كُتَّاب الكنانة عفوا ، ما بالسب والقذف يكون النَّقْد
طالعنا بكل اسف المقالات الثلاث التي نشرت على التوالي 14 ـ 31 أغسطس و 3 سبتمبر ، المنشورة بمواقع الانترنت والتي تناولت توقف قبول الدراسة في الكليات والمعاهد المصرية والتداعيات التي أدت لذلك ونتائجها المحتملة ، كما أسفنا ان الكتاب الثلاث انحرفوا عنا جادة القول وحادوا عن الهدف الذي سعوا الى تحقيقه وجالوا بُعَيد كل عرف وخلق أو مبدأ معتبر
الاخوة الأعزاء : أبدا وفي كل حال ماكان ينبغي ونحن نتناول مسألة الدراسة في مصر واحتمالية تخلف الطلبة عن الدراسة هذا العام ، ثم نحدد المتسبب فيها ونحاسبه ونناقشه ، أن نزج بأسرته وأبناءه ، فهذا الصنيع لهو من الضعف بمكان ، حتى غلبتنا الحجة وتمنّعت أمامنا البينة لننجرف الى السب والقذف تارة ، وتارة اخرى للتجريح وايراد معلومات مغلوطة ، فما كان ينبغي أن يعاقب أحد بجريرة غيره .
القراء الأفاضل : نرى وليس كل ما نرتئيه صوابا ، أن يعلن كل كاتب عبر مواقع شبكة النت عن شخصيته بكل جلاء حتى يناقش ويرد عليه ، أو يقبل منه ما تجود به افكاره ، والا سيكون الحديث لا طائل منه فليس من الشجاعة بمكان أن يتحصن الكاتب خلف أسماء مستعارة ، ثم يكيل التهم ليعتقد انه صاحب قضية وداعي تغيير ، فالنواجه مصائرنا بكل تحدّ وإباء ، ان اعتبرنا لافكارنا حق على مصائرنا ، تجود بها أنفسا نفيسة الأثمان ، فواقعنا يستدعي أن يتحمل الكل عن وجهة نظره تجاه الغير لكي لا ينقلنا ذلك أمام وضع غير صحي ، كون جميع التواقيع الثلاث المختومة في ذيل المقالات ليس لها وجود حقيقي في مصر ، أو هكذا يبدو لنا حتى الآن .
الأخوة الأكارم : انه لتقلقنا تلك العبارات غير اللائقة والتي وصفت بها المقالات ، أشخاص لا ناقة لهم ولا جمل في موضوعنا ، فآدم حبيب عثمان الذي يحتفل بتخرجه هذه الأيام بعد أن نال شهادة الهندسة بتفوق ،كان من الحق ان ننظر الى فعله ذلك نظرة اجلال وإكبار ، ثم نتفاكر كيف نكرم ونبارك أمثاله من الخريجيين الارتريين ـ الذين ضاقت بهم الحياة ذرعا ـ . ولمن لا يعرف أنس حبيب أهاتفه فأقول في وصف الانسان المعتد بنفسيه وشخصيته الذي اختار عن دراية وعلم دراسته . أما السيدة كلثوم آدم ، كما خبرناها أثناء شغلنا لمنصب نائب رئيس الاتحاد ، وسجلنا لها الكثير من الوقفات الى جانب الطلبة ، كما وتكريسها الوقت والجهد للعمل العام .وان من الملفت للنظر والمخيف أيضا ، والغريب في كل ماسبق ، وهو كذلك بعيدا عن كل قريب من قيمنا ، اقحام القومية حتى تدخل المعترك دونما اي وشاح ، فالتلويح بها في هذا الظرف وغيره بغير ما اي داع ، انما يقضي على الهدف ويؤجج النعرات .
القارئ العزيز : اذا وصلت الى هذه المرحلة من القراءة ، فعذرا على الاطالة وتعكير صفو الروح ، بقي أن نحيطك علما في مسألة المنح الدراسية هي ودونما اي مهاترات أو ملاسنة ، تتمحور في نقطة ألا يفوّت على الطالب الارتري بمصر أي مقعد كان يشغله منذ عشرات السنين ، وأن يحاسب المسؤول المقصر والمتقاعص عن هذا الحق ، الذي تكفله جميع دساتير الدنيا للمواطن ، دون مناقشة ولا تعليل ، وأن تكاشف القاعدة الطلابية بالحقيقة فوق طاولة الشفافية ، بدل أن تتقطع بها السبل وتتجاذبها دروب الاهمال وثغور الغبن . والتظل كتاباتنا دوما محكومة بقيمنا وأخلاقنا والتستمد قوتها من ضميرنا وصلابة الحق الذي ندافع عنه ، فالسكوت أمام الباطل تخاذل ، سيحاكمنا أمامه التاريخ ، ولن ينسى لنا الزمن يوم وقفنا متبلدي الاحاسيس باردي الحركة ، في نصرة المظلوم واغاثة هويتنا ، فما فقدنا الذاكرة بعد ، بتاريخ أولئك الأماجد في وطننا الذي سيظل شامخ ان وقفنا في صف الضعيف وغيّبنا عن كواهلنا التمحور حول الذات والأنانية واللامبالاة .
عفوا كتابنا : ليس السبيل قصير ، وما القصة يسيرة ، بل تحتاج منا معالجة ومناقشة مضنية ، ما تغني عنها الطرق السهلة المثيرة ، التي ما تكاد تبرد بعد ان تُنَفس عنا شُحنات المشاعر الغاضبة .
زكي عثمان رباط
القاهرة
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=6996
أحدث النعليقات