ليكتمل الشروق

بقلم : عبدالسلام سادواه

     في الرابع والعشرين من الشهر الجاري تمر الذكري الرابعة عشر لأعياد النصر والأستقلال, ولا تزال هناك أجزاء من الأراض الارترية تحت سيطرة القوات الايثوبية, وتجري الاستعدادت والحرب الكلامية ونذر تجدد الحرب تلوح علي سمائها, بينما تطحن المعاناة الاقتصادية المواطنين في ارتريا التي يضرب الجفاف ارضها ليطل شبح المجاعة مضافا الي مسلسل خيبات قيادتها التي أستنفذت طاقات شبابها وارواحهم في لعبة الحرب والاستسلام والتي اصبحت وبأمتياز حرفة النظام الحاكم في اسمرا.         

         أثر مصافحة الرئيس الأيثوبي في مراسم توقيع اتفاق الجزائر 12 ديسمبر 2000 عبر افورقي عن الحدث بالقول ” أنه يجب ان ندخل في مرحلة تعاون ووئام انها مرحلة أمل وسلام لشعبينا الشقيقين ” وعلي العكس تماما دخل ملف النزاع الي نفق اخر مظلم  فوفقا لقرار مفوضية الحدود الارترية – الايثوبية كان يفترض ان يتم ترسيم الحدود في نوفمبر الماضي  بيد أن  مطالب اديس ابابا بالحوار المباشرمع النظام الارتري وقفت  حائلا دون تنفيذ الحكم الصادر بشأن النزاع الحدودي بين البلدين , والمفارقة هنا أن  الحكومة  الارترية التي  فشلت من قبل  في استرجاع الارض بالقوة العسكرية تسقط ايضا الان  في اختبار العمل الديبلوماسي وحث المجتمع الدولي  لتاييد مطالبها في دفع   اديس ابابا بأتجاه تنفيذ القرار والانتهاء من عملية ترسيم الحدود فمن الواضح   أن المنظمة الدولية التي شهدت الاتفاق  ممثلة في أمينها العام تتفهم وجهة النظر الايثوبية وتريد لأسمرا لغة لم تفكر مطلقا اللجؤ اليها  وهي  الحوار.

        الحوار كالية لحلحلة الصراعات والخلافات هوالأكثر امنا وضمانة وهو ما  يجري في الدول التي يناصبها النظام الاريتري العداء فيما يتصل بشأن ترسيم الحدود بين   السودان – أيثوبية كذلك  تمضي عملية السلام والتحول الديمقراطي فيه علي قدم وساق وقد تحقق السلام للسودان في جنوبه وهناك أيضا تتم التفاهمات مع قوي المعارضة الاخري وتجري كذلك الاستعدادات في أيثوبية لاجراء الانتخابات البرلمانية, أما في أرتريا لايزال التكريس لتمكين حفنة من الافراد العبث بمقدرات البلاد, ومناهضة الدولة وأستخدامها  كل وسائل القمع والبطش ضد أي مطالب بالتعددية الحزبية والتوجه الديمقراطي أصبح من سمات المرحلة مابعد الاستقلال فلا أشارة الي برلمان ونواب منتخيين ممثليين للشعب ولا حديث عن صحافه حرة أو سيادة القانون فهناك لايزال يقبع في سجونها ومعتقلاتها مناضلين وقيادات من تنظيم الجبهه الشعبية نفسها,  فالانتهاكات والاعتداءت علي الحريات واحدة من أكثر الانشطة التي تمارسها وتمرست عليها الدولة, وكثير من المنظمات الحقوقية أدانة النظام ونزعته الاستبدادية والملف الاريتري في هذا الشأن ملف  شائن ومخزي.

         وفي ارتريا في الوقت الذي تعلو فيه دق طبول الحرب هناك اكثر من مليون بحاجة الي المساعدات الغذائية, وأعداد غير قليلة من المواطنيين يتجهون الي دول الجوار بصورة متواصلة بحثا عن حياة كريمة وكذا الفارين من الخدمة الالزامية والجنود  الذين أفنو أعمارهم في الثكنات العسكرية و يرفضون أن  يكونوا جزء من الة حرب النظام الموجه ضد الجميع وبصورة اساسية ضد المواطن الأرتري وضد تطلعاته في الحرية والحياة الكريمة .

 

Unmistakable01@hotmail.com   


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6502

نشرت بواسطة في مايو 9 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010