هل ستجد الدعوة الإسلامية في إرتريا من يجددها بعد رحيل أسطورة التجديد .. الشيخ / محمد صالح الحاج حامد ?

عادل علي

 

31/3/2005

أسطر سطوري بأنامل هزها الشوق وأسطر عباراتي .. وأبدي كلماتي ! بل مشاعري ونبضاتي ! على صفحات الانترنيت ليراها الجميع بلا استثناء كما هي .. بصدق .. دون زيف ولا كذب أو نفاق .. أكتب مما يخالج نفسي من شعور .. حركها وأيقظها .. شعور يحمل معاني المحبة والإخلاص على قوادم جناحه ويحق في آفاق قلبي .. ويظلل سماء حياتي .. شعور أهديه معطر بأروع الطيب تزينه أرقى أوراق الزهور .. وأجملها لونا أهديه لمن كثرت هداياه .. واسبغ في عطاياه لمن كان له الفضل بعد الله في نشر الدين والدعوة نعم اهديها لهذا الشيخ الجليل الذي جعلته على صدري وسام أهديها لمن سكن وعاش  بكياني .. وتكون ونما حبه بوجداني .. رغم أنني لم أراه بعيني ولا يحالفني الحظ بالدراسة في معاهده الدينية بسبب رحيل أسرتنا من كرن إلى أسمرا ولكن تخرج من مؤسسته الدينية بكرن وهو معهد “أصحاب اليمين” والدي ووالدتي وأمثالهم من المعلمين والمعلمات والمشايخ والدعاة فرج الله الأسرى منهم وحفظ الطلقاء ورحم الموتى والأحياء .

ذهب وغادر هذه الحياة بكربها وآلامها ذهب وخلف وراءه سيرة عطرة فاح عبيرها عبر الأثير ? وقلوبنا داعية تدعو له بكل خير .. أسأل الله أن يؤنس وحشته في وحدته بصالح عمله ويسكنه الفردوس الأعلى من جنته سبحانه ? ويهبه الكريم فيها كنوز الجنة ونخيلها ويمتعه بنعيمها الدائم ويظله تعالى بظله يوم لا ظل إلى ظله  .. وأن يغسله بالماء والثلج والبرد .. وينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس .. ويباعد بينه وبينها كما باعد  بين المشرق والمغرب .. ويجعل ما قدم في ميزان حسناته ويجعل ما واجهه تكفيرا له .ويثبتنا كما ثبته ولا يفتنا بعده .

فقد سارت به سفينة الحياة . حتى وصلت لمرساها ونحن كذلك سائرون . على نفس الدرب نسلك الطريق ذاته .. لكنني أسأل الله أن يبقينا إذا كانت الحياة خيراً لنا حتى نحقق آمالنا وأحلامنا وما على الله ببعيد .. فقد توفي رحمه الله ورحل من هذه الدنيا .. ولكن أسمه لم يمت ما ذال حياً موجوداً في كل بيت وكل مدينة وكل قرية وكل مكان في إرتريا . . وبحول الله القدير وقوته.. فقد قام فقيد الدعوة الشيخ/ محمد صالح الحاج حامد بالجم الكثير مما يخلد ذكر الأبرار الصالحين أمثاله .. وأحسبه رحمه الله رحمة واسعة كذلك والله حسيبه ولا أزكي على الله أحداً ..

وسيظل الشيخ/ محمد صالح حيا في زهرة وجداننا دوماً يفوح عطرها بدعواتنا الصادقة له بالرحمة وتنبض بحبه قلوبنا داعيتا مولاها له بالمغفرة وستلهج باسمه ألسنتنا مبتهلتاً لرب العالمين تسأل بدافع من فؤادها له بالفردوس .. وندعو الله أن يرزقنا ويرزق وطننا الحبيب رجال أمثاله يخدمون أمتهم ودينهم ولا يخافون في الله لومة لائم .

رحمك الله ارحم  الراحمين

(أنا لله وإنا إله راجعون ) صدق الله العظيم .

 

دِيمَا ِلبْرَهْ لَدَارْكَ سَنِي إقَسِنْ مِدْقَاهُو

أبْيَاتْ بَنَى إقلْ عِلِمْ لَمدِرْ مَلأتْ كُرْيَاهُو

دِيْبنَا تَرْفَا لَطَقَمْ نَأتِممَا فِينَاهُو

هِتُو قَيسَ بَرْقَقَ كَفَنْ طَعْدَ تَلَيُو

دِيمَا نَبِرْ ربيتُو لَقَبْرُو(1) إتْرُحُو فَتَيُو

روابط قصيرة: https://www.farajat.net/ar/?p=8166

نشرت بواسطة في أبريل 1 2005 في صفحة شخصيات تاريخية. يمكنك متابعة اى ردود على هذه المداخلة من خلال RSS 2.0. باب التعليقات والاقتفاء مقفول

باب العليقات مقفول

الأخبار في صور

تسجيل الدخول
جميع الحقوق محفوظة لفرجت 2010