الديمقراطية الزائفة وسياسة الإقصاء المبكر من يؤمن بمن
بقلم / عثمان حجاى
إن الذي يحدث ألان في وسط المعارضة لا يبشر بخير في ظل محاولة إقصاء الأخر في وقت مبكر لان المسالة حني هذة اللحظة قائمة على الاحتمالات ومن الاحتمالات الجائزة المصالحة بين إرتريا وإثيوبيا والسودان وعودة المياه إلي مجاريها وحينها يذهب كل واحد إلى منزله ويبيع بطيخ وتذهب قيادات المعارضة المنسلخة من النظام إلي محاولة الرجوع إلي بيت الطاعة عبر وساطات مذهبية أو حزبية ويذهب الشعب الاريتري في (حيص بيص) كما يقولون وذالك بسبب بعض التصرفات الغير مسئولة لبعض قيادة المعارضة التي تتخذ من الديمقراطية شعارا لها في وصفها للمعارضة الإسلامية في إرتريا بأنها بربرية هي محاولة لسرقة مجاهدات وثوابت الشعب الاريتري المسلم الذى بداء الشرارة الأولى للنضال الاريتري ضد المستعمر قديما وضد نظام الجبهة الشعبية ( الشوفينى) وإن الصورة المشوهة والملفقة التي تحاول بعض الأيادي الغادرة إن تعبث بها في الظلام من خلال إطلاق مثل هذة الأقوال في مواقع غربية هي عقيدة غربية موروثة ضمن عقايد المجتمع الغربي أصبحت راسخة في العقل الجمعي الغربي منذ القرن الثامن الهجري ضمن وسائل كثيرة يشملها هذا العدوان على الإسلام والمسلمين في ارتيريا والذي يهدف إلي هدف استراتيجي رئسي، رغم كل الأقنعة الزايفة التي يتستر بها وهو مسخ هوية المسلمين الارترين عبر التغرنة والسياسة التي تنتهجها الجبهة الشعبية داخل اريتريا من سجن المعلمين والمشايخ وتجنيد المراءة وسياسة المسح الجغرافي في انتزاع الأرض من أصحابها وأعطاها إلي غيرهم في محاولة إبعاد الناس عن موروثاتها الدينية وعاداتها النبيلة.
كما لم تخنا ذاكرتنا يوما إن الجبهة الشعبية قد قامت بهذا الدور من قبل في محاولة نسب فضلها علي باقي التنظيمات الاريترية في دحر المستعمر وجلب الاستقلال لإرتريا لذا وجبت لها الطاعة والسيادة في إنكار واضح للثورة الاريترية التي أنجبتها من رحمها ويظهر ذالك حني في المظاهر الاحتفالية في اريتريا حيث الويل لمن يتغنى بغير الشعبية، وهي الجبهة الشعبية تحاول كسب الجولة بمحاولة إضعاف صوت المعارضة الذي أضحي كابوس يطارد النظام في جميع المحافل الدولية بزرع بذور الفتنة والشتات بين صفوفه عبر بيانات غير مسؤلة تصدر من هنا وهناك حني يسهل اصطياد القطيع كلا علي حدي وفي أوقات يجب إن تستغل في تعميق الوحدة معنا ومادة في التحالف الديمقراطي ونستطيع أن نحكم علي مثل هذة البيانات بأنه صراع حضارات بامتياز من خلال الإطلاع علي مدارس نظريات السياسة الدولية حيث تكون التفسيرات والأحكام السياسية الرائجة ينبع معظمها من الخطاب والدراسات الأكاديمية الغربية وما تحدثة من صدى في المحيط الاقليمى والدولي على المستويات الأكاديمية والثقافية والإعلامية في نقل المعركة إلي ساحة الخصم حيث يصبح الأخر في موضع اتهام اذن ما المقصود من وصف (العمليات البربرية ) هل أقتنع النظام بالجلوس والتفاهم أو بقبول النقد البناء والرى الأخر وقبل كل هذا هل فهم النظام انه جسد وليس عقل تتفاوت فيه المفاهيم والامكانيات بتقدير الهي وله خيارات وحريات تنتهي عند حرية الآخرين و إن مثل هذة التصريحات تنم عن صدر ضيق وفهم بسيط لهذة الكلمات التي تجمعها كلمة الديمقراطية و هي خطاب غربي رخيص مبتذل يهدف إلي نقاط بعينها من خلال تلك التصريحات التي تصف الإسلام والمسلمين (بالبربرية في العمل علي لسان احد قيادة التنظيمات المعارضة وهو تعدي واضح يهدف إلي نسف العمل المشترك للتحالف الديمقراطي والتي تزيفه مثل هذه التصريحات بل تعمل إلي
- تفريغ التنضيمات من أي مضمون اخلاقى وادبى
- حصر العلاقة بين التنظيمات في إطار ضيق نفعي وللمصلحة المجردة ونعرف المصلحة هنا بأنه كل ما يساهم في زيادة حجم التنظيم لضمان الأغلبية
- إضعاف المعارضة وتفكيكها وتشتيتها ضمن أجندة الشعبية والتي يحملها بعض المنتسبين للمعارضة من القيادات
إن المسار العام للعمل تحكمه سلوكيات الأفراد وتبنيه همم الرجال وتطلعاتهم في خلق مناخ توافقي ملائم يهدف إلي بناء وطن بحق المواطنة دون سلوك الإقصاء أو سرقة اجتهاد الآخرين وان الاتجاه نحو إلغاء المرجعية الإسلامية ومكوناتها عبر عدد من المشاريع قد عفاء عنها الزمن وهذا العمل الذي وصف بالبربرية ليس إلا نتاج لمحاولة الانفراد بالسلطة والتهميش واستفزاز الأخر عبر انتهاك الحقوق والحرمات والحرمان المنظم الواضح
إن الناشطين الاسلامين اليوم عميقي الفهم للغرب ومنظوماته الفكرية والياته السياسية لذا يخطي من يظن بان قيادات التنظيمات الإسلامية في اريتريا هم من طلبة العلوم الشرعية ويعانون من صدمة ثقافية في تعاملهم مع الغرب ومع التصريحات التي تطلقها السن اريتريا عبر بيانات تنظيمية لذا وجب التنبية والتنوية للتعامل والعمل علي أساس احترام الأخر والاعتراف بحقوقه حني يسع الوطن الجميع في المرحلة المقبلة وان الإسلام والمسلمين ليس بنظريات مستوردة في معلبات إلي اريتريا حتي يستنكرها الأخر بل هم حقيقة ضاربه في الجذور في المنطقة بحدودها الراهنة وقد عاشت اريتريا تحت حكومات إسلامية مرورا بالخلافة الأموية فالعباسية فالعثمانية والحكم المصري والدولة السنارية في الجزء الغربي منها وقد زاد العامل الديني توقدا وإحساسا تعاقب الاستعمار وممارساته عليها حتى ظهر ذالك في المواقف وظهرت في الدستور الاريتري والدفاع المستميت لإقرار اللغة العربية باعتبارها وسيلة ربط وجامعة للمسلمين والوسيلة الوحيدة لفهم دينهم ومن خلال هذة الفقرة نعلم السادة الدمقراطين إن حريتهم تنتهى عندما تبداء حرية الآخرين.
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6578
أحدث النعليقات