وفد المجتمع المدني الإريتري يقابل مسئولين في الحكومة الأمريكية

مركز- “الخليج” 

30/3/ 2006م

في خطوة غير مسبوقة نجحت مؤسسات المجتمع المدني الإرتري في توجيه أكبر ضربة سياسية للحكومة الإرترية، حيث سلمت المجموعة الإرترية ضد الطغيان والاستبداد التي تضم 15 جمعية ومنظمات حقوقية ومؤسسات إعلامية، وسلم وفد يمثل هذه المجموعة مذكرة إلى الحكومة الأمريكية أمس، كما تم تسليم نفس المذكرة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الحكومة الكندية واليابانية. وتتضمن المذكرة التي وقع إليها 4.781 مواطن إرتري في الداخل والخارج مطالب بأن تفرض تلك الدول الحظر على المسئولين في الحكومة الإرترية الدخول في تلك الدول ومنع سفرهم إلى الدول الغربية وإيقاف التعاون مع النظام الديكتاتوري وعدم التوفير أي غطاء للتعاملات التجارية أو المصرفية للنظام بالخارج وتقليص الدعم عن النظام وإيقاف كل القروض من النظام، وتطالب المذكرة بإطلاق سراح كافة المعتقلين، وكشفت المذكرة لتجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا. ونددت بسياسات النظام الديكتاتوري في إرتريا.

واعتبر المراقبون تحريك مؤسسات المجتمع المدني بصورة قوية تحول كبير في مسيرة المعارضة الإرترية التي أحدثت نقلة كبيرة في معارضتها للنظام الديكتاتوري في إرتريا، وتتوقع تلك الأوساط أن تحدث المذكرة مزيد من العزلة للنظام في أسمرا بعد انضمام مؤسسات المجتمع المدني في مواجهته ونقل المواجهة في المحافل الدولية وخاصة تحريك الملف في الدول المانحة ذات التأثير المباشر على النظام الذي يعيش على الإعانات الدولية.

وإن تسليم المذكرة يعتبر بداية المتاعب الحقيقية لنظام أسمرا الذي دخل في مواجهات مفتوحة مع كافة شرائح المجتمع المدني في الداخل والخارج، وتطور إلى مواجهات مع المجتمع المدني الإرتري الذي تصدر مواجهة النظام من خلال تحريك الرأي العام العالمي بعد إدخال أسلوب وآليات جديدة في مواجهة النظام وكشف أساليبه من خلال جمع التوقيعات من الإرتريين واستخدام لغة حديثة تصل إلى مسامع الغرب وأمريكا التي استقبلت للمرة الأولى وفد واجهات المجتمع المدني واستمتعت إلى معاناة الشعب الإرتري. مما اعتبرها المراقبون نقل ملف المواجهة بين نظام أسمرا والقوى الوطنية في المحافل الدولية إلى مواجهات مفتوحة سوف تستمر حتى يقبل النظام بالتحول الديمقراطي الذي أصبح أمر حتمي.

ويذكر إن موقع عواتي وأسمرينو وفرجت وإريتريانا قد شاركوا في حملة التوقيعات على المذكرة التي سلمت أمس لوزارة الخارجية الأمريكية التي ادانت في وقت سابق انتهاكات حقوق الإنسان في إرتريا.