رمضانيات (1 ) حصاد العام

عمر جابر عمر

ملبورن -أستراليا

 

جاء رمضان وكل عام وانتم بخير

جاء رمضان شهر التوبة والغفران

جاء رمضان شهر البر والتقوى

فى رمضان تفتح ابواب السماء وتقبل دعوات الصائمين ولكن بشرط ان يكون الداعى قد قدم عملا صالحا وثقلت موازينه .

( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

لذا علينا ان نسال انفسنا : ماذا قدمنا خلال عامنا الذى مضى ؟ ماذا فعلنا لتخفيف المحنة عن شعبنا ؟

اسأل نفسك :

  • هل رميت بحجر على دولة الظلم والطغيان ؟
  • هل قلت كلمة حق فى وجه السلطان الجائر ؟
  • هل اضأت شمعة لتبدد الظلام فى ارتريا ؟
  • هل بذ لت جهد لجمع الشمل وتقوية صفوف المطالبين بحقوقهم؟

هذا على مستوى الفرد – اما على مستوى التنظيمات خاصة ( التحالف الديمقراطى ) فان الحساب  يكون مضاعفا واكثر دقه .

السؤال : هل كانت هناك انجازات ؟

الجواب : نعم

وهذا بعض منها :

1-      اصبح التحالف اكثر انتشارا اعلاميا ودبلوماسيا واقام علاقات عمل مع العديد من مراكز صنع القرار اقليميا ودوليا .

2-      فى اجتماعاته الاخيره فى الخرطوم اتخذ قرارات عكست المصداقيه فى التمسك بالبرنامج التنظيمى للتحالف وتطبيق شروط الا لتحاق بالتحالف على طريق المجابهه مع النظام ومع سلبياته الداخلية .

3-      اصبح التحالف اكثر التصاقا واقترابا بالجماهير . الا جتماعات التى نظمها فى السودان واوربا  واعضاء التحالف الذين قاموا بزيارات الى استراليا لاول مرة , كل ذلك جعل التفاعل بين القواعد وتلك التنظيمات اكثر ايجابية , والاذاعات الموجهه للتحالف اصبحت تجد متابعة يومية من المواطنين فى الداخل .

على مستوى كل تنظيم على حدة – هناك مؤتمرات عقدت لتجديد حيوية ورؤية التنظيمات وكانت ممارسة الديمقراطيه فى تلك المنظمات ظاهرة لفتت الانتباه ومشاركة الجيل الجديد من الشباب فى تشكيل القيادات موشرا على التواصل والتطور والتجديد , وبالمقابل : هل كانت هناك سلبيات ومظاهر تراجع وقصور ؟

الاجابة : نعم وفيما يلى بعض الامثلة :

ا/ الممارسة الديمقراطية

  لا يمكن ان نواجه الدكتاتور يه ونبشر بالديمقراطية ونحن غير مؤمنين بها وغير قادرين على ممارستها وتحمل تبعاتها . ما حدث فى ( الحركة الشعبية) يدق ناقوس الخطر ويشير الى الضبابية التى تحيط بفهم وقناعات قيادات يفترض بها ان تكون نموذجا ومثالا فى هذا الاتجاه وبالرغم من المعالجة الحضارية والتنظيمية التى لجأت اليها الحركة الشعبية الا ان ما حدث يجعلنا دائما نتحسس مواطىء اقدامنا وان نعمل على تغليب العقل على العاطفة واعطاء الاولويه للتنظيم ومبادئه قبل مراعاة الافراد وطموحاتهم .

ب/ العمل المسلح 

ميثاق التحالف يعطى هامشا لكل تنظيم لياخذ خيارات اضافيه لا تلقى ما تم الاتفاق عليه  ولكن تفتح مجالات جديده للمواجه مع النظام الدكتاتورى , من هذا الفهم ما كان يجب ان يكون هذا الموضوع مثار جدل ومجادلة على موقع الانترنت بين قيادات منظمات التحالف , جنود الجبهة الشعبية ارتريون – هذا صحيح لكنهم يستخدمون من قبل النظام الدكتاتورى لحماية نظامه وتنفيذ برنامجه والذى يتضمن اعتقال واغتيال الخصوم والذين هم ايضا ارتريون !

ماذا عن الارتريين الذين يقتلهم النظام فى المعسكرات من جنود الخدمة الوطنية بل وفى وسط شوارع اسمرة؟

بل وماذا عن عشرات الالوف من الارترين الذين تسبب النظام فى موتهم بعد ان زج بهم فى حروبه العبثيه .

انها محنة وطنية لا خيار امام المعارضة الا التعامل معها بما يضمن سقوط النظام الدكتاتورى .

وبغض النظر عن فعاليات العمل العسكرى او عدم جدواه فان الخلاف هنا يكمن حول روية ومفهوم المجابه

هنا تتجسد الضبابيه لدى البعض ويحاولون الحفاظ على  ا لمظهر واجراء تنظيف جراحى سطحى لازالة بعض النتوءات والتشوهات التى علقت بالنظام واعادته الى صورة افضل كما كان او كما يجب ان يكون من وجهة نظرهم والحال ان المطلوب هو ( عملية جراحيه) كبرى لاستئصال الورم السرطانى حتى يبقى الجسد ( الوطن) سليما معافا.

ج/ الوحدة

الاختلاف اصبح ظاهرة يومية ادى الى تراجع حماس القواعد.  الوحدة افتقدت الاسس الموضوعيه واصبحت تقوم علي الطموحات الفرديه مما يؤدى الى انفراط عقد الوحدة قبل ان تبدا. السوال هنا يطرح امام تلك المجموعات حول مدى قدرتها بل ومدى ضرورتها اصلا فى تواجدها داخل التحالف ؟ ماذا تستطيع ان تقدم ؟

هل هى التصريحات الصحفيه ؟ لدينا منها الكثير

هل هى الاضافة الكمية لتقوية التحالف ؟ والحال ان تلك التنظيمات هامشية فى عدد المنتسبين اليها

هل هى الاضافة النوعية (الخبرة المؤهل ) ؟ ذلك دور يمكن ان يقوم به الفرد الارترى من اى موقع دون ان يشغل التحالف باجندة شخصية وقضايا انصرافيه

هل هى علاقات اقليميه ودولية يمكن ان تفيد التحالف فى فتح ابواب كانت مغلقة امامه ؟

لم نشاهد شيئا من ذلك –

الدول تتبع مصالحها وتقيم علاقاتها وفقا لموازين ومقاييس تتجاوز علاقات الافراد    

على تلك المجموعات  اذا لم تستطع ان تفعل خيرا وعجزت عن ان تكون اضافة حقيقية لمعسكر المعارضة , عليها ان تنسحب وتبحث لها عن دور وعن موقع اخر حتى تثبت وتتضح الحاجة اليها اما بتزكيه من قواعد جماهيرية واما باقتناع  من التحالف .

وبارك الله فى امرىء اراح واستراح!

 

                           كان الله فى عون الشعب الارترى 


روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6545

نشرت بواسطة في أكتوبر 4 2005 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010