حالة الباص جيدة .. اما السائق يحتاج الى اصلاح!
The bus is alright, the driver needs service!
بقلم جمال بره
يقول Vincent Van Gogh ما معناه : ان الاشياء العظيمة لا تتم دفعة واحدة انما عبر تراكم انجازات صغيرة.
فى هذه المناسبة ، او ان اتقدم الى ادارة الجالية الارترية المنتخبة حديثا – مولبورن – وعضويتها الحالية والمستقبلية. لعل العنوان عاليه ينطبق على تجربة القيادات الاترية بصفة عامة.
1. العضوية: ان قرار المؤتمر السنوى السابق الذى حدد رسوم العضوية، تم تجاوزه من خلال الاجتماع العام الذى حصر العضوية فى اولئك الذين ساهموا فى دفع ايجار المقر. يستحسن ان تراجع الادارة الحالية شروط العضوية وتثبيتها نظاميا.
2. درجت الادارات على تحمل عبء تنفيذ انشطة الجالية وحدها. ولكن بما ان لكل عضو التزامات شخصية، وان امكانات الجالية المحدودة لا تسمح بتحمل نفقات مالية، ولان الاعمال العامة لا تتم من خلال مجهودات فردية، اقترح التالى: تكليف مقدم لاعضاء متطوعين بالاعمال التى يرغبون فى القيام بها. وهذه النقطة تؤدى الى النقطة التالية.
3. حاولت كافة الادارات السابقة تنفيذ مشاريع كثيرة ولكنها عمليا لم تقم باكثر من احياء ذكرى الفاتح من سبتمبر وعيد الاستقلال. لهذا .. من المهم ان تركز الادارات المستقبلية فى فترة عملها على هدف واحد ويستحسن لو تم تحديده من قبل العضوية. بعد الاتفاق على ذلك الهدف يمكن اختيار المتطوعين وتحديد الدور الذي يرغبون فى المساعدة لتحقيقه. تلقائيا، سيكون هذا الهدف هو الوحيد التى تساءل الادارة عن مدى نجاحها فى مهمتها، والذى يقدم تقريرها النهائى على اساسه. هذا الاسلوب يساعد على توحيد مفهوم العضوية والادارة. وعلى ضوء ذلك ، يتقاسم العمل بين اعضاء الادارة بحيث يقيم كل قسم منها على ما حققته من الهدف.
يستحسن ان تكون الاعمال التى تسند الى الاعضاء المتطوعين وغيرهم حسب قدراتهم وليس اعتمادا على علاقات او تأثيرات شخصية.
4. من المسلم به ان تنشا فى اى عمل اجتماعى اختلافات بين اعضاء الادارة. للتغلب على هذه الناحية لابد من تحديد الاجراءات التى تتبع لحسم اى خلاف نظاميا Conflict Resolution Procedure. بالاضافة الى ذلك مستقبلا، يستحسن اختيار مجلس شبه دائم يتابع اداء الادارة ونشاطاتها ، قادر على التدخل فى حالة ظهور اية بوادر اختلافات او اشكالات والمساعدة على حلها قبل ان تظهر على السطح وتأخذ الطابع الشخصى.
5. المالية: حان الاوان لتعتمد الجاليا ماليا على ذاتها. فى فترة الكفاح المسلح ، بالرغم من الامكانات الشحيحة للشعب الارترى، فان سياسة الاعتماد على الذات لعبت دورا كبيرا فى تحقيق الاستقلال. هل يعقل فى ظل الوضع المادى الحالى الذى يسمح لنا بشراء زجاج ماء معبأة بينما يمكننا الشرب من الحنفيات، عن تمويل مقر الجالية! لحل هذه المشكلة ، اقترح التالى:-
- · اعتماد سياسة استئجارمقر الجالية لمختلف المناسابات الاجتماعية والسياسية (الزواج ، المأتم ، الاحتفالات والاجتماعات السمنارات ..الخ). برسوم محددة متفق عليها متساوية من حيث المساحة والوقت، تعلن للجيمع على لوحة المقر . مع عدم ازعاج الغير معنين او المهتمين بالمناسبة القائمة ، بحيث يستمر فيما هو عليه.
عند مناقشة اقتراحاتى هذه مع بعض لاعضاء فى احد المناسبات ، اصر ذلك العضو على ان من حق كل من يدفع رسوم العضوية استغلال المقر فى النشاطات التى يراها. لذلك .. مسالة موقف المقر من التأثيرات السياسية والقضايا الوطنية يستحق المناقشة والحسم بما هو يحقق مصلحة الجالية والمقر.
- · ان امهاتنا يدفعن مبالغ لذوات المتوفى/المتوفية. يمكن تطبيق نفس العملية بالنسبة للرجال وتسديد رسوم المقر مما يدفعه المعزون.
هناك اقتراحات اخرى يمكن التقدم بها فى الوقت المناسب.
واخيرا، اود ان اشرككم فى قراءة هذا النص : “نحن فى عصر التوليف- توليف الافكار والمعتقدات. المعرفة لا تقاس بالدرجة العلمية التى نحملها او الحرفة المهنية التى نمارسها، فانها تقاس بمدى سعة وشمولية النظرة والقدرة على التفكير واستخلاص النتائج المنطقية التى لا يمكن تحيقق اى تقدم بناء بمعزل عنها. Li Ka Shing
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6284
أحدث النعليقات