التعددية السياسية والتنميةالاقتصادية

:بقلم /محمد جمعة عشكراي

 اولا: تعريف التعددية السياسية :

مفهوم التعددية السياسية التي ننشدها في ارتريا والقرن الافريقي عموما تعدد القوي والأراء السياسية كما هي شائعة في دراسات العلوم السياسية ودراسات العلوم الاجتماعية فتعددالقوي السياسية وحقها في التعايش والتعبير عن نفسها والمشاركة في التاثير علي القرارالسياسي في مجتمعهاوالتعددية السياسية بهذا المعني هي اقرار واعتراف بوجودالتنوع الاجتماعي وبان هذ التنوع لابد ان يترتب عليه خلاف او اختلاف في المصالح والاهتمامات والاولويات وتكون التعددية السياسية هنا في اطار مقنن للتعامل مع هذا الخلاف والاختلاف بحيث لا يتحول الي صراع عنيف يهددامن وسلامة المجتمع وبقا ء الدولة فالتعددية السياسية بمفهومها الواسع اذن الاعتراف بشرعية ووجود التعدد الفكري والسياسي والاجتماعي وحق كل من الجماعات والتكوينات السياسية في التعبير عن نفسها وعن هويتها ومصالحها المشروعة في اطار الدولة الواحدة وذلك بطريقة سلمية من خلال المشاركة السياسية عادلة ومتكافئة ويمكن معها تداول السلظة بطريقة سلميةمقننه وكذالك يمكن لهذه المشاريقوم علي التمثيل الوفاقي  لكل القوي السياسية الرئسية وهذه الصيغة يمكن ان تفلح في المجتمع الارتري كمرحلة انتقالية الي ان تصل بالمجتمع الارتري بالتدرج الي مرحلة اكة السياسية شكلا اخر اي ان تاخذ الاحزاب والتنظيمات  السياسية التي تتنافس علي السلطة بشكل دوري ويمكن ان تاخذ طابعا اخر لنضج السياسي المطلوب الذي يمكنه من ممارسة السلطة بطريقة تحقق به العدالة الاجتماعيةو حتي  يكون هناك التنافس علي السلطة بطريقة ديمقراطية وشريفة

التعددية السياسية هي غاية ووسيلة في آن واحد:

هي غاية في حد ذاتها لأنها تجسيم وتجسيد للحريات الاساسية التي هي حق للفرد والجماعة . ولكن التعددية السياسية هي ايضا وسيلة لتحقيق غايات اخري  في مقدمتها الوحدة الوطنية والتنمية الشاملة والمتوازنة والعدالة الاجتماعية وذلك من خلال طاقات  ومكان الافراد والجماعات في كل قطرمن الاقطار كذالك فان تكريس التعددية السياسية بالسعي والنضال لتحقيق الوحدة والتنمية والعدالة

ما هي التعددية السياسية :

ليس للتعددية السياسية  تعريف محدد او معروف او متفق عليه من قبل النخبة المتخصصة في دراسات العلوم السياسية ولكن رغم التباين الا ان لها تعريف غالب هو وجود احزاب سياسية مختلفة تمثل قوي اجتماعية واقتصادية وثقافية وسياسية متباينة وهي اي الاحزاب تتنافس  فيما بينها لكسب الراي العام  تمهيدا للوصول الي السلطة بقصد تحقيق ماتنادي به تلك الاحزاب من اهداف وبرامج وما تدعواليه من قيم .خلاصة القول عن التعددية السياسية فهي اي التعددية السياسية ترتبط ارتباطا وثيقا بالنضج السياسي لذلك ترتكز علي النقاط التالية الاعتقاد الجازم  بان الاختلاف بين الناس شئ طبيعي وهوكذلك سنة من سنن الحياة  وهو حق من الحقوق الاساسية المشروعة التي لايستطيع احد ان ينكرها وبهذه الطريقة  عند ما يصل الامر الي هذه القناعة الذاتية يكون المجتمع قد وضع اللبنة الاساسية الاولي للبدأفي مداولة التعددية السياسية وهي غاية في الرقي السياسي والنضوج الفكري وهي بهذه الطريقة  مثالية اكثر من ان تكون واقعية خاصة في مجتمعاتنا  علي الاقل في  الوقت الراهن  الركيزة الثالثة من ركائز التعددية السياسية    

الايمان بان تبادل المراكز شئ طبيعي ان اكون اليوم حاكما وغدا محكوما وهذا المنظور يتضمن قدر كبير من النضج السياسي وكذلك  تاكيد فكرة الموسسة وفكرة الموسسة نقيض للفردية والفردية نقيض للمؤسسية والتعددية معا وفكرة المؤسسية من الافكار المحورية في القانون العام ووجود موسسة يعني وجودنظام له استمرار غير مرتبط باشخاص يعبرون عنه فالدولة موسسة مستمرة حتي وان تغير الجالسون علي قمة السلطة فيها ايان  كان شكل ذلك التغير. هذه هي المرتكزات الاساسية التي تقوم عليها التعددية السياسية الحقيقية واذا اكتملت هذه المرتكزات اكتملت معها التعددية السياسية 

ضرورة الحوار الديمقراطي ومعوقاته في ارتريا:

الحوار الديمقراطي بين ابناء الوطن الواحد شرط من شروط تحقيق الوحدة الوطنية فلاوحدة وطنية بدون حوار. فكيف يستقيم الظل والعود اعوج  ولهذا من الضرورة بمكان ان نبحث البحث المستمرفي ادوات تحقيق التعددية السياسية ومن خلالها يمكن تحقيق الوحدة الوطنية .

 

 

 

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6748

نشرت بواسطة في أغسطس 2 2006 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010