جلسة مع النفس

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .

أما بعد :

 اولا يطيب لى أن ازف التهاني والتبريكات بقدوم شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا اعواما جديدة وازمنة مديدة في ظل طاعته وحفظه ورعايته ، اللهم آمين .

ثانيا : مقام الشكر يقتضي أن نتوجه الى الله بقلوب خاشعة وعيون دامعة بتجديد الشكر لله وحده أن بلغنا رمضان ونحن  نرفل في اثواب العافية ونتمتع بالصحة والعافية .

ثالثا: ينبغي أن ندخل رمضان بهمة عالية، واستعداد كامل حتى نستفيد منه ، ونخرج وقد غفر الله لنا ورضي عنا ، وهذا الإستعداد يشمل الجوانب الآتية :

1- جلسة مع النفس لمدة نصف ساعة على الأقل يراجع فيها الأخ او الأخت حصاد العام المنصرم ، يسأل نفسه !!

–  عن حصاد القلب .

– عن حصاد البصر .

– عن حصاد السمع.

– عن حصاد الجوارح .

فإن وجد خيرا حمد الله وجدد العزم والإرادة لمزيد من الحصاد ، وإن وجد شرا سارع بالتوبة والإستغفاروالندم على ماضاع من الأيام ، فإنها والله لاتعود ابدا الى يوم الدين ، فوا لهف نفسي وواحسرتاه على ضياع العمر!!!!!!

   2 – جلسة مع الأسرة ورسم برنامج الأسرة الرمضاني مثل  قراءة  القرآن الكريم  ،و مدارسة سيرة نبينا  الحبيب عليه الصلاة والسلام  ،و مدارسة أخبار ارتريا وتاريخها ونضالها….. الخ .                                              

رابعا : يمر علينا شهر رمضان هذا واحوال المسلمين في العالم في اضطراب وخلاف وشقاق ، وتخلف يكاد يعم كل ديار المسلمين ، الا شعاعا مباركا ينير هنا وهناك يستمسك به اهل الهمم والعزائم من المسلمين ، نسال الله أن يبارك في جهودهم أين ما كانوا .

خامسا: يمر علينا هذا الشهر المبارك واحوال بلدنا في الداخل تزداد سوءا

 تكميم للأفواه.

مصادرة للحريات.

سلب للإرادة.

اكتظاظ السجون بالأبرياء.

تهميش اللغة العربية .

شظف العيش والمجاعة.

انتشار الزنا والعلاقات المحرمة.

انتشار الرشاوي والمحسوبيات .

ضاقت ارتريا الرحيبة بوديانها وساحاريها وجبالها بأبنائها ، حتى فضلوا الموت في السحاري والمحيطات .

سادسا : تعاني المعارضة من ضعف في مواردها وقلة في مناصريها ، وتجاهل من اصدقائها ومع ذلك استطاعت بفضل الله تعالى أن تخطوا خطوة هامة بجمع كلمتها وتوحيد خطابها وتلاقح افكارها ورسم منهاجها ، احييها واحيي قادتها شيبا وشبابا رجالا ونساء  على الحدث التاريخي الهام ( مؤتمر الحوار ) الذي جدد الآمال وايقظ الهمم ، وذكرنا بأيام الأمجاد والنضال والعزائم ، فلكم مني التهنئة بنجاح المؤتمر

ولقد سرني سرورا عظيما مظهر أبناء المسلمين وهم يؤدون صلاة الجمعة خلف الشيخ  / خليل محمد عامر الأمين العام للحزب الإسلامي الأرتري للعدالة والتنمية ، ومصدر سروري وغبطتي أن البعض من هؤلاء الأخوة (السجد الركع) كان في الماضي ممن يحارب الصلاة ويسخر منها ويعتبر التمسك بالدين مصدرا من مصادر التخلف .

ولن يتم التعايش والسلام والوئام في ارتريا بمحاربة الأديان وإقصائها بل  يتم بإحترام الأديان واعلاء شأنها .

وكل عام وبلدنا بخير.

أمران ينبغي أن نوليهما اهتمامنا في هذا الشهر .

1- الدعاء لعلمائنا الذين في السجون وجميع ابناء ارتريا المكبلة ايديهم بالخلاص والأنعتاق ، وأن يشاركوا فرحة العيد اهليهم .

2- السعي والإجتهاد لجمع ما تيسر من الأموال لمساعدة الجوعى والأرامل والأيتام من أبناء بلدنا الحبيبة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أخوكم / محمد جمعة أبو الرشيد .

Mja741@hotmail.com

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7426

نشرت بواسطة في أغسطس 8 2010 في صفحة المنبر الحر. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010