصالح الثنائية المتبـادلة سـلبـا او ايجابـا، وقـد يتم بعضهـا لصالح الآخـر، ممـا قـد يـؤدى الى نتائج سـلبية تضـر بالقـوى الارتـرية المعارضة، وقـد يتبـع ذلك اسـتحـداث مـواقف أمنية هـلامية غيـر واضحة المعالم مـن الناحية السـياسـية.
- · يـاتى المؤتمـر فى ظـرف اقليمى معقـد تغيـرت فيه التوازنـات داخل اكثـر مـن جهة اقليمية هنـا أو هنـاك، ممـا قـد ينـذر ذلك بظهـور تغيـرات سـياسـية طارئة نأمـل ان تكـون لصـالح قـوى المعارضة الارتـرية وجماهيـرهـا المؤمنـة الصابـرة .
- · يـأتى المؤتمـر فى ظـرف اكتمـل فيه اغـلاق الطـوق الخارجى حـول القـوى الاقليمية، ممـا لا يتـرك مجالا للمنـاورات او المجاهـرة باٍمتـلاك سـياسـات وطنية صـرفة، وقـد تمـلى شـروط تعجيـزية او محاذيـر جـزائية مـن بعض الجهـات، خصوصـا بوجـود الخـلط مابـين تعـريف المقاومة الوطنية والاٍرهـاب العالمى الـذى أصبـح سـيفـا مسـلطـا على رقـاب كل الباحـثين عـن حقوقهم المشـروعة، علمـا بـأن المعارضة الارتـرية بكل قـواهـا تنـاضـل مـن أجـل افشـاء العـدل وثقافة الـديمقـراطية والتعـددية االسـياسـية وهـو حـق مشـروع .
- · امـا مطالـب الجماهيـر الارتـرية مـن المؤتمـر فتتلخص فى نقـاط بسـيطة:
- · أولا تثمـين مواقـف الحلفـاء، والاشـادة بالـدعم السـياسـى والمـادى والمعنـوى المقـدم مـن دول الجـوار.
- · الاشـادة بالـدعم العـربى السـخى فى السـابق، ومناداته للقيـام بنفـس المهام بشـكل مضاعـف يتناسـب مـع متطلبـات مـرحلة التحـول التى يتـأهـب لهـا الشـعب الارتـرى .
- · ان يهـيب المؤتمـر بـدول وشـعوب القـارة الافـريقية التى ننتمـى اليهـا ارضـا وثـقافة باٍعتبـارنـا شـركاء فى الخيـر والشـر .
- · تحـديث البـرامج الوطنية بمـا يواكـب متطلبـات المـرحلة والتأسـيـس لغـد مشـرق .
- · اقـرار بـرامج مـرنة تمكـن التنظيم مـن توسـيـع قاعـدته الجماهيـرية، واسـتقطاب الشـباب الوطنى باٍعتبـاره قـادة الغـد المشـرق .
- · المـزيـد مـن التقارب مـع فصائـل المعارضة ونبـذ ثقافـة تصعيـد الخـلافات.
- · الفصـل الكامـل مـابـين السـلطات الثـلاث .
- · خـلق جهـاز اعـلامى متخصص واعطـاءه الأولـوية التى تمـكنه مـن أداء المهـام .
- · تحـديث الهيـكل التنظيمى بمـا يمـكن اٍجتـذاب الشـباب ليتصـدر المواقـع القيـادية .
- · منـاداة وطمئنة القـوى الجماهيـرية التى تعيـش تحـت جبـروت النظام القهـرى، وحثهـا على التـلاحم مـع قـوى التغييـر الـديمقـراطى العادل ( تحـدى) حتى يتم محاصـرة النظـام والتعجيـل بسـقوطه .
هـذه مشـاركة متواضعة مـن مـواطن لا يمـلك الآ النصـح وهـو اضـعف الاٍيمـان، مشـاركة مصـدرهـا قـلب يبكى ويتحسـر على زمـن مضى، وعقـل مضطـرب خائـف مـن احـداث زمـن يخشـى ان يأتى قبـل ان نعـد له العـدة والعتـاد، اٍنهـا مشـاركة حـريص يتمـنى الخيـر للأهـل والـوطن، فهى فى الأول والآخـر مشـاركة ذات اهـداف وطنـية خالصة ان شـاء ألله، ولأنهـا توصيـات لا يخطؤهـا المهتمـون بالعمـل الوطنى، وقطعـا هى فى ذهـن القـوى التى تمارس الأداء الـيومى، عليه ارجـو ان لا تحمـل اكثـر ممـا تحتمـل، فهى تـذكـرة تحفـز شـباب اللجنة التحضيـرية، وقـد تـرفـع درجة الأهتمـام وتسـاعـد القائمـين بالعمـل فى المـرحلة القادمة . وختامـا أتمنى للجنة التحضيـرية التوفـيق فى اداء مهامهـا الوطنى الكبيـر، كمـا اتمنى ان يخـرج علينـا المؤتمـر بنتائج طـيبة تثـلح صـدورنـا المضطـربة، وتمـلأ قلوبنـا بفـرح دائـم. … آمـــــــــين .
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6256
أحدث النعليقات