تجمع المعارضة والعصيان المدني وانتقام أفورقي:-

شباب الدوحة  

 

شهرين تقريباً ونحن نستجدي المعارضة الإرترية وحركة (الحرية الآن) أن تتبنى العصيان المدني في الأول من سبتمبر المجيد، وقد خطونا خطوات متقدمة جدا رغم المخاطر التي تهددنا من السفارة وعيونها لشرح الدعوة للعصيان المدني، وهناك عشرات الآلاف الآن من المتحمسين لبدء إنهاء حكم أفورقي  وزبانيته ونظامه العفن مع شروق الأول من سبتمبر يوم يخرج الإرتريون للاحتفال بسبتمبر رمز تفجير الثورة الإرترية ليستمر العصيان المدني حتى يتم اعتقال الرئيس وحاشيته وتقديمهم لمحاكمة عادلة.

  من يتابع مقالاتنا ومقالات الشرفاء من أبناء هذا الوطن السجن في الفترة الماضية لن يخطيء قراءة مشهد سيد القصر شمشون وهدمه المعبد عليه وعلى أعدائه.. أعني الشعب الإرتري، لكن ظلت الشكوك تحوم حول أي عمل وطني إرتري لإنقاذ شعبنا من براثن هذا الحكم المستبد.

  قلنا كما قال غيرنا وأكد بأن انفجارا هنا، وقنبلة هناك، وعملية ارهابية يدبرها الرئيس بدعم من أجهزة الاستخبارات قد تفجر غضب الشعب، لكنها أيضا قد تأتي بنتائج عكسية ضد أماني شعبنا وتطلعاته للتحرر من هذا الكابوس الجاثم فوق صدورنا عندما يقوم بتطبيق قانون الغاب التي يحكمنا بها  بصرامة، ويأمر الطاغية باعتقال عشرات الآلاف، وتغمض الدول الكبرى والاتحاد الأوروبي والحكومات العربية أعينها بحجة أن أمن إرتريا من أمن المنطقة، وأن المستبد الحالي أفضل من المجهول.

  الكرة الآن في ملعب القوى الوطنية وعلى رأسها التحالف الوطني و( الحرية الآن) لتلتقط الثمرة الناضجة، وتعلن على لسان مؤسسيها وقادتها أنها تقف مع العصيان المدني في الأول من سبتمبر2005م، وحينئذ ستلهث الفضائيات خلفها لإذاعة الخبر ، واستضافة القيادات والمثقفين والوطنيين.

  كل البيانات جاهزة، وتعرّف عليها عشراتُ الآلاف من الطلاب والعمال والإعلاميين وغيرهم، ويمكن اعتبار ( العصيان المدني في الأول من سبتمبر ) هو البيان الرئيسي بعد إدخال تعديلات تناسب التحالف الوطني لقوى المعارضة أو ( حركة الحرية الآن)، إننا نأمل أن تتخلى قيادات المعارضة الوطنية عن مشاعر الاستعلاء والفوقية والغرور التي لا تناسب أطلاقا الوضع القائم.

  لقد آن الوقت الذي تتوقف فيه كل الأقلام والألسن عن الكتابات الساذجة فليتحمل الإرتريون مسؤولية إنقاذ بلدهم دون الدخول في متاهات الشكوك عمن سيحكم إرتريا في المستقبل، ولتصدر كل الأحزاب بيانات وحدة وطنية تؤكد انصهار المسلمين والمسيحيين  والشيوعيين والمستقلين  وغير المنتمين في كلمة واحدة متسامحة من أجل إرتريا.

  إن غضبنا على النظام وعلى مجرمي العمل الإرهابي لا يقل عن غضبنا على صراعات آنية حمقاء يظن فيها كل حزب أو تجمع أو صاحب عقيدة أو مذهب أو فكر أنه أعلى وأفضل من الآخرين.

  مرة أخرى نؤكد أن الكرة في ملعب المعارضة ، وأن عهد المظاهرات قد ولى فالقبضة الحديدية لقانون الغاب  ستحجز زنزانة قذرة في سرداب تحت الأرض لكل معارض إرتري شريف، ولكل عضو في ( التجمع – والحرية الآن ).

  وليتوقف الإرتريون عن فلسفة الاتهامات المتبادلة التي أمدت في عمر النظام أكثر من أربعة عشر عاماً، ومن كان يحب إرتريا وأهلها وشعبها فقد آن الوقت للعمل التطوعي الجماعي.

العصيان المدني في 1 سبتمبر 2005 سلمي وشعبي وهاديء وتمرد ضد السلطة، ورفض واحتقار لاستمرارها، وإنقاذ عاجل لإرتريا قبل أن يقوم الرئيس بتسليم استقلال الوطن لأمريكا أو إسرائيل من أجل بقاءه فوق رؤوس شعبنا.

 

أيها الإخوة المناضلون في كل مكان  

أيها العاشقون لأرض جارة البحــــر

أيها العمال والطلاب والإعلاميون والمثقفون

أيها القضاة والمحامون ورجال العدالة

أيها المستقلون والمعارضون والشرفاء والوطنيون

أيها الإرتريون في كل مكان

الرجل وحاشيته وأعوانه ولصوص إرتريا ونهابو الوطن يعدون لكم جحيما سيجعلنا نبكي دما في يوم من الأيام لأننا كنا أجبن من الفئران، وأننا كنا ننظر ببلادة وسذاجة وبرود ومشاعر متجمدة لأي دعوة تُحرر لإرتريا من ذئاب تنهش في لحمها أربعة عشر عاما.

أيها المعارضون الشرفاء بالتحالف الوطني وحركة الحرية الآن، تقدموا، واحملوا مشعل التحرير، وتبنوا العصيان المدني في 1 سبتمبر 2005، وارتفعوا فوق مشاعر الاستعلاء، واسحبوا البساط من تحت أقدام منافقي المعارضة الذين فاوضوا النظام وباعوا وطنهم بثمن بخس.

 

أيها الإرتريون الأحرار:

لقد بح الصوت، وضخ القلب أوجاع الوطن كله، وكاد مداد القلم ينفد ونحن وغيرنا من الشرفاء نحاول إيصال آهات الموجوعين من أبناء بلدنا والغارقين في عرقهم بحثا عن لقمة العيش ، والمعذبين في أقبية السجون… لكن حالة من الصمم أصابت شعبنا إلا قليلا منه.

  ستخرج مئات الآلاف من العائلات والأطفال والنساء لتتحول بهجة إطلاق رصاصة سبتمبر المجيد إلى نسمة حرية انتظرناها أربعة عشر عاما، ثم يمتنع الجميع عن الذهاب للعمل في الأيام التالية أو المدرسة أو الجامعة أو المصنع وتتوقف الحركة كلها أمام وكـالات الأنباء والفضائيات والبعثـات الأجنبية والعالم كله يشهد كسر الإرتريون قيد الاستعباد والاستغفال الذي تركوه سنوات طويلة خوفا ورعبا وفزعا من رد فعل النظام الإرهابي.

 

أيها الإرتريون:-

من كان منكم على قناعة بأن تحرير إرتريا واجب وطني وقومي وأخلاقـي وديني، وكان يرى أن العصيان المدني هو الكي النهائي لجرح الوطن الغائر، فليقرأ بيان ( العصيان المدني الأول من سبتمبر)، وينسخه قدر ما يستطيع، ويتولى توزيعه الآن ( مع هذا المقـال )على كل من يعــرف.


ألم يأن الوقت أن تثوروا لكرامتكم ؟ … وألا انطبق علينا المثل القائل عندما انتهيت من بناء سفينتي ………جف البحر

 

والسلام ختام


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6478

نشرت بواسطة في يونيو 10 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010