كيف يكون الخلاص ومتى…!!؟

شباب الدوحة نظن أننا نؤمن بأن الوطن هو قضية شعب وأمة وسيادة وتنمية وحرية ونهضة وليس مجرد مصالح لقوى اجتماعية وسياسية تستغل واقع ضعف الآخرين لوجودهم خارج السلطة لتثبيت مصالحها على حساب العدد الأكبر… وما يمارسه ديكتاتور إرتريا يؤكد هذه الحقيقة بدليل سرقته لأهم إنجاز حققه شعبنا عبر ثلاثون عاماً من التضحيات والعطاء ، وغاب عن ذهن الديكتاتور إن شعاع الشمس لا يمكن حجبه برقعة ورق وأن الدائرة ستدور عليه كما دارت من قبل على أقرانه من مصاصي دماء الشعوب إن استعادة حقوقنا كجماهير عريضة وصاحبة باع طويل من التضحيات والعطاء يحتاج منا إلى وقفة جادة في تحليل وضعنا الراهـن بجدية ومن خلاله لابد لنا إن نحلل وضع النظام الحاكم وبمعنى أدق الفرد الحاكم مع يقيننا بأن حكومة أفورقي لا تعنى إطلاقاً أنها أصبحت واقعاً لا يمكن تغييره بل الوضع يحتاج إلى تشديد النضال واختيار الطرق الملائمة والأجدى والوسائل الأكثر فاعلية التي أصبح تحقيقها يحتاج لنضال الشرفاء في كافة الساحات بروح واحدة ونفس طويل.، وبالتالي فإن تركيزنا على واقعنا ودراسته وتحليله بصورة واضحة وجدية يعني بأن التغيير لم ولن يكن من قبيل التمنيات. لذلك إذا عدنا إلى الوراء قليلاً سنجد أن أحد أسباب فشل المعارضة في قيادة الشعب تعود إلى انفصال قادة المعارضة عن واقع الشعب والابتعاد عن الجماهير وهذا بدوره أضعف من المعارضة وأطال في عمر النظام الحاكم الذي بات يعمل على إخضاع شعبنا خضوعاً مطلقاً بحيث تتلاشى شخصية وهوية هذا الشعب ثم يحولنا إلى نمط العبودية الذليلة… إذاً كيف يكون الخلاص ومتى ؟ .. وهل سنرى بقعة ضوء في نهاية نفقنا المظلم؟ بالنسبة لتحديد عامل زمن الخلاص من قبضة الديكتاتور فهذا موضوعياً لا نستطيع تحديده ولكننا نقدر بأن توحيد الطاقات وخلق قوى طليعية تتصدر العمل بروح التضحية والمثابرة والبذل والعطاء دون حدود وربط معارضي الخارج مع السواد الأعظم من شعبنا المعارض للنظام في الداخل وتحديد وسائل التغيير سواء إن كانت سياسية أو عسكرية سيقصر من عمر النظام. أما طرق ووسائل الخلاص فهي كثيرة وواضحة ولعلكم قراؤنا الأفاضل تعلموها جيداً وما نوده هو التذكير فقط . 1/ توحيد كافة قوى المعارضة تحت إطار واحد. 2/ اختيار قيادة تحمل صفة التميز في الوعي والثقافة وتكون قادرة على قيادة العمل بروح وطنية صادقة. 3/ مع تقديرنا للقادة من الحرس القديم والذين كان لهم دوراً عظيماً منذ إن بدأت الحركة الوطنية الارترية نضالاتها ضد المستعمر في أربعينيات هذا القرن ومروراً بحركة التحرير الارترية ومن ثم جبهة التحرير الارترية وبعد ذلك الفصائل التي انفصلت عن الجبهة الأم إفساح الساحة للشباب حتى يقودوا سفينة المعارضة برؤية جديدة وشفافة إلى شاطئ الأمان مع الاستفادة من تجارب وحكمة الحرس القديم من القيادات. 4/ نأمل أن تأتي اجتماعات قوى المعارضة في الخرطوم بما هو جديد وأن تكون القرارات على مستوى الأحداث الجسام التي يمر بها وطننا بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة. 5/ تأطير الجماهير في الداخل والخارج وربطها بعمل المعارضة . والله من وراء القصد …….. وللحديث ——————————————————————————–

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6472

نشرت بواسطة في مارس 1 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010