إلى متى الانتظار ؟
إن ما يحدث في الوطن ألم يبدو ضرورياً أكثر من اي وقت مضى أن يحركنا في الاتجاه الذي تتطلب معه الظروف إلى تصحيح الواقع ، حقاً أنها لمفارقة تارة ليتصرف النظام الحاكم في اسمرا هكذا وليستعين بأشخاص دورهم المعرفي في السياسة في مرحلة النضال كانت
( ألف باء ) في الوقت الذي يترك الأساتذة أو من كانوا في أعداد من وصلوا للمراحل الأخيرة منه أي ( الهاء والياء ) في خدمة الوطن ، فكيف اصبحت هذه المعادلة وما هي منطلقاتها .
مثلما هي أجندة النظام في إستعمال (الميكروسكوب) في إلتقاط عناصره الناطقين بالتجرنية
(حتى لو لم ينطقوا بها) أينما كانوا أو وجدوا ، فقد كان قرار النظام الأول والسريع في عودة اللاجئين النصارى من معسكرات اللاجئين في السودان وإحاطهم بالرعاية الخاصة للإنخراط في المجتمع داخل الوطن الارتري رغم قلة عددهم بالمقارنة مع إجمالي اللاجئين في معسكرات السودان ، وإحتضانه لأكثر من سبعين ألف شخص مبعدين عن اثيوبيا وتسهيل كل متطلباتهم بما فيها السكن والعمل والدراسة وتوزيع الأراضي وقروض بنكية لمجرد أنهم من الناطقين بالتجرينية .
ثم إختار النظام أن يوظف في أجهزة حكومته المهندس ولد نكئيل وزيراً للإسكان وأن يعين السيد فاصيل جبرسلاس مسئولاً أول للمراسم الرئاسية – وهما من طلبة وخريجي القاهرة – ويتم احتضانهما من قبل النظام لأنهما من المسيحيين في حين أساتذتهم من مهندسين وخريجين في السياسة ومناضلين تقفل عليهم أبواب العودة إلى الوطن ناهيك أن يوظفوا ، أمثال المرحوم عبد الله ناصر الذي توفي هذا العام ودفن في أمريكا وآلام الغربة والحسرة تعتريه .
ومثله المناضل سراج عبده موسى القابع في السعودية يتلوا كمداً وحرقة والمسافة بينه وبين أرتريا أقل من ساعتين ولا يسمح له بدخول أرتريا رغم كل ما بذله من وقت وسهر ومال في القاهرة والميدان فلم تشفع له تضحياته ليتبوأ المقام اللائق به في الوطن المحرر ، ومثلهما المناضل إبراهيم قدم يهيم في أصقاع دول إسكندنافيا (السويد) وكل يوم يمر من العمر تتضاءل معه آمال العودة إلى الديار في ظل هذا الحكم البغيض ، وهؤلاء الذين ذكرناهم عملوا مع سيادة الوزير ومع فاصيل في القاهرة وكانوا أساتذة ، ولكن هناك من هم مقربون ومن هم مبعدون وهذا شأن النظام.
أفليس من حق هؤلاء وغيرهم أن يحصدوا ثمرة تضحياتهم وما بذلوه من جهد وعطاء من أجل وطنهم حتى لو لم يكن في المواقع المتقدمة من الوزارات .
أجزم أن هذه المفاهيم غير موجودة في قاموس النظام الحاكم برئاسة أفورقي .
إذا ماذا ننتظر فلنلبي لنداء التصحيح والإصلاح ، فهذا الحال لا يطاق وكفانا تناحر وتنافر ، فهبوا يداً واحدة وفي قلب رجل واحد واستردوا حقوقكم قبل أن تندموا في الوقت الذي لا ينفع معه الندم .
22/08/2007
أبـوخـليـل
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7440
أحدث النعليقات