يبقى الشهيد على البلاد سارية
شعر عبد الله عمر كرام
هذي الرموز على الآفاق تأتزر
تمضي كأسد الشرى والموت يعتذر
هي الرماح القاتلات في وهج
والهاديات تمحي بعدها الأثر
ما عابها خوف في كل نازلة
كأنها أسد في السوح تأتمر
ستون ألف شهيد في مرابعنا
ولودعينا نترى بعدهم زمر
الأكرمون كمثل ديمة هطلت
والأسخياء كما يساقط المطر
الواهبون تراب الأرض فديته
في زحفهم ان التأريخ ينتصر
لأنهم كالكواكب التي انتثرت
فوق السماء تراها وهي تنتشر
بطولة تروي الأجيال قصتها
كأنها فكرة في الذهن تختمر
يطل كل شهيد في البلاد مؤتلقا
فوق ذرانا في العلياء يشتهر
هي الأمانة في الأوطان قد ركزت
كمثل سارية في خفقها ظفر
***
ياأيها السيف في الاقدام منصلتا
ها أنت تبلى والنيران تستعر
تسابق التاس في طول معترك
وان دخلته لاتبقى ولا تذر
ان المدافع , الأزيز تطلقه
ما افتل عندك سمع ولا بصر
والطائرات تموج في السماء لنا
ونحن نركب اذ يستفحل الخطر
نحن الارتريين البحر يعرفنا
والموج فيه والاصداف والدرر
حتى الخمائل في أغصانها ورق
والارض يجمعنا بحبها وطن
( والساهدان عليها الشمس والقمر)
هذا الشهيد المغطي الارض فديته
هو العلو الذي باركه القدر
هذا الذي يعرف التأريخ صولته
وتعرف البطحاء انه المهر
***
يمضي الزمان وفي الاعماق تذكرة
ونحن غاصت في أعماقنا الذكر
آيا شهيد الارض الحزن مزقنا
والقلب من اعياء كاد ينفطر
لكنما القدر الآتي يعلمنا
ان البطولة في اثارها العبر
وان الشهيد اذا أراد أمنية
مثل القطوف الدانيات تنحدر
وان الشهيد اذا أدى رسالته
كل المسافات للعلياء تختصر
وان الشهيدة ماتت وهي راضية
والفارس الموعود بات ينتظر
لكنها زهرة في القلب باقية
في كل أوطاننا ضاءت لها القمر
***
ستون ألفا ونيفا من منابعنا
كأنها نبت في الأرض يختضر
هذي الجذور على أعماقنا غرست
من الألى كى يبقى بعدها الأخر
(نادو: و(فنقل ) في الساحات تجربة
ما خاضها دوننا جن ولا بشر
ونحن اهل الوغى نبلى اذا احتدمت
وفعلنا في الجوزاء له السير
نموت نحن وتبقى الارض عزتنا
تبقى الشجاعة لا خوف ولا حذر
يبقى الشهيدعلى البلاد سارية
لخفقها كل الأقوام تفتخر
روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=7892
أحدث النعليقات